قد تفجر كرواتيا مفاجأة كبرى، لكن فرنسا هي المرشحة للفوز في نهائي كأس العالم، حيث تتوجه أنظار العالم إلى العاصمة الروسية في يوم شديد الحرارة.
وتبعد دولة يبلغ تعداد سكانها ما يزيد بقليل على أربعة ملايين نسمة، 90 دقيقة، عن ما قد تكون مفاجأة سارة لها، إذا نجح المنتخب الكرواتي في الفوز على فرنسا بإستاد لوجنيكي، اليوم الأحد، ليحرز لقب كأس العالم لأول مرة.
وقال روبرتو مارتينيز مدرب بلجيكا عشية المباراة "إذا استطاعت كرواتيا الفوز فإننا جميعا سنحلم بأن نفعلها"، في إشارة إلى أن الهيمنة على البطولة عن طريق القوى الكبرى في كرة القدم، قد تنتهي.
وستحتاج كرواتيا مرة أخرى إلى الإلهام الذي يوفره لوكا مودريتش، وقيادة إيفان راكيتيتش والقدرات الهجومية لماريو ماندزوكيتش إذا أرادت مواصلة مسيرتها الخيالية ورفع الكأس المطلية بالذهب.
وسيكون على المنتخب الكرواتي أيضا بذل المزيد من الجهد للتغلب على آثار إرهاق خوض وقت إضافي في مبارياته الثلاث السابقة، وفوزه في اثنتين منها بركلات الترجيح.
ويتناقض ذلك مع التقدم السلس لفرنسا التي هزمت الأرجنتين وأوروجواي وبلجيكا في أدوار خروج المهزوم لتصبح المرشحة الأقوى لإحراز اللقب.
وتعين على المنتخب الفرنسي مواجهة اتهامات باللعب السلبي، لكن المدرب ديدييه ديشامب رفض هذه الانتقادات وطلب من لاعبيه التحلي بالهدوء والثقة والتركيز.
وقال في المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة "لا يوجد شيء أجمل، بالنسبة للاعب كرة قدم، من اللعب في نهائي كأس العالم".
وقد يصبح ديشامب ثالث شخص فقط يفوز بأكبر جائزة في كرة القدم كلاعب ومدرب، بعدما قاد فرنسا لانتصارها السابق قبل 20 عاما.
وامتلأت الشوارع المحيطة بالإستاد مبكرا مع توافد جماهير الدولتين، إضافة لمشجعين آخرين محظوظين بما يكفي للحصول على تذكرة، على الإستاد الذي تبلغ سعته 80 ألف مشجع.
وتزين مترو أنفاق موسكو المزخرف، الذي قدم رحلات مجانية للجماهير، مرة أخرى بالألوان مع توجه المشجعين للإستاد المحاط باجراءات أمنية شديدة الصرامة.
وفي أماكن أخرى من المدينة، امتلأت المقاهي بالجماهير التي ترتدي قمصان فرنسا وكرواتيا، إضافة لدول أخرى، للاستمتاع بوجبة إفطار متأخرة أو غداء مبكر قبل التوجه للإستاد المهيب على ضفاف نهر موسكو.
وخارج الإستاد الفخم الذي يقيم فيه مسؤولو الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والضيوف، انتظرت قافلة من السيارات السوداء لتقلهم إلى الإستاد وسط حراسة من الشرطة.
وسيكون رئيسا فرنسا وكرواتيا في المدرجات مرة أخرى لتشجيع فريقيهما بجانب نجوم غناء مثل ميك جاجر والعديد من أساطير اللعبة.
لكن أحد الغائبين سيكون نيكولا كالينيتش مهاجم كرواتيا الذي طُرد من الفريق بشكل مخز في الأسبوع الأول من كأس العالم عقب رفضه المشاركة كبديل في اللقاء الافتتاحي ضد نيجيريا.
وسيشتهر على الأرجح باللاعب الذي جلس في دياره في عبوس بينما يكتب زملاؤه التاريخ لبلدهم.
اضف تعقيب