الهجوم على سورية: ترسانة عسكرية أمريكية بريطانية فرنسية تقصف مواقع بأكثر من 100 صاروخ
استهدفت القوات الأمريكية والفرنسية والبريطانية عددا من المواقع في سورية، في عملية ادعى الغرب أنها جاءت لمعاقبة دمشق على شنها هجوما كيماويًا في دوما بالغوطة الشرقية قبل أسبوع، بحسب الادعاء. ووفقًا للأنباء الواردة فقد استهدف أكثر من 100 صاروخ مناطق مختلفة بسورية.
فيديو يوثق القصف في سورية - نقلًا عن العربية
من جهة أخرى، كشف مصدر أمني سوري مطلع في حديث لوكالة "نوفوستي" اليوم، عن أن "الدفاعات الجوية السورية تمكنت من اعتراض أكثر من 20 صاروخا أطلقتها فجر اليوم السفن والطائرات الحربية لدول العدوان".
وكانت قد أفادت وكالة "فرانس برس"، السبت، بسماع دوي انفجارات قوية في العاصمة دمشق، فيما أفاد شاهد من "رويترز" بأن دخاناً يتصاعد من الجانب الشرقي من مدينة دمشق. وقال التلفزيون السوري إن "أميركا تشن هجوما بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا على سورية".
يذكر أنّ الرئيس الأميركي دومالد ترمب أعلن، صباح السبت، إن عملية عسكرية جرت في سورية بالتنسيق مع بريطانيا وفرنسا، مشيراً إلى أن هجوم دوما الكيمياوي تصعيد خطير. وأشار الرئيس الأميركي إلى أن العمليات الجارية جاءت بسبب فشل روسيا في منع الأسد من استخدام الكيمياوي.
دمشق فجر اليوم خلال القصف
وأشارت تقارير غربية إلى أنّه شاركت أنواع مختلفة من القطع العسكرية والأسلحة الأميركية والفرنسية والبريطانية، في الضربة العسكرية الثلاثية ضد النظام السوري، التي شنتها الدول الثلاث، فجر السبت. وكشف مسؤولون عسكريون أميركيون، أن الضربات شملت إطلاق ما بين 100 إلى 120 صاروخا على مواقع عسكرية سورية.
مواقع القصف
وذكرت مصادر عسكرية سورية أن الضربة الأمريكية التي استمرت أقل من ساعة استهدفت نحو 10 مواقع، تركز معظمها في دمشق وريفها وفي حمص وسط البلاد. ووفقًا لما نشرته "روسيا اليوم" فإنّ القصف استهدف المراكز التالية:
الحرس الجمهوري لواء 105 دمشق
قاعدة دفاع جوي في جبل قاسيون
مطار المزة العسكري في دمشق
مطار الضمير العسكري
البحوث العلمية برزة دمشق
البحوث العلمية جمرايا ريف دمشق
اللواء 41 قوات خاصة ريف دمشق
مواقع عسكرية قرب الرحيبة في القلمون الشرقي ريف دمشق
مواقع في منطقة الكسوة في ريف دمشق
مركز البحوث العلمية في ريف حماة، كما طال مستودعات تابعة للجيش في حمص.
طائرة تورنادو بريطانية خلال استعدادها للاقلاع لقصف سورية (رويترز)
ونفت مصادر عسكرية حسب وسائل إعلام رسمية تعرض مطار دمشق الدولي للقصف، فيما تؤكد مصادر متفرقة تصدي الدفاعات الجوية السورية للهجوم وإسقاطها عشرات الصواريخ في المناطق التي طالتها الضربة. وأكدت وكالة "سانا" للأنباء أنه تم إسقاط 13 صاروخا فوق الكسوة، في حين أفاد نشطاء بأن الدفاعات أسقطت نحو 15 صاروخا في الكسوة.
كما أكدت المصادر الرسمية أن المضادات الجوية تصدت لصواريخ معادية في منطقة دنحة في ريف حمص الغربي وأصيب 3 مدنيين، كما تصدت للصواريخ المعادية في برزة، حيث اقتصر أذاها على الماديات فقط.
طائرة حربية فرنسية تقلع نحو سورية من فرنسا (رويترز)
وحسب "رويتز"، قال مصدر عسكري من القوى الرديفة التابعة للجيش السوري إن الحكومة السورية تصدت للهجوم الثلاثي وتم إجلاء المواقع المستهدفة منذ أيام بفضل تحذير روسي. وأضاف: "تلقينا تحذيرا مبكرا من روسيا وتم إجلاء جميع القواعد العسكرية قبل بضعة أيام"، والدفاعات السورية أسقطت 10 صواريخ من الـ30 صاروخا التي أطلقها المعتدون.
ايران تستنكر وتحذّر
دانت الخارجية الإيرانية بشدة العدوان الثلاثي الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فجر اليوم على سوريا، وحذرت من تبعاته. وقالت الخارجية اليوم السبت: "ندين بشدة الهجوم الصاروخي الذي شنته أمريكا وحلفاؤها على سوريا ونحذر من تداعياته الإقليمية والدولية".
وأضافت: "العدوان يشكل تجاهلا لسيادة سوريا الوطنية ووحدة أراضيها، ويعد عدوانا وخرقا صارخا للقوانين والمعايير الدولية". وتابعت: "أمريكا وحلفاؤها سيكونون المسؤولين عن تداعيات العدوان".."الهجوم مغامرة جديدة في المنطقة ستكون أمريكا وحلفاؤها مسؤولين عن نتائجها".
وأشارت الخارجية الإيرانية إلى أن "العدوان يأتي للتعويض عن الهزيمة التي منيت بها الجماعات الإرهابية في الغوطة"، مشيرة إلى أن "العدوان جاء دون أي إثبات لاستخدام السلاح الكيميائي وقبل إعلان منظمة حظر السلاح الكيميائي نتائج فحوصها". وأكدت أن "العدوان على أراضي سوريا، سيضعف بنى السلام والأمن العالميين وسيزعزع الاستقرار في المنطقة ويزيد قوى الجماعات الإرهابية والمتطرفة". ودعت طهران المؤسسات والمنظمات الدولية إلى إدانة العدوان والتحرك ضد السلوك الفوضوي الدولي في العالم.
حزب الله: العدوان هو انتهاك صارخ للسيادة السورية
من جهته، دان حزب الله اللبناني العدوان الثلاثي الأمريكي الفرنسي البريطاني على سوريا، مؤكدا على "وقوفه الصريح والثابت إلى جانب الشعب السوري". وقال الحزب في بيان صدر عنه اليوم السبت: "يدين الحزب بشدة العدوان الثلاثي الأميركي البريطاني الفرنسي الغادر على سوريا الشقيقة، ويعتبره انتهاكا صارخا للسيادة السورية وكرامة الشعب السوري وسائر شعوب المنطقة". وأضاف: "الهجوم يمثل استكمالا واضحا للعدوان الصهيوني الأخير على سوريا، وهو تأييد صريح ومباشر لعصابات الإجرام والقتل والإرهاب التي طالما رعاها ومولها ووفر لها أسباب الدعم المادي والسياسي والإعلامي، وتدخل لنصرتها كلما انهزمت أمام أبطال الجيش العربي السوري في الميدان".
وأشار إلى أن "الذرائع والمبررات التي استند إليها العدوان الثلاثي الجديد، هي ذرائع واهية لا تستقيم أمام العقل والمنطق، وتستند إلى مسرحيات هزلية فاشلة، أمروا هم بإعدادها وتسخيرها في خدمة آلة العدوان المجرم، وتمثل غاية في الاستهتار والإهانة لما تبقى من الأمم المتحدة ومجلس الأمن وما يسمى بالمجتمع الدولي". وأكد الحزب على وقوفه الثابت إلى جانب الشعب السوري وقيادته وشعبه، وأشاد "بتصدي قوات الدفاع الجوي السورية للعدوان".
تركيا تعتبر العدوان على سورية ردًّا مناسبا ويترجم مشاعر الانسانية
رحبت الخارجية التركية في بيان أصدرته اليوم بالعدوان الثلاثي الفرنسي البريطاني الأمريكي على سورية واعتبرته ردا مناسبا على الهجوم الكيماوي المزعوم في دوما بالغوطة الشرقية والتي راح ضحيّته المئات من الابرياء" بحسب البيان.
وأضافت في بيانها: "تركيا تعتبر العملية العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد النظام السوري ردا في محله .. نرحب بالعملية العسكرية التي ترجمت مشاعر الضمير الإنساني بأسره في مواجهة الهجوم الكيماوي على دوما".
صورة نشرها الاعلام الحربي المركزي عبر تويتر
فيما يلي أهم تطورات الأحداث:
- البنتاغون: دمرنا الأهداف التي حددت في سورية والهجمات انتهت
- الدفاع الروسية: لم يدخل أي من الصواريخ المجنحة التي أطلقتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على مواقع سورية منطقة مسؤولية الدفاعات الجوية الروسية التي تحمي قاعدتينا في حميميم وطرطوس
- اعتبرت وزارة الدفاع البريطانية أن الضربة التي وجهتها طائراتها وصواريخها اليوم لسوريا تمت بنجاح، مشيرة إلى أنها سيكون لها تأثيرها الكبير في آلية عمل الحكومة السورية مستقبلا.
- الأركان الأمريكية: لم نبلغ موسكو بعمليتنا في سوريا
- كندا وأستراليا تعلنان تأييدهما للعدوان الثلاثي على دمشق
- الأركان الأمريكية: لا نخطط لتنفيذ ضربات إضافية في سوريا في الوقت الحالي
- ماتيس: لا تقارير عن أي خسائر أمريكية جراء العملية في سوريا
- نوفوستي: الأحياء الحكومية في دمشق ومنطقة القصر الجمهوري لم تتعرض للأذى نتيجة الضربات الأمريكية
- رئيس أركان الجيش الأمريكي جوزيف دانفورد: تم التخطيط للعملية في سوريا بطريقة تمنع نقل المواد الكيميائية من المواقع المستهدفة
- البيت الأبيض: دمشق استخدمت الكيميائي لقمع وترهيب السكان والمعارضة.
- السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف: تحققت أسوأ المخاوف. تحذيراتنا لم تجد آذانا صاغية ويجري تنفيذ السيناريو المعد مسبقا ويهددوننا من جديد. لقد حذرنا من أن هذه الأعمال لن تمر بلا عواقب.
اضف تعقيب