دموع محمد صلاح غالية علينا. كنا نتمنى لصلاح أن يلمع في النهائي كمان كان بارع ولامعا وساطعا خلال العام الأخير برصاصات الرحمة التي كان يطلقها بدون توقف على حراس المرمى في الدوري الإنجليزي. كان من الممتع أن نشاهده يسجل ويفرح ويربح. ولا يعقل أن نتهم راموس بأنه تعمد القضاء على الفرعون المصري وكأننا في مباراة رويال رامبل. حدث خطأ والأخطاء تحدث.
ودموع المدافع الصنديد داني كارفاخال لاعب الريال الذي يعطي كل مباراة جهودا من قراقيح الروح غالية علينا هي الأخرى.
ودموع حارس المرمى الليفربولي الذي أهدى بنزيمة أغلى فرصة سنحت له في هذا الموسم الذي كان فيه ضعيفا ومهزوزا لكنه لم يكن مهزوما واتقن اقتناص الفرص القاتلة في دوري الأبطال وخاصة في نصف النهائي والنهائي.
لكن مهما كان ومهما حدث لا نستطيع أن نصادر من التوماهوك الويلزي النفاث جاريث بيل فرحة الأمجاد التي صنعها بمقصيته الجنونية المذهلة والصاعقة في شباك ليفربول. الهدف الخرافي سيحفر في كتب التاريخ إلى الأبد كأجمل هدف في سيرورة المسابقة على الإطلاق حتى قبل الهدف ع الطاير من يسارية مدربه زيدان في نهائي ليفركوزن.
والحقيقة التي لا يمكن لأي غبار أن يطمس بريقها هي أنك أمام فريق يحقق البطولة أربع مرات خلال آخر خمسة أعوام، وأمام ثلاث مرات متتالية مع مدرب عظيم وأمام نجم لا يتكرر اسمه كريستيانو رونالدو قد حقق دوري الأبطال خمس مرات في مسيرته النجومية المرصعة بتحطيم الأرقام القياسية على كافة المستويات.
كأس، دموع، أهداف تليق بالنهائي وأخطاء قاتلة. مقادير هائلة لوليمة دسمة في نهائي دوري الأبطال. ما كنّا نتوقع أجمل من هذا. إنها عظمة الكرة التي تتدحرج بنا نحو تلابيب الاثارة التي تفوق الخيال.
اضف تعقيب