كشف مصدر أمني مصري رفيع المستوى لصحيفة "اسرائيل هيوم" الاسرائيلية عن الساعات الحاسمة في مقر المخابرات المصرية في القاهرة، والتي قادت حماس في نهاية المطاف إلى توجيه رجالها مساء الاثنين عندما عاد هنية من القاهرة ليبدأ في سحب المتظاهرين على طول السياج الفاصل.
وزعمت الصحيفة ان مصر ابلغت رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية حرفيا بضرورة وقف التظاهرات على الحدود مع اسرائيل, وحذرته من ان الاخيرة سوف تقوم باغتيالك وان مصر لن تتدخل.
وفي التفاصيل انه وبينما كانت التظاهرات مستمرة على الحدود ونظرا لعدد القتلى في صفوف المتظاهرين تقول الصحيفة كان هناك وراء الكواليس دراما حقيقية أدت إلى الهدوء. في فترة ما بعد الظهر عندما ارسلت مصر طائرة مروحية نقلت اسماعيل هنية على وجه السرعة إلى القاهرة، حيث تعرض للتوبيخ الشديد والاهانة .
جاء ذلك على لسان مصدر أمني مصري كشف للصحيفة عن فحوى لقاء هنية بالمخابرات المصرية في القاهرة، ونحديدا في مكتب رئيس المخابرات عباس كامل.
وقال المسؤول المصري"إن المخابرات المصرية دهشت بسبب عدد القتلى والإصابات على السياج وكيف ان افراد حماس كانوا يدفعون ويهدون المتظاهرين بالوصول الى السياج من خلال ادلة قدمتها اسرائيل للمخابرات المصرية ".
واضاف المسؤول المصري: "إسماعيل هنية وصل إلى القاهرة مع اثنين من حراسه الشخصيين على متن طائرة هليكوبتر أُرسلت لإحضاره, ومن يزعم أن المخابرات المصرية سعت إلى احترام هنية بإرسالها طائرة مروحية خصيصًا لإحضاره إلى القاهرة أمر خاطئ تمامًا".
ووفق ما ذكره المصدر الامني المصري فان رئيس المخابرات المصري عباس كامل سمح لهنية ومرافقيه بالانتظار خارج المكتب, وعندما اذن له بالدخول كان الصراخ والتوبيخ في وجه هنية وأخبره الوزير المصري بغضب وبصورة قاطعة أن الفلسطينيين قتلوا بتحريض من قيادة حماس , وعرضوا على هنية صورا لافراد حماس وهم يدفعون الدولارات للشباب والأسر حتى يموتوا على السياج.
وقال المسؤول المصري لهنية أن استمرار المظاهرات سيؤدي إلى وفاة المزيد والمزيد من الفلسطينيين وهذا يقع على مسؤولية حماس وأن التاريخ لن يغفر لكم بسبب عدد الضحايا. قبل ان يحذر المسؤول المصري هنية بأن استمرار التظاهرات على الحدود سيؤدي بإسرائيل إلى تنفيذ عمليات اغتيال تستهدف قادة حماس الواحد تلو الآخر، وأن مصر لن تتدخل.
جدير بالذكر أن المسئولين المصريين الذين حضروا اللقاء قالوا إن رئيس المخابرات المصرية طالب هنية بالعودة إلى غزة وإجباره على ضرورة وقف نزيف الدم على الحدود وان من الممكن أنه مع استمرار الهدوء ستكون هناك بوادر تجاه حماس والسكان في غزة .
اضف تعقيب