200 الف مصلٍ شاركوا اليوم في صلاة الجمعة في الأقصى المبارك واجراءات الاحتلال المعقدة
أدى عشرات الآلاف من المسلمين الصلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك، رغم إجراءات سلطات الاحتلال على الحواجز المقامة على مداخل مدينة القدس والقيود التي فرضت على أهالي الضفة الغربية.
وامتلأت مساجد الأقصى المسقوفة والمظلات والأروقة والمناطق المشجرة وباحات المسجد بالمصلين الذين توافدوا اليه من ساعات الصباح من مدينة القدس والداخل الفلسطيني وكافة المدن الفلسطينية، فيما حرم الشبان الذين تقل أعمارهم عن الأربعين عاما من الدخول الى القدس والوصول الى الأقصى بسبب قيود الاحتلال.
وفي مدينة القدس أغلقت شرطة الاحتلال الشوارع المحاذية للبلدة القديمة بالسواتر الحديدية ومركبات الشرطة، وخصصت الشوارع الرئيسية للحافلات التي تقل المصلين، كما انتشرت الشرطة بعناصرها المختلفة على أبواب القدس القديمة والمسجد الأقصى.
وأوضح الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد أن أكثر من 200 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وحيا الشيخ الجموع التي توافدت الى الأقصى وتمكنت من الوصول اليه في هذا اليوم الفضيل.
وقال الشيخ الخطيب أن الأجواء الايمانية والهدوء ساد في المسجد الأقصى خلال صلاة الجمعة، وعملت طواقم دائرة الأوقاف الإسلامية من الإداريين والحراس والسدنة والحارسات كذلك الفرق الطبية ولجان الكشافة ولجان النظام والمتطوعين على توفير ما يلزم المصلين الوافدين الى الأقصى ، وانتشرت في كافة ساحاته ومساجده في سبيل ذلك.
من جهته حيا الشيخ يوسف أبو اسنينة امام وخطيب المسجد الأقصى المبارك في خطبته المسلمين الذين تمكنوا من الصلاة في الأقصى، واجتازوا الحواجز العسكرية وتحملوا الصعاب .
وتطرق في خطبته الى ما يواجه المقدسي في حياته اليومية ، من تدنيس للمسجد الأقصى المبارك وابعادات عنه وتشديد الخناق على الحراس وملاحقتهم وفرض الضرائب وهدم للمنازل واعتقالات يومية، وقال :" رغم كل ذلك فإن رسالة المقدسي هي أن القدس مدينة إسلامية ومسجدها للمسلمين وحدهم وما يجري وجرى من ممارسات ظالمة لم يغيّر من واقعها".
كما تحدث الشيخ أبو اسنينة عن الاسرى القابعين في سجون الاحتلال، الذين يحرمون من أبسط حقوقهم في دولة تدعي الديمقراطية، وتحدث عن الحصار الخناق المفروض منذ سنوات على قطاع غزة.
وشدد الشيخ ابو اسنينة على أهمية وحدة الصف والكلمة في البلاد العربية والإٍسلامية لمواجهة التحديات والظروف التي يمرون بها.
اضف تعقيب