هدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، الليلة الماضية، مدرسة زنوتا الأساسية المختلطة جنوب الخليل، فيما يستعد مقاولو الهدم "الإسرائيليين" في قرية أم الحيران لمسح بيوت القرية المقرر هدمها بشكل كامل.
وقد دعا، رئيس اللجنة الشعبية في أم الحيران، رائد أبو القيعان، أهالي القرية إلى أوسع مشاركة في تضامن مع أهالي القرية للتصدي لمحاولات الهدم.
وكانت قد صرّحت ما تسمى بـ"دائرة أراضي إسرائيل" و"سلطة تطوير النقب"، الشهر الماضي، أن السلطات الإسرائيلية تعتزم هدم قرية أم الحيران، مسلوبة الإعتراف في منطقة النقب، وإجلاء سكانها، بداية شهر نيسان/ أبريل الحالي.
وكان المدير العام لما يسمى "سلطة تطوير وتوطين البدو"، يائير معيان، قد هدد بأن "جميع المباني في القرية سيتم هدمها وسيتم إجلاء جميع السكان، وسيتم بناء مستوطنة يهودية جديدة تسمى حيران على أنقاضها". علمًا بأن سكان القرية يتجاوز الألف نسمة وأنها تحتوي على عشرات المنازل معظمها من الطوب وبعضها من القصدير، بالإضافة إلى مسجد للصلاة.
من جهته، قال مديرية التربية والتعليم في جنوب الخليل محمد سامي، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي هدم وفكك، الليلة الماضية، مدرسة زنوتا في التجمع البدوي شرق بلدة الظاهرية جنوب الخليل، وهي المدرسة رقم (7) ضمن مدارس التحدي التي افتتحت مؤخرا.
وتضم المدرسة 43 طالبا وطالبة، بما فيهم 10 في رياض الأطفال، الى جانب عدد من المعلمين والمعلمات.
وتشمل المدرسة التي استهدفت بالهدم والمشيدة بألواح "الزينكو" والطوب، على 6 غرف ومرافق ووحدة صحية.
وكان وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، افتتح المدرسة الى جانب محافظ الخليل كامل حميد، في الخامس والعشرين من آذار الماضي، وذلك ضمن 6 مدارس أخرى حملت اسم مدارس التحدي، التي توفرها الوزارة في المناطق المستهدفة من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
مدير تربية جنوب الخليل محمد سامي، أكد أن ما حدث من مصادرة لأثاث مدرسة زنوتا وهدمها تحت جنح الظلام، ما هو الا دليل على ضعف الاحتلال ضد الانسان الفلسطيني المتمسك بأرضه، موضحا أن بناء هذه المدرسة جاء ليعزز من مقومات التحدي وصمود المواطن بأرضه، وتوفير حق التعليم لكافة اطفال فلسطين، وإن ما يحدث في مدرسة زنوتا لن يثني المديرية عن توفير التعليم في كافة المناطق المستهدفة .
وناشد سامي، المؤسسات الدولية بالتدخل لحماية حقوق الطلاب التعليمية، وأخذ موقف جدي إزاء هذه الممارسات الهمجية العدوانية، وتوفير الحماية للمدارس والطلبة والمعلمين الفلسطينيين.
كما طالب وسائل الإعلام بفضح ممارسات الاحتلال وإبراز جرائمه واعتداءاته على المدارس، مؤكدا أن هدم مدرسة زنوتا يأتي في سياق سياسة التجهيل التي يمارسها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وكان مستوطنون قد أقدموا في الأيام الأخيرة بتصوير المدرسة، ووصفوها على صفحات التواصل الاجتماعي بـ"المدرسة العنصرية" بحسب زعمهم.
اضف تعقيب