اتّهام محمود جبارين من أم الفحم بالتواصل مع حزب الله.. خلفية: التواصل مع مراسل المنار ليس تواصلا مع عدو!

المتهم محمود جبارين

قدّمت النيابة العامة في لواء حيفا اليوم الجمعة: "لائحة اتّهام إلى المحكمة المركزية في حيفا ضد محمود جبارين (36 عامًا) من سكان أم الفحم بالتّهم التالية المنسوبة إليه: التواصل مع عميل أجنبي، إعطاء معلومات "لعدو" بنية الإضرار بأمن الدولة، و6 جرائم تتعلّق بالتّضامن مع منظمة إرهابية، وقيادة دون ترخيص".

هذا ويستدل من لائحة الاتهام أنّه: "على خلفية دعم المتهم لحزب الله، وإعجابه بقائد الحزب حسن نصرالله، حيث تواصل المتهم مع اثنين من نشطاء حزب الله، من أجل القيام بأنشطة من شأنها أن تساعد مصالح حزب الله وأهدافه في حربه النّفسية ضد اسرائيل، من خلال تصوير صور و مقاطع فيديو في جميع أنحاء البلاد وإرسالها لحزب الله لنشرها لبث الخوف والقلق لدى المواطنين في البلاد"

وبدءًا من صيف 2018 كان المتّهم والنّاشط في حزب الله (مراسل في تلفزيون المنار) يتراسلان عبر تطبيق الواتساب، حيث طلب الأخير من المتهم أن يرسل له صورًا ومقاطع فيديو عبر واتساب من أماكن مختلفة في اسرائيل، حتّى يتمكّن من نشرها عبر حسابه على تطبيق تويتر، من خلال منشورات ضد اسرائيل، حيث قال المراسل في المنار للمتهم بأنّه يريد هذه التُوثيقات كجزء من الرغبة في التّاثير على المواطنين الاسرائيليين وبثّ الرعب والخوف فيما بينهم، ونقل رسالة مفادها أن حزب الله لديه القدرة على الوصول إلى أي مكان في إسرائيل.بالإضافة إلى ذلك، نشر المتهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي دعمه وتأييده لحزب الله من أجل التواصل معهم" بحسب لائحة الاتهام.

هذا وفي حديث مع المحامي الموكّل للدفاع عن المتّهم أحمد خليفة قال: "التهم الموجودة في الملف هي تهم غير جدّية، والنيابة تحاول فرض التّهم غير الموجودة على الواقع، فالتواصل مع اشخاص في لبنان أو أي دولة عربية هو تواصل عادي كما نتواصل مع أي من أبناء أمتنا العربية، والتزاصل مع مراسل في تلفزيون المنار ليس تواصلا مع عدو، القانون لا ينص على أنّه تواصل مع عدو، لهذا الملف بعد سياسي ويحاولون تضخيم أبعاده لأننا في مرحلة سياسية حساسة".