بلدية العفولة تتعهد بالحفاظ على الطابع اليهودي والرئيس يغلق متنزهها يوم السبت فقط لسكانها

أدلى أعضاء المجلس البلدي في بلدية العفولة في جلسة الأولى للدورة الحالية بعد فوز آفي إلكبيتش بالرئاسة القسم لصون الأمانة واحترام قوانين دولة إسرائيل والأهم من ذلك قسمهم الأخير للحفاظ على الطابع اليهودي للمدينة والوضع الراهن فيها. 

وعلى ما يبدو فإن الرئيس الجديد بدأ يحقق الوعود الانتخابية وتصريحاته التي اطلقها خلال حملته الانتخابية بالحفاظ على العفولة يهودية، خاصةً بعد قيامه بإغلاق الحديقة العامة في المدينة (بارك العفولة البلدي) يوم السبت في وجه كل من هو ليس مواطنًا في مدينته. حيث أعلنت إدارة البارك انه سيكون مفتوحًا لمواطني العفولة فقط وان كل من يرغب بالدخول عليه ان يدلي بعنوانه كما هو مسجل في بطاقة الهوية أمام حرّاس الأمن. 

من جانبه عقّب عضو المجلس البلدي عن كتلة "البيت الاجتماعي" ايتاي كوهن:"علمت ان الأجواء في الحديقة العامة كنت مميزة بوجود مواطني العفولة فقط، وهذا أمر ليس عنصريًا كما يعتقد البعض، لأن مواطنين يهود من خارج العفولة لم يسمح لهم بالدخول ايضًا، الحديث ليس على تفرقة وهذا عربي وذاك يهودي، ففي العفولة عشرات المصالح التجارية التابعة لمواطنين عرب، واذا كان هنالك أمر منافٍ للأخلاق بأن نقول ان العفولة مدينة يهودية فعلّي ان اجمع اغراضي وأغادر البلاد فورًا، لأن دولة إسرائيل أنشأت بالدم، معاييرها ويهوديتها". 

اما عضو المجلس البلدي نوجا شارون فقالت:"هذه المرة الأولى التي اشعر فيها بالفخر في الحديقة العامة، ويمكن التفكير في علاقاتنا مع مواطنين من بلدات أخرى لاحقًا". 

تعقيب المحامي مراد مفرع 
من جانبه عقّب المحامي مراد مفرع إبن قرية سولم المحاذية للعفولة والذي يعمل شريكًا في مكتب آريه ليخت وشركاؤه في مدينة العفولة قال:"ان قرار البلدية هو قرار عنصري من الدرجة الأولى، ونحن كمواطنين عرب نرفضه رفضًا قاطعًا، إذ انه يعتمد في الأساس على التمييز العنصري، وقد اتخذ لهذا السبب فقط، ان المواطن العربي بات مستهدفًا في العفولة، ومن المضحك المبكي أن أصحاب المصالح التجارية في المدينة وبلديتها ومجمعاتها التجارية يسمحون للعرب بالدخول لكي يتسوقوا ويأكلوا في المطاعم ويشتروا الملابس والاحتياجات والمواد التموينية من الشبكات المختلفة، لأن صرف الأموال والنقود في المدينة مسموح أما ان يدخلوا الى المتنزه لكي يستريحوا قليلًا ويستمتعون بأوقاتهم مع أولادهم وافراد عائلتهم فهذا ممنوع!". 

وأضاف المحامي مفرّع:"سأبرق للبلدية برسالة شديدة اللهجة أعبر فيها عن سخطي واستنكاري لهذه الخطوة التي تظهر بشكل لا يقبل التأويل مدى العنصرية والتمييز إزاء المواطنين العرب، لأن معظم البلدات التي تحد العفولة من مختلف جوانبها هي بلدات عربية وبالتالي فالزوّار "الأجانب" هم عرب!". 

وطالب مراد في تصريحه، رئيس البلدية أفي الكبتس، بإلغاء قراره فورًا وأن يعلن على الملأ ان الحديقة العامة تحت تصرف الجمهور وفي خدمته، دون تمييز على اساس قومي، مع العلم ان ما قامت به البلدية معارض لمبدأ المساواة امام القانون". 

التوجه للقضاء 
وهدد المحامي مفرع بالتوجه الى القضاء فيما لو لم تستجب البلدية لطلبه فوراً، مضيفاً:"كوني احد زوار المكان الدائمين، فأنا أؤكد ان ما يدعونه بعض المتطرفين اليهود ما هي الا ادعاءات كاذبة وباطلة ولا اساس لها من الصحة، فالزوار العرب يتصرفون بإحترام بالغ، ومسؤولية ويحافظون على النظام والنظافة ويلعبون مع الأطفال اليهود دون اية تفرقة". 

التعايش العربي اليهودي 
واضاف:"كيف للطفل العربي او اليهودي ان يتعرف على الآخر وكيف له ان يتعايش معه إن لم يلتقي به في الأماكن العامة؟، بنظري فإن الحدائق العامة هي المكان الأفضل للتقليل من الحقد الدفين بين الطرفين ، ومن اجل تقريب النفوس والقلوب بعيداً عن اسقاطات السياسة التي دمرت المجتمعات". 
وتابع:"لا نريد للأماكن العامة ان تكون صورة تعكس أنياب سياسة الحكومة العنصرية، خاصة من يقف على رأسها ابتداء ب نتنياهو مروراً بليبرمان، وحتى الذين يؤمنون بمبدأ الترانسفير، فنحن مواطنون عرب نريد العيش بإحترام وأمان".