قالت صحيفة "أوبزيرفر" في افتتاحيتها، التي جاءت تحت عنوان "رأي أوبزيرفر بشأن بنيامين نتنياهو والانتخابات الإسرائيلية"، إن الطريقة الصدامية لنتنياهو أبعدت إسرائيل عن أصدقائها، وعرضت سكانها للخطر.
وتقول الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، إن "احتمالات خروج نتنياهو فائزا من الانتخابات يوم الثلاثاء تثير فرحة داعميه في معسكر اليمين المتطرف، بالإضافة إلى صديقه في البيت الأبيض، إلا أن منظور فوزه مثير للقلق للبلد والشرق الأوسط بشكل عام، فقد سيطر نتنياهو على السياسة في البلد لعقد من الزمان، لكنه فشل في مهمته الرئيسية: توفير الأمن للبلاد".
وتشير الصحيفة إلى أن "استطلاعات الرأي تظهر تقدم حزب الليكود الذي يترأسه نتنياهو مع تحالف عدد من الأحزاب اليمينية المتطرفة، وهناك احتمال أن يفوز الائتلاف الذي يمثل الوسط (أزرق أبيض)، الذي يقوده قائد الجيش السابق بنيامين غانتس. وأيا كان الحال فإن الفوز بهامش قليل يعني دخول البلد في حالة من عدم الاستقرار، ويطيل أمد تشكيل الحكومة المقبلة".
وتقول الافتتاحية: "لو افترضنا أنه احتفظ بالحكومة، إلا أن انتصاره ستقوضه الاتهامات الجنائية الموجهة إليه، وتصريحات النائب العام بأنه سيوجه اتهامات له بعد الانتخابات، التي قد تؤدي إلى صدور أحكام، وينفي نتنياهو المزاعم الموجهة إليه، وربما حاول الحصول على حصانة من المحاكمة طالما ظل رئيسا للوزراء، مع أن زملاءه في الليكود قد يعارضون هذه الخطوة".
وتعتقد الصحيفة أن "من سيفوز في الانتخابات سيواجه تحديات صعبة، التي كانت بشكل أو بآخر نتاجا للفرص الضائعة في العقد الماضي، فغياب الرؤية الاستراتيجية لدى نتنياهو، بالإضافة إلى طريقته الانقسامية والمثيرة للاستقطاب تركتا البلاد عرضة لعدد من التحديات المتعددة، التي لا يقدرها الكثير من الإسرائيليين بشكل تام".
وتجد الافتتاحية أن "أهم تحد خطير هو إيران، فنجاحه في عرقلة الاتفاقية النووية الموقعة معها عام 2015 لم يقلل المخاطر على إسرائيل، فقرار الرئيس دونالد ترامب تمزيق الاتفاقية، وإعادة فرض العقوبات على إيران كان بسبب تأثير نتنياهو الحاسم، وبشكل أقل من السعوديين".
وتلفت الصحيفة إلى أن "إيران تتعرض اليوم لضغوط من الداخل من أجل استئناف النشاطات النووية التي صممت الاتفاقية لمنعها، فالانهيار المتوقع للاتفاقية، والخطاب الداعي للحرب يعيدان منظور عملية وقائية إسرائيلية ضد المنشآت النووية المفترضة، ولأن إيران تعرف هذا فقد قامت باستغلال تحالفها السوري، وأنشأت قواعد عسكرية لها قرب الحدود الشمالية لإسرائيل، التي تزعم أنها للدفاع عن النفس واستهدفها الطيران الإسرائيلي بشكل مستمر".
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب