تباينت آراء خبراء استطلعت مجلة نيوزويك وجهات نظرهم حول المدة الزمنية التي تحتاجها إيران لإنتاج سلاح نووي إذا عادت لتفعيل برنامجها النووي، حيث قال البعض إن هذه الفترة لن تتجاوز 12 شهرا بينما قال آخرون إنها سنوات.
ونسبت المجلة في تقرير لها إلى الخبير في السيطرة على الأسلحة النووية وانتشارها بالمجلس الأطلنطي ماثيو كروينغ قوله إن أفضل تقدير للفترة بين اليوم ولحظة إنتاج إيران يورانيوم عالي التخصيب قابل لإنتاج قنبلة هو 12 شهرا بالضبط في حالة العودة لتفعيل برنامجها النووي بأقصى طاقة.
وأوضح كروينغ إن أي دولة بحاجة لعنصرين لإنتاج سلاح نووي: البلوتونيوم واليورانيوم عالي التخصيب، مضيفا أنه وبموجب الاتفاق النووي تخلت إيران عن 98% من مخزون اليورانيوم المخصب لديها وتعهدت بالتخصيب لمستويات غير مناسبة لإنتاج سلاح نووي خلال الـ 15 عاما المقبلة، علما بأنه من الممكن تخصيب اليورانيوم لتوليد الطاقة الكهربائية إلى نسبة 3%، وإلى 90% لإنتاج سلاح نووي.
وقال أيضا إن الاتفاق النووي سمح لإيران بتخصيب اليورانيوم إلى نسبة أقل من 4% في موقع واحد، موضحا أنها كانت تمتلك 20 ألف جهاز طرد مركزي كانت تعمل بأقصى طاقتها للتخصيب في موقعين منفصلين.
وأشار إلى أن آلاف أجهزة الطرد المركزي معطلة حاليا، لكن سيكون من السهل على إيران تأهيلها لأن موقعي التخصيب لا يزالان يعملان، ويقوم أحدهما بتخصيب اليورانيوم، كما أن الاتفاق النووي سمح لها بالاستمرار في البحث عن أجهزة طرد أكثر تعقيدا وتطويرها.
وقال مراقبون على اطلاع من الداخل إن إلغاء الاتفاق النووي سيشجع إيران على بدء اختبار أجهزة طرد جديدة كانت قيد التطوير.
وأشار خبراء آخرون إلى أنه حتى إذا قررت إيران التخلي عن الاتفاق النووي كليا، فإنه من غير المحتمل أن تتخذ طهران الخطوات اللازمة لبناء برنامج نووي خلال عام، وبرر خبير الأمن الوطني بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية أنطوني كوردسمان ذلك بالحاجة إلى قرارات عدة تحتاج سنوات لاتخاذها.
وأضاف كوردسمان إن إيران تخلت عن الكثير بموجب الاتفاق النووي ولا تستطيع تفعيل برنامجها النووي سريعا، كما لا تستطيع استعادة مفاعلها الذي حدثته، وأن ذلك يحتاج وقتا وإعادة تصميم.
المصدر : نيوزويك
اضف تعقيب