كشف استطلاع رأي لمركز مدى الكرمل أنّ 50 % من الفلسطينيين في اسرائيل يرون أنّ للدين دورًا هاما في المجتمع والحيز العام لكن إلى جانب منظومات فكرية أخرى. ويرى 13% منهم أنّه بنبغي ان يكون للدين دور حصري في الحيز العام ويعتقد 35% منهم ان الدين بنبغي ان يبقى بالحيز الخاص فقط.
جاء ذلك في مؤتمر ينظمه اليوم مركز مدى الكرمل في شفاعمرو، بعنوان "الفلسطينيون في اسرائيل والثورات العربية... اسقاطات وانعكاسات". وحسب الإستطلاع فإن نصف الفلسطينيين في اسرائيل يعرفون انفسهم كمحافظين لا متدينين. من ضمن المعطيات اللافتة هو ان 67% من الفلسطينيين في اسرائيل يوافقون على مقولة ان الحالة السياسية لدى فلسطينيي الداخل تتميز باليأس والاحباط. ويؤمن 60% منهم ان الرببع العربي زاد الاستقطاب الطائفي لدى فلسطينيي الداخل. ويعتقد 55% منهم أن الحل للحرب الاهلية في سورية هو تغيير النظام فيما يرى 30 % بان الحل هو بقاء نظام الأسد.
وجاء في بيان صادر عن مركز مدى الكرمل، وصلت عنه نسخة إلى موقع العرب، ما يلي:"افتتح مدى الكرمل - المركز العربي للدراسات الاجتماعيّة التطبيقيّة، مؤتمره السنوي لعام 2018 تحت عنوان "الفلسطينيون في إسرائيل والثورات العربيّة -إسقاطات وانعكاسات"، اليوم السبت، في "دار الثقافة-المركز الجماهيري" في شفاعمرو، بمشاركة عدد من الأكاديميين والسياسيين والناشطين والاجتماعيين.
افتتح المؤتمر، صباح اليوم، بترحيب من خالد عنبتاوي، منسق مشروع الرصد السياسي في مدى الكرمل، ومن أمين عنبتاوي رئيس بلديّة شفاعمرو، كما رحبت بروفيسور نادرة شلهوب – كيفوركيان، رئيسة الهيئة الاداريّة لمدى الكرمل بالحضور وأوضحت رؤية المركز للمؤتمر. وقدم د. مهند مصطفى، المدير العام لمدى الكرمل محاضرة افتتاحيّة بعنوان "الفلسطينيّون في إسرائيل والثورات العربيّة - اسقاطات داخلية"، وعرض نتائج استطلاع رأي حول مواقف الجمهور العربي في اسرائيل من الثورات العربيّة.
وجاءت بعض نتائج الاستطلاع على الشكل التالي:
المحرك الأساسي وراء اندلاع الثورات العربية:
1. الاستبداد والظلم في أنظمة الحكم العربية – 37%
2. الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية – 22%
3. تدخلات خارجية خططت للثورات ووجهتها – 37%
4. آخر – 4%
السبب الذي أدى إلى تعثر الثورات العربية ووصولها إلى ما آلت اليه اليوم:
1. قمع الأنظمة للثورات وعدم تمكينها من تحقيق أهدافها – 12%
2. قلة التنظيم السياسي للثورة وغياب القيادة لها – 21%
3. التدخل الأجنبي في الثورات العربية – 46%
4. غياب البديل السياسي الديمقراطي الجدي للأنظمة العربية – 17%
5. آخر – 4%
الحل السياسي للخروج من الأزمة السورية:
1. تغيير النظام السوري الحالي والتحول نحو نظام جديد ديمقراطي – 55%
2. بقاء النظام السوري وعودة سيطرته على البلاد – 31%
3. تقسيم سوريا طائفيا الى دويلات – 3%
4. إقامة نظام حكم إسلامي في سوريا – 4%
5. آخر – 7%
المسؤول المركزي (بالدرجة الأولى) عن تدهور الأوضاع إلى حرب أهلية وطائفية في سوريا:
1. النظام السوري وقمعه للثورة - 21%
2. المعارضة السورية وغياب تنظيمها – 5%
3. التدخل الأجنبي الإقليمي والدولي في الشأن السوري – 46%
4. الحركات الدينية المتطرفة مثل داعش او جبهة النصرة – 22%
5. آخر – 7%
الموقف من دور وموقع الدين في المجال العام (المدارس المؤسسات الثقافة):
1. أرى انه يجب أن يكون للدين دور هام في المجتمع الى جانب أفكار اخرى – 49%
2. أرى أنه لا يجب ان يكون للدين دور في المجال العام ويجب حصره في الجانب الشخصي – 37%
3. أرى انه يجب أن يكون للدين دور حصري (وحيد) في المجتمع – 13%
4. اخر - 1%
كما أنّ الاستطلاع شمل كذلك اسئلة لتبيان رؤية المجتمع العربي لنتائج واسقاطات تعثر الثورات العربية على المجتمع الفلسطيني في الداخل- اجتماعيا وسياسيا.
واختتم البيان:"يذكر ان المؤتمر مكوّن من ثلاث جلسات، يقدّم المشاركون فيها أوراقهم. الجلسة الأولى بعنوان "اسقاطات الثورات العربيّة على الحالة السياسية والاجتماعية للفلسطينيين في إسرائيل" يشترك بها د. يسري خيرزان ووديع عواودة وربيع عيد ويرأسها بروفسور محمود يزبك. اما الجلسة الثانية فهي بعنوان "الثورات العربية والشباب الفلسطيني: انعكاسات في المواقف، النشاط والتواصل الاجتماعي" تشترك بها د. هامة ابو كشك واحمد سعد وسهير أسعد ويترأسها د. رامز عيد. وأما الجلسة الثالثة، وهي جلسة حوارية، وهي بعنوان "مواقف الأحزاب من الثورات العربيّة واسقاطاتها على المجتمع الفلسطيني في الداخل" يشترك بها مندوبون عن الاحزاب يشارك بها النواب جمال زحالقة ومسعود غنايم وجميل صفوري وترأسها الاعلامية سناء حمودة. يذكر ان النائب ايمن عودة اعتذر عن المشاركة ليلة المؤتمر.
اجرى الاستطلاع معهد ستات نت على عيّنة 300 شخص من كافة شرائح المجتمع العربي داخل اسرائيل"، إلى هنا البيان.
اضف تعقيب