حدثت صحيفة إسرائيلية، عن التحدي الأكبر الذي ينتظر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بعد توجيه المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، أفيخاي مندلبليت، تهما بـ"الفساد وتلقي الرشوة وخيانة الأمانة" له في القضايا التي جري التحقيق معه فيها.
وأوضحت صحيفة "إسرائيل اليوم"، في مقال للكاتب يهودا شلزنغر، أن "احتجاج الخيام صيف 2011 كان من الاحتجاجات المؤثرة والمهمة في إسرائيل، ولقد استمر ثلاثة أسابيع وحظي بتغطية إعلامية مرافقة ومتعاطفة، وفي نهاية المطاف نجح في تغيير الخطاب في كل ما يتعلق بالمواضيع الاجتماعية في إسرائيل".
وأضافت أن "مظاهرات بيتح تكفا التي بدأت في تشرين الثاني 2016 واستمرت حتى الآن في كل منتهى يوم السبت، حظيت بتغطية إعلامية واحتلت مكانا مركزيا في الخطاب الإسرائيلي"، معتبرا أن "تحقيقات نتنياهو فعليا موجودة معنا منذ أكثر من سنتين، وهي تحتل العناوين الرئيسية في الصحف ونشرات الأخبار في كل مساء تقريبا".
ونوهت إلى أن "كل قضية تحتاج إلى نسخ، وكل شهادة يتم اقتباسها على الشاشات، وكل زجاجة شمبانيا وسيجار يتم تصويرها وتسعيرها"، بجانب "نشر التسجيلات المخجلة لأبناء عائلة نتنياهو وتسريبات غير منتهية عن كل لقاء مع نوني موزيس (ناشر صحيفة يديعوت أحرونوت)، وستحصلون على أكثر من مئة أسبوع يمكن للإسرائيليين أن ينبشوا خلالها عن كل قذارة ممكنة ارتبطت باسم نتنياهو".
واعتبرت الصحيفة أن "السؤال الأكبر في النظام السياسي الإسرائيلي في أيامنا هذه، هو إلى أي درجة سيضر قرار المستشار القانوني بنتنياهو؟"، موضحة أنه "في كل استطلاع تقريبا يتم نشره، يصل رئيس الحكومة وحزب الليكود إلى منطقة الثلاثين مقعدا؛ أي إن من يصوت لليكود قبل توصيات المستشار، ما زال يصوت لنتنياهو".
اقرأ أيضا: تفوق تحالف غانتس ولبيد على نتنياهو في ثالث استطلاع
ولفتت إلى أنه يجري الحديث عن "تأثيرات محتملة لقرارات المستشار القانوني على ما يسمى اليمين الرخو، وهم الأشخاص الذين يصوتون لحزب الليكود، والذي أثار القرار لديهم بتقديم لائحة اتهام خاضعة للاستماع والشعور بالغضب والإحباط من نتنياهو".
وتساءلت: "هل سينتقلون للتصويت إلى يائير لبيد، أفي غباي أو تمار زندبرغ، أو سيفضلون نفتالي بينيت أو موشيه كاحلون أو حزبا آخر من كتلة اليمين؟ الإجابة واضحة جدا"، بحسب "إسرائيل اليوم"، التي قالت: "في الانتخابات السابقة، استطلاع العينة الحاسمة تنبأ تقريبا بالتعادل بين نتنياهو ومنافسه يتسحاق هرتسوغ، وفي اليوم التالي استيقظوا مع فجوة كبيرة لصالح رئيس الحكومة، اتهموا من يجلسون في الأستوديوهات بأنهم لم ينزلوا إلى الشارع ولم يسمعوا صوت الجمهور".
وتابعت: "الآن تحولت وسائل الإعلام وفي الأساس بسبب حملة نتنياهو، إلى جزء من الحملة الانتخابية، الدراما، البث الحي"، مضيفة ن "المحللين على الشاشات أصبحوا يعتبرون في أوساط اليمين كجزء من حملة المطاردة التي تثير العداء ويمكنها التسبب بنتيجة تصويت احتجاجي، بالتحديد لصالح رئيس الحكومة".
وبعد "نهاية أسبوع عاصف بالحرب القانونية، تبقي الليكود جانبا وانتقل لحرب لا تقل عنها تعقيدا، يمكنها حقا أن تحدد مستقبل الانتخابات، والحرب على أحزاب اليمين تتحرك حول نسبة الحسم"، وفق الصحيفة التي نبهت إلى أنه "للمرة الأولى منذ بداية الحملة الانتخابية نشرت في نهاية الأسبوع استطلاعات تشير إلى أن نتنياهو لن ينجح في تشكيل الحكومة بسبب فقدان أصوات لافيغدور ليبرمان وإيلي يشاي وفايغلين".
وقدرت أن "الحديث لا يدور عن سيناريو لا أساس له، فعليا نجاح زائد لنتنياهو في يوم الانتخابات يمكنه أن ينزل حتى برئيس حزب كلنا كاحلون، تحت نسبة الحسم ويؤدي ذلك إلى فقدان نتنياهو القدرة على تشكيل الائتلاف الذي يرغب فيه".
ولفتت إلى أن "حملة الانتخابات العلنية لنتنياهو سهلة؛ فالمستشار تم التأثير عليه، والملفات ستدحض في جلسة الاستماع، والإعلام لا يقرر والجنرال بيني غانتس من اليسار"، مؤكدة أن "التحدي الكبير حقا الذي ما زال أمام نتنياهو، هو عدم فقدان أي حزب يميني (من ائتلاف نتنياهو) بحيث ينزل تحت خط نسبة الحسم.
اضف تعقيب