قبل 48 ساعة على انتهاء بطولة كأس العالم لكرة القدم في روسيا، يبدو الصراع على أشده بين أكثر من نجم على نيل جائزة أفضل لاعب في النسخة الحالية للمسابقة.
ورغم خسارة الأرجنتين أمام ألمانيا بالمباراة النهائية لنسخة البطولة الماضية (البرازيل 2014) فإنها لم تمنع حصول الساحر ليونيل ميسي على جائزة أفضل لاعب في المسابقة.
كما ذهبت الجائزة في نسخة (جنوب أفريقيا 2010) إلى الأورغوياني دييغو فورلان رغم إخفاق منتخب بلاده في الفوز باللقب، واكتفائه بالحصول على المركز الرابع.
ويعد البرازيلي روماريو آخر نجم عالمي يجمع بين جائزة اللاعب الأفضل والفوز بكأس (مونديال الولايات المتحدة 1994). علما بأن هناك عشرة لاعبين فقط جمعوا بين الجائزة والكأس خلال النسخ العشرين السابقة لكأس العالم.
وستقوم مجموعة الدراسة الفنية التابعة للاتحاد الدولي (فيفا) باختيار اللاعب الفائز بالجائزة عقب المباراة النهائية التي تجمع بين كرواتيا وفرنسا بعد غد الأحد على ملعب لوجنيكي بالعاصمة موسكو.
ومع الوداع المبكر لعدد كبير من النجوم في مقدمتهم البرتغالي كريستيانو رونالدو الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم العامين الماضيين وميسي والبرازيلي نيمار، فإن الفرصة باتت مواتية أمام نجوم آخرين للحصول على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب مونديالي.
ويبدو الكرواتي لوكا مودريتش (32 عاما) أمام فرصة لتتويج مسيرته -التي تضم بالفعل مجموعة كبيرة من الألقاب- بالفوز بكأس العالم بعد غد على حساب المنتخب الفرنسي خاصة وأنها ربما ستكون بمثابة الظهور المونديالي الأخير له بالنظر لتقدمه في العمر.
أحرز مودريتش هدفين بمونديال روسيا، وأظهر قدرا كبيرا من رباطة الجأش بعدما نفذ ركلة ترجيح بنجاح بعد دقائق معدودة من إهداره مثلها أواخر الشوط الرابع في لقاء الدانمارك بالدور ثمن النهائي الذي انتهى بفوز الكروات بركلات الترجيح.
ووفقا للموقع الإلكتروني الرسمي للفيفا فإن مودريتش أكثر اللاعبين قطعا للمسافات، حيث ركض لمسافة بلغت 63 كيلومترا خلال المباريات الست التي خاضها في المسابقة الحالية.
ومن منتخب فرنسا خطف الشاب كيليان مبابي الأنظار بسرعته وتسجيله ثلاثة أهداف في المسابقة حتى الآن.
ونجح مبابي في صناعة التاريخ بعدما أصبح أول مراهق يسجل هدفين في مباراة مونديالية واحدة، بعد الجوهرة السوداء البرازيلي بيليه الذي حقق نفس الإنجاز عام 1958 بالسويد. وقد أحرز مبابي ثنائية في مرمى الأرجنتين خلال فوز فرنسا على المنتخب اللاتيني 4-3 في الدور ثمن النهائي.
وبإمكان هذا النجم أن يكلل مجهوداته التي بذلها طوال البطولة من خلال الفوز بكأس العالم واجتياز عقبة المنتخب الكرواتي في المباراة النهائية.
من جانبه يفرض الإنجليزي هاري كين نفسه ضمن المرشحين للقب أفضل لاعب في المونديال.
ويتصدر نجم توتنهام هوتسبير الإنجليزي ترتيب هدافي المونديال برصيد ستة أهداف، وقد بدا تأثيره على منتخب بلاده -الذي يتكون من مجموعة لاعبين صغار السن- ظاهرا للعيان، الأمر الذي يقربه من الحصول على جائزتي أفضل لاعب وأفضل هداف.
ورغم أن حلم انجلترا في لقب المونديال انتهى بالخروج من الدور قبل النهائي أمام كرواتيا، فإنه مازال بإمكان نجمها كين تعزيز صدارته لهدافي البطولة حال نجاحه في هز الشباك خلال مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع التي ستجمع المنتخب بنظيره البلجيكي غدا.
ومن بلجيكا فرض صانع الألعاب إدين هازارد نفسه ضمن أبرز نجوم المونديال، وخطف الأنظار بقدرته على التحكم في إيقاع الفريق والتأثير في أغلب النتائج الإيجابية لمنتخبه عبر انطلاقته السريعة ومراوغاته المتقنة وتمريراته الدقيقة.
وأحرز هازارد هدفين، وقدم تمريرتين حاسمتين خلال مشواره في البطولة حتى الآن.
ومن المقرر أن يتم تسليم عدة جوائز أخرى، وهي الحذاء الذهبي لأفضل هداف، والقفاز الذهبي لأفضل حارس، واللعب النظيف للفريق الذي يتمتع بأفضل سجل تأديبي في البطولة المقامة في الفترة من 14 يونيو/حزيران الماضي حتى 15 يوليو/تموز الجاري.
المصدر : وكالات
اضف تعقيب