فتح تعقب على مقتل أبو خوصة: حماس تواصل الكذب والتضليل وتفتعل جرائم قتل للتهرب من مسؤوليتها
في اعقاب مقتل انس ابو خوصة، المتهم بتفجير موكب رئيس الحكومة الفلسطينية الدكتور رامي الحمد الله الاسبوع الماضي في غزة، قال رئيس المكتب الاعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح منير الجاغوب معقبا على ما حصل: "نحن في حركة فتح استشعرنا هذا السيناريو منذ يوم امس وعرفنا انهم سيقتلون الشخص الذي تدعي حركة حماس انه يقف خلف التفجير، حركة حماس هي التي تتحمل المسؤولية الكاملة عما حصل لأنها تتولى السيطرة الامنية الكاملة. حركة حماس ليست الجهة المخولة بتطبيق القانون في قطاع غزة ، فمن يجب ان يكون مسؤولا عن القانون هي حكومة الوفاق الوطني وليس حركة حماس ، السؤال هل الشرطة التي ذهبت لتطلق النار على ابو خوصة اخذت تعليمات من وزير الداخلية وهو الدكتور رامي الحمد الله ؟ بالتأكيد لا ، هم قاموا بالتحقيقات ونشر صور المتهمين وهم قتلوا المتهم ، نحن لم نسمع المتهم حتى يدافع عن نفسه ،بالتالي هذا القتل هو خارج عن القانون وخارج العملية السليمة والقانونية ".
وحول سؤال ما اذا كان يعتقد بان حماس قتلت ابو خوصة بهدف اخفاء تفاصيل حول محاولة اغتيال الحمد الله رد بالقول:"قلت لك هذا السيناريو توقعناه منذ البداية وهو القتل لإخفاء تفاصيل، هذا اذا كان بالأساس ابو خوصة متهمًا، نحن غير مطلعين عن الاجراءات التي قامت بها حماس، ونحن نقول إنّ وراء الاكمة ما وراءها".
وتابع قائلا : " المطلوب من حركة حماس اذا كانت نواياها صادقة وسليمة تسليم حكومة الوفاق الوطني الاعباء الامنية والقانونية والسياسية والحياتية والمدنية وهذا ما تم الاتفاق عليه اصلا".
وحول ما تقوله حماس من انها اعتقلت شخصا ثالثا كان مع ابو خوصة وبالإمكان استقاء المعلومات منه قال :" على ما يبدو ان حركة حماس لا تريد بان تكون الامور واضحة ، نحن نقول ينبغي تسليم حكومة الوفاق الامور وتطبيق ألاتفاقيات ، ينبغي تسليم الشخص المعتقل لدى حماس للحكومة لان حماس ليست مخولة لتطبيق القانون في غزة".
المؤسسة الامنية الفلسطينية: حماس لن تتوانى لحظة في ذر الرماد في العيون حول مسؤوليتها الكاملة عن جريمة الاغتيال الفاشلة وتورط قيادات نافذة فيها
وفي بيان اصدرته المؤسسة الامنية الفلسطينية ووصلت عنه نسخة لموقع العرب وصحيفة كل العرب جاء:"بعد مرور عشرة ايام على جريمة محاولة اغتيال رئيس الوزراء ورئيس جهاز المخابرات العامة ، ما زالت حركة حماس تحاول حرف الانظار عن محاولة الاغتيال الجبانة بإطلاق افواه أُمرائها وناطقيها وناعقيها للهجوم على القيادة السياسية من جهة ، ومغازلة تل ابيب والبيت الابيض من جهة ثانية ، وافتعال أزمات جانبية كما حدث مع موظفي شركتي جوال والوطنية.
ان حركة حماس التي اصبحت تدرك ان اكاذيبها لن تخفي الحقيقة ، وان شعبنا وخاصة في قطاع غزة الحبيب لم يعد يصدق كذبهم، ويدرك ان ما تمارسه على الارض مناقض لما يصرح به قادتها والمتنفذون فيها، وانها لن تتوانى لحظة في تجربة سيناريو تلو الاخر لذر الرماد في العيون حول مسؤوليتها الكاملة عن جريمة الاغتيال الفاشلة وتورط قيادات نافذة فيها، حتى لو كلفها ذلك قتل اشخاص بدم بارد لإغلاق ملف التحقيق الصوري امام الرأي العام الفلسطيني".
وتابع البيان:"وحماس تواصل الكذب والتضليل وخلط الأوراق وتوجيه الأنظار بافتعال أزمات وجرائم قتل وأحداث تساعدها على التهرب من مسؤولياتها المباشرة في التخطيط والتنفيذ كما حصل مع عدد من قادتها للحيلولة دون افشاء معلومات خطيرة تدين قيادات وازنة في صفوفها متورطين في جرائم وطنية.
إن شعبنا يدرك جيدا أن حماس التي قتلت المئات من أبناء شعبنا خلال انقلابها عام 2007 ومارست أبشع أنواع القهر والتعذيب بحق الآلاف منهم وأعدمت قيادات سياسية وعسكرية في صفوفها، لن تتورع للحظة عن القتل وإلصاق التهم بالآخرين، والهروب إلى الأمام بالإعلان عن "هروب" من تسميهم متهمين الى سيناء عبر الانفاق او اختفائهم ، أو اخراج مسرحية للإعلان عن اعتقال أشخاص تدعي تورطهم في جريمة الاغتيال وإصدار أحكام بالسجن او الاعدام دون اطلاع اي جهة وطنية او قانونية على التفاصيل.
إننا في المؤسسة الامنية على ثقة بأن هذه الجريمة لن تكتمل خيوطها وان حماس تبحث اليوم عن كذبة يمكن تسويقها لإبعاد التهم عن قيادات متنفذة فيها مهما كلفها ذلك من ثمن، لكن هذا الملف لن يغلق دون أن تتسلم الحكومة مسؤولياتها ومهامها التي حددها القانون والاتفاقات الوطنية في المصالحة حيث ما زالت حماس تتهرب من تنفيذها وتسيطر بالأمر الواقع والقوة كميليشيات فئوية على قطاع غزة"، إلى هنا البيان.
اضف تعقيب