رحمك الله يا صاحب القلب الأبيض والابتسامة المشرقة .. وداعاً يا ابا عادل يا صاحب اجمل إبتسامه وداعاً يا أرق وأحن بائع

رحمك الله يا صاحب القلب الأبيض والابتسامة المشرقة .. وداعاً يا ابا عادل يا صاحب اجمل إبتسامه وداعاً يا أرق وأحن بائع

 وداعاً يا اعز الناس ..وداعاً يا صاحب اجمل إبتسامه وداعاً يا أرق وأحن بائع  .. موتك هز وآلم الكثيرين من اهالي كفرقاسم ..لانه وكما قال لي احد كبار السن في المدينة وخلال تشيع الجنازة بعد ظهر اليوم " ابتعرف ابو محمد هذا الحاج لم تكن تسمع له كلمه .. دائما كان مبتسما .. لو جلست معه بالساعات فلن تسمع منه أي كلمه غير الترفيه والضحك .. لم يكن ليسمح لأي شخص ان يجلس في مجلسه وامام دكانه الصغير ويغتاب احد .. هذا عنده من اشد الكبائر ..

رحم الله ذلك البائع المتواضع صاحب الإحسان والسخاء الحاج عبدالله انيس عامر " ابو عادل "  كم كان رحيم وذو قلب بكل ابناء شعبنا الفلسطيني من الضفة الغربية والقطاع اللذين كانوا يبحثون عن لقمة العيش في هذه البلاد .. لقد كان لهم الاب والاخ والسند .. كانت دكانه الصغير بيت للضيافة , كان دائما يحتضن المحتاج فيهم  ويقدم لهم ما يملك من قوته اليومي ..  

هؤلاء سمعوا اسمك في ماذن المساجد فبكوا على فرقك وهرولوا مسرعين امام بيتك ليشاركوا في وداعك الاخير . ظهراليوم وقبل خروج موكب الجنازة وقفت بجانب احدهم وسمعته يُتمتم مع صديقه  ودمعه في عينيه " سامحيني يا أعز الناس سامحني ابي الحنون ابا عادل ..  لم أكن أعلم أنك في آخر أيام حياتك كنت في عداد الأموات وعندما علمت ذهبت إليك صباحا لأودعك وأنت في سريرك وحينما وصلت لغرفتك أخبروني أنك في ذمة الله ...

بكيت وبكيت تمنيت ولو للحظات الأخيرة في حياتك أن أري تلك الابتسامة الجميلة وذاك الوجه المشرق .. ماذا أكتب وماذا أقول مشيئة الله لا شيء بعدها عزائي الوحيد بفراقك تلك الذكريات الجميلة التي جمعتنا معاً انا وأنت وباقي اخواني العمال في  دكانك الصغير الكريم  فإلى رحمة الله يا ابا عادل ... الحاج عبدالله انيس عامر " .. فكنت الحاضن لنا جميعا , كنت الماوئ والحامي والعاطف علينا .. ولكن استطيع القول ان مكانتك عند الله عظيمة ايها الحاج فامضي فهنيئا لك المكانة الجديدة ... 

رحمك الله يا صاحب القلب الأبيض والابتسامة المشرقة والابتسامة الدائمة وصاحب الوقفات وعمل الخير ، وجعل منزلتك في عليين

رحمك الله يا صاحب الوجه البشوش والابتسامة المشرقة والقلب المُحب