تشيّعك القلوب وأنت فيها حبيبا ً طاهرا ً عفا ً نقي .. حلت وفي الحشا مليون جرح على فرقاك تدمي جانبي

تشيّعك القلوب وأنت فيها حبيبا ً طاهرا ً عفا ً نقي .. حلت وفي الحشا مليون جرح على فرقاك تدمي جانبي

ان الايام والشهور تجري بسرعة وها أنا اليوم أكتب هذه الأسطر في ذكرى مرور عام على رحيلك يا ابي  ومرشدي وامامي  وقرة عيني  فضيلة العلامة الشيخ عبدالله نمر درويش مؤسس هذه الدعوة المباركة ,  ولكي تعلم ان ذكراك معنا دائما لقد قرب مجيء اليوم  الرابع عشر من ايار يحمل اوزاره وذكريات كئيبة وحزينة نعم لقد مرت الايام بسرعه وجاء اليوم الذي يذكرنا بالخبر المشؤوم , الذي وقع علينا كالصاعقه, اليوم الذي رحل عنا المربي والعلامة الشيخ الفاضل المرحوم بإذن الله المرشد الشيخ عبدالله نمر درويش " ابو محمد "  
ان رحيلك يا ابا محمد  ترك في القلوب حسره وفي الحناجر غصة , لا نريد أن نصدق ان النمر وصل الى نهاية السباق وترجل. حقيقه صعبه وقاسيه على الجميع , ولكن لا شئ يعيد اوراق الاشجار المتساقطه , ولا شئ يعيد من رحل , لا البكاء ولا الدموع ولا النواح .
عزائنا ان قضاء الله نافذ والرضا بما قضى به الله واجب علينا حمده في السراء والضراء وفي الشدة والرخاء عزائنا أن بعد الموت حياة فلا نجزع من الموت ونفرح بالحياه فما من مخلد على وجه هذه الارض الفانيه مهما طال الزمن وصدق الشاعر الذي قال:

كل ابن أنثى وإن طالت سلامته يوما على ألة حدباء محمول

ان ذكراك العطرة يا ابي ومرشدي وامامي وقرة عيني ستبقى لا تمحوها الشهور والسنين . ويكفينا فخرا أنك رحلت عن هذه الدنيا وقد اديت رسالتك بكل امانة وإخلاص وقد تركت وراءك الأثر والارث الحسن والاعمال الخيره واولاد على النهج سائرين وزوجة وعائلة محبه  .

رحمك الله ...