كفرقاسم تُحيي الذكرى ال 62 للمجزرة والرئيس عادل بدير " لن نختلف ابدا حتى لو اختلفت توجهاتنا السياسية، فيوم غد يوم ويمر وكفر قاسم ستبقى ولن تمر

من : قسماوي نت

نشر : 29/10/2018 - 10:57

كفرقاسم تُحيي الذكرى ال 62 للمجزرة والرئيس عادل بدير " لن نختلف ابدا حتى لو اختلفت توجهاتنا السياسية، فيوم غد يوم ويمر وكفر قاسم ستبقى ولن تمر

أحييت الجماهير القسماوية والعربية صباح اليوم الذكرى 62 لمجزرة كفرقاسم التي راح ضحيتها 49 شهيدا بين رجلا وطفلا وامرأة ، قتلوا في 29.10.1956 ، أثناء عودتهم من عملهم في سهل البلدة ، إذ شارك أهالي القرية وعائلات الشهداء بالمراسيم والفعاليات العديد من القيادات العربية والنواب العرب عن القائمة المشتركة والفعاليات الجماهيرية والشعبية والقوى الوطنية والإسلامية.

انطلقت المسيرة من ميدان مسجد ابي بكر الصديق باتجاه صرح الشهداء (النصب التذكاري)، ترافقها سيارة مع مكبرات الصوت وطاقم الشعارات والاشعار، إضافة الى يافطة رئيسية أمام المسيرة مكتوب عليها شعار رئيسي "لن ننسى، لن نغفر، لن نسامح".

وكان من بين المشاركين رئيس البلدية المحامي عادل بدير ورئيس لجنة المتابعة محمد بركة، رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة، النائب عبد الحكيم حاج يحيى والنائب عيساوي فريج والنائب أسامة السعدي ورؤساء سلطات محلية، ولفيف من الشخصيات الأخرى التي اكدت على ضرورة احياء هذه المناسبة المهمة.

الاستاذ وليد طه تولى العرافة وقال: " استهل وقفته الافتتاحية بالترحيب بالحضور جميعا وباعضاء القائمة المشتركة . كما وتحدث عن الظروف السياسية التي تحيط بالمجتمع العربي وخاصة في ظروف سن القوانين العنصرية والتي كان اخرها قانون القومية واتلذي هو بمثابة مجزرة فكرية جديدة اتجاه المجتمع العربي .. علينا ان نقول كفى كفى كفى، وكلنا يتوجب علينا في هذا اليوم الخاص في ذكرى شهداء مجزرة كفرقاسم ان نقف في وجه الطغيان وكل من يتآمر على نشر الفتن والفساد، وكما ونطالب الجهات المسؤولة الإعتراف في المجزرة التي ادخلت الحزن والالم على قلوب جميع الجماهير العربية وسكان البلدة بشكل خاص".

بعد ذلك تحدث الشيخ عمر صرصور من خلال قراءة الفاتحة عن ارواح الشهداء والمسلمين جميعا ..

رئيس بلدية كفرقاسم المحامي عادل بدير قال: " نجتمع هنا كما في كل عام، لنؤكد على اننا ما نسينا ولن ننسى واننا ما غفرنا ولن نغفر واننا ما سامحنا ولن نسامح..

نعم لن ننسى شهداءنا الابرار والجرحى والناجين، ولن نغفر للمجرمين القتلة الاشرار، ولن نسامح الذي اصدروا الاوامر بالقتل بحق اهلنا الابرياء..

اناشد جميع أهالي بلد الشهداء ان نكون على قدر المسؤولية, والالتزام بما يمليه علينا ديننا الحنيف واخلاقنا السمحاء , في الحفاظ على هذا الإرث العظيم وعلى أواصر الالفة والمحبة التي تجمعنا منذ الازل.

ولن نختلف ابدا حتى لو اختلفت توجهاتنا السياسية، فيوم غد يوم ويمر وكفر قاسم ستبقى ولن تمر.

روحنا الطيبة التي ورثناها عن اجدادنا سنورثها لأبنائنا عبر منهج تربوي سنخطه بدقة. لنغرس في الجيل القادم جيل المستقبل ان كفر قاسم على العهد دائما مع شهدائها.

وستبقى ذكراكم شهداؤنا شعله متوقدة لا ولن تخبو ابد الدهر، وهذه الراية التي حملها الاجداد والاباء سنحملها نحن الاحفاد والابناء...

وما الشهيد الا نجم الليل الذي نستهدي به فما نتوه ومهما قلنا في حقه فلن نوفيه فهيهات هيهات للسان قال فيه...

ويكفيك ان المجد مجدك والخلود خلودك شهيد..

لن ننسى شهداءنا الاحياء... وسنعمر ما حيينا ارضنا التي روتها دماءهم الطاهرة.

رئيس مجلس الطلاب المحلي في المدرسة الثانوية الجديدة ماضي طه تحدث باسم طلاب كفرقاسم حيث اكد ان الاجيال القادمة الواعدة هي التي ستحمل الامانة والعهد والقسم وان ميراث الشهداء لن يترك ابدا . كما وطالب الجميع بالعمل على نبذ العنف والعمل على اعادة الروح الاستقرارية وان لا يكون سلاح العنف هو اداة التهجير الجديدة التي يستعملها المحتل ضدنا , "

كما وتحدث النائب عيساوي فريج والذي تطرق ايضا الى قانون القومية والقوانين العنصرية ..

لطيف دوري القى كلمة قصيرة تحدث فيها عن احداث المجزرة والتي عاشها وان اجيال كفرقاسم قررت منذ سنوات الستينات انها لن تتنازل عن حق شهدائها ..

بران عامر " تحدث بكلمات ارتجالية صرخ باعلى صوته الى كل الدنيا " ان كفى للقتل نعم للسلام والعيش بامان , نعم للحرية والاستقرار والامان , نحن في كفرقاسم نريد العيش بكرامة . كما ووجه رسالة الى كل المسؤولين ان افيقوا مما انتم فيه فوسطنا العربي ينزف وبحاجة لمن يدرك امره .

كلمة السيد محمد بركة .رئيس لجنة المتابعة العليا كاملة:

في هذا المشهد للوفاء للشهداء من عام الى عام دون كلل ودون ملل ،دون تنازل ودون تفريط فاننا نقوم بواجبنا تجاه انفسنا وتجاه اجيالنا الصاعدة وتجاه الشهداء الذين قضوا في الجريمة النكراء التي ارتكبتها اسرائيل في عام 1956 .

لكن قوافل الشهداء لا تتوقف وفي هذه اللحظة الحزينة التي مرت على قطاع غزة نحن لاحظنا وتابعنا الجريمة النكراء التي قامت بها قوات الاحتلال هذه الليلة بقصف من الجو لثلاثة اطفال في غزة . هؤلاء الاطفال هم اكليل غار على جبين شعبنا وقتلهم هو وصمة عار على جبين المحتلين وهذه الجريمة تضاف الى مسلسل الجرائم التي ترتكبها اسرائيل ضد شعبنا .

ايها الاخوة والاخوات تحل الذكرى وعدد الناجين والجرحى وعدد الشهود على المجزرة يتناقص وليس بوسعي ان اذكر كل من رحل ،ولكن اريد ان اذكر انه في الاشهر القليلة المنصرمة ودعنا رجلا كان شاهدا على هذه المجزرة وكان عنصرا اساسيا في توثيق تداعياتها واحداثها وهو الحاج ابو ناصر -عمر عصفور الله يرحمه ويخلي اعماركم.

نتذكر ومن واجبنا ايضا ان لا نذكر فقط الشهداء وانما الجرحى والشهود الناجين الذين حفظوا الذاكرة وحفظوا لنا الرواية.

وغدا هو يوم الانتخابات ومن هنا

ادعو كل ابناء شعبنا للتنافس الديمقراطي الشريف في كل قرية ومدينة على ان لا تترك هذه الانتخابات مخلفات على الصعيد الاجتماعي ولا ندوب ولا قروح في وجه شعبنا لان عندنا الكثير مما يجب ان نقوم به غدا وبعد غد وبغده. وهنالك تحديات تتعلق بوجودنا وهذه الانتخابات ننتخب فيها من نراه مناسبا لكن نريد من سلطاتنا المحلية ان تكون سيفا مسلطا على سياسات السلطة وليس سوطا مسلطا على رقاب شعبنا يستعمله نتنياهو وزبانيته ضدنا .

الرسالة في هذه الانتخابات يجب ان تكون واضحة اننا نتنافس على الافضل لشعبنا وعلى من يقوم بواجبه بشكل افضل تجاه مجتمعه وتجاه بلده وتجاه قريته ومدينته ،لكننا لا نتنافس انما نحن موحدون بالكامل :شعب واحد ،مجتمع واحد ضد السلطة الحاكمة التي تستهدفنا جميعا ولن نسمح بان يخرج اي صوت منا يمارق نتنياهو وزبانيته ويستعمل لتفويض شعبه ليهجم على شعبنا . هذه الرسالة يجب ان تكون رسالة شعب والسلام.