قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، إنه أطلع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفريقه، على نيته ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية إلى إسرائيل.
وأشار نتنياهو إلى أن ضم كل المستوطنات الإسرائيلية، المقامة على أراضي الضفة الغربية، سيتم تدريجيا، وبالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال في مقابلة مع المحطة الإسرائيلية (12):" أنا تكلمت عن كل المستوطنات، كل النقاط الاستيطانية، لماذا استغرقني الأمر عامين مع رئيس ودود كهذا (ترامب)؟ إنه يستغرق وقتا، لقد تحدثت عن هذا الأمر مع الرئيس ترامب وممثلين، قلت لهم إنه لا مفر من ذلك".
وأضاف مفصّلا في خطته: "انتقلنا من مرحلة الاحتواء إلى مرحلة البناء الكبيرة، والآن سننتقل إلى مرحلة تطبيق القانون على المستوطنات، أنا أفضل أن أفعل ذلك بشكل تدريجي وبموافقة أمريكية".
وأكمل نتنياهو، في مقابلته التي تأتي قبل 24 ساعة من الانتخابات الإسرائيلية العامة:" سوف أتوصل إلى سلام حقيقي ومسؤول مع الفلسطينيين، ولكن بدافع القوة، وليس بسبب التنازلات وهز الرأس".
وكان نتنياهو قد قال مساء أمس الأحد في مقابلة مع محطة "إسرائيل 24":" لن يخرج أي مستوطن إسرائيلي من الضفة الغربية بالقوة.. أنا ضد التطهير العرقي".
وكرر نتنياهو أنه يريد ضم المستوطنات الإسرائيلية وبالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال:" أولا وقبل كل شيء، لم أقل إنني سأضم الضفة الغربية، قلت إنني سأطبق السيادة أو أضم الجاليات اليهودية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وأريد دعمًا أمريكيًا لهذا، لقد استغرق الأمر مني عامين لتلقي وثيقة الاعتراف بالجولان، قلت لترامب اعترف بالجولان من فضلك".
وعندما سُئل نتنياهو عن ما إذا كان قد طلب من ترامب التفكير في الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية، أجاب:" لقد ناقشت هذا الأمر مع رجاله، هذا ليس شيئًا يقولونه فقط بسبب الانتخابات".
وأضاف:" يمكنني القول إنني التقيت بعدد قليل من القادة العرب، هم يفهمون تمسكنا بالأرض"، دون مزيد من التفاصيل.
وردا على سؤال حول ما إذا كان سيعارض خطة السلام الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن"، قال نتنياهو:" بالطبع، لا آمل ذلك، وسأنظر فيها بجدية، لأنني أعتقد أنه لم يكن لدينا أبدا صديق أقوى من الرئيس ترامب، ولذلك سأتعامل مع صفقة القرن بالجدية التي تستحقها لأنني أعلم أنها تأتي من صديق".
واستدرك:" لكنني قلت أيضا ما هي مبادئي: لن أقتلع أي إسرائيلي ولن أتخلى عن السيطرة على غربي الأردن لأننا لن نعيد بناء (دولة) حماستان في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) التي تلامس تل أبيب والقدس، وسوف نحافظ على القدس الموحدة، لقد قلت هذه المبادئ الثلاثة بوضوح وسمعوها، وآمل أن يفكروا فيها، آمل ألا أكون بحاجة إلى قول لا، وافتراضي -لأن الخطة ستأتي من صديق- هو أنه ربما سيفكر في كل ما قلته أو بجزء منه".
أما في ما يتعلق بسياسته بشأن قطاع غزة ما بعد الانتخابات، قال نتنياهو إن منافسيه الحاليين "رؤساء الأركان السابقين (موشيه) يعلون و(غابي) أشكنازي و(بيني) غانتس، لم يقترحوا أي شيء مختلف"، عمّا فعله هو بخصوص القطاع، وأضاف:" لكنني أعتقد أنني أفعل ذلك بشكل أفضل".
وقال:" إنهم لم يستوعبوا أن الدرس الحقيقي من غزة هو أنه لا ينبغي تكرار الوضع في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، يحظر إنشاء حماستان. لا أستطيع إزالة الإسلام الراديكالي من الشرق الأوسط، لا أستطيع تحريكه من إيران، لكن يمكنني محاربة إيران في سوريا، كما أفعل، لا يمكنني إخراج المتطرفين من غزة، لكن يمكنني محاربتهم".
وتابع نتنياهو:" كان يمكن احتلال غزة، وسوف ينطوي ذلك على قدر كبير من إراقة الدماء من جانبنا، وسيكون له ثمن باهظ، لكن هذا ليس احتمالًا أرفضه تمامًا، ولكن عندما أتحدث مع الزعماء العرب، وأنا ألتقي بالكثيرين منهم، أسألهم: هل توافقون على تسلم غزة، فيقولون: لا، لذلك أنا أسأل، ما هو الخيار؟ الاحتلال - إذا لزم الأمر سنفعل ذلك".
وقال نتنياهو:" لكن في السنوات الأربع والنصف الماضية، على الرغم من كل المصاعب، لم يُقتل أي مواطن إسرائيلي في هجمات من غزة، على الرغم من مقتل 300 إرهابي فلسطيني حاولوا اقتحام السياج وإصابة جنودنا، بل أكثر من ذلك، أريد أن أتصرف بأكثر الطرق مسؤولية، رغم أن ذلك قد يكلفني ثمناً سياسياً، لكنني لن أفعل ذلك على حساب أرواح الإسرائيليين، أريد لكل أب وأم إسرائيليين يشاهدون البرنامج، أن يعرفوا أنني لن أسفك دماء أولادهم عبثا".
يشار إلى أن الانتخابات العامة الإسرائيلية ستجرى غدا الثلاثاء.
اضف تعقيب