اسرائيل تسمح بالصيد البحري بغزة حتى عمق 15 ميلا بحريا كان 9 أميال

الأناضول 

أعلنت اسرائيل، اليوم الاثنين، توسيع مساحة الصيد البحري في قطاع غزة، لمسافات مختلفة، تصل لغاية 15 ميلا بحريا، بعد أن كان 9 أميال فقط. 

وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي، في بيان وصل وكالة الأناضول:" تم صباح اليوم توسيع مساحة الصيد البحري في قطاع غزة لمسافة أقصاها 15 ميلًا بحريًا". 

وأضاف:" تأتي هذه الخطوة في إطار السياسة المدنية لمنع تدهور الحالة الإنسانية في قطاع غزة ". 

وتابع أدرعي:" تطبيق الخطوة مشروط بالتزام الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة بالتفاهمات، حيث لن يسمح بخرق المسافات التي تم التوافق عليها وسيتم معاملة أي خرق من قبل قوات الأمن". 

من جانبه، قال نقيب الصيادين الفلسطينيين، نزار عياش، إن "السلطات الإسرائيلية أبلغتهم بتوسيع مساحة الصيد البحري قبالة سواحل غزة ضمن نطاق 6 إلى 15 ميلا بحريا". 

وأوضح عياش في حوار خاص لوكالة الأناضول، أن إسرائيل قسّمت شاطئ القطاع إلى ثلاث مناطق، حيث سمحت بالصيد حتى مسافة 6 أميال بحرية بالمسافة الممتدة من أقصى شمالي القطاع وحتى ميناء الصيادين بمدينة غزة، ولمسافة 12 ميلا بحريا حتى منطقة وسط القطاع، ولمسافة 15 ميلا حتى حتى حدود غزة مع مصر. 

وأشار إلى أن القرار دخل حيز التنفيذ صباح اليوم الإثنين. 

وذكر عياش أن الأحوال الجوية السيئة منعت الصيادين من الإبحار صباحا، لافتا إلى أنهم سيبحرون ضمن المساحة الجديدة، في وقت لاحق من اليوم. 

وتنص اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل (معاهدة السلام الموقعة عام 1993)، وما تبعها من بروتوكولات اقتصادية، على حق صيادي الأسماك في قطاع غزة، بالإبحار لمسافة 20 ميلاً، بهدف صيد الأسماك، إلا أن ذلك لم ينفذ منذ عقد ونصف العقد. 

وبحسب نقابة الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، فإن نحو 4 آلاف صياد في غزة، يعيلون أكثر من 50 ألف فرد، يعملون بشكل شبه يومي في صيد الأسماك. 

يشار إلى أن خطوة توسيع مساحة الصيد تأتي في إطار تحركات مصرية، لتثبيت تهدئة بين حركة حماس وإسرائيل. 

ومنذ عدة شهور، تجري وفود مصرية زيارات متكررة لغزة والضفة الغربية وإسرائيل، للوصول إلى تهدئة في القطاع ومصالحة بين حركتي حماس وفتح.