أفادت مصادر عبرية أنّه: "كشف كبار المسؤولين في حزب الليكود يوم الأحد أنه بفضل التعاون مع أعضاء الكنيست العرب خرج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من مأزق مُحرج إذ تم اختيار مرشحه متانياهو انجلمان لمنصب مراقب الدولة. جاء ذلك بعد أن امتنع بعض أعضاء المعارضة عن التّصويت بينما أيّد اثنان منهم ترشيح انجلمان، وحتّى اللحظة لم يتضح من قام من أعضاء المعارضة بمساعدة نتنياهو، لكن في الليكود أشاروا إلى انّهم من النّواب العرب".
هذا ويشار إلى أنّ المصادقة على انجلمان جاءت بعد كسر الصفوف في معارضة وحلّ الكنيست الذي مرّ بدعم من الأحزاب العربية، إذ وضع على جدول الأعمال التّعاون بين أعضاء الكنيست العرب وحزب الليكود، هذا وفي اللحظة التي كان النواب العرب وأعضاء من الليكود يهاجمون بعضهم البعض أمام الكاميرات، كان التّعاون بين الطّرفين يتعزّز بشكل أكبر وراءها.
الادّعاءات ضد تعاون أعضاء الكنيست العرب مع الليكود ليست جديدة، ففي المعارضة تمّ اتّهام منتخبي الجمهور العرب لفترة طويلة بالتّغيّب عمدًا عن جلسات تصويت معيّنة من اجل عدم إعاقة التصويت على قوانين معنية، على أن يكون المقابل مرور القوانين التي يقترحونها بسلاسة". كما وأنّ قصّة مراقب الدّولة ليست الوحيدة، بل إنّه في الوقت التي وجد فيها بنيامين نتنياهو صعوبة في إيجاد اغلبية لحلّ الكنيست، أعلنت الأحزاب العربية وفقًا لحساباتها الخاصة عن دعمها لحل الكنيست رغم امكانية تصعيب الأمور على نتنياهو، عن طريق نقل التكليف بتشكيل الحكومة الى أحزاب الوسط – يسار".
هذا وقال عضو الكنيست عن حزب الليكود ميكي زوهار خلال مقابلة له عبر إذاعة الجيش أنّه: "كان يمكن أن يشكل نتنياهو الحكومة مع بعض الدّعم المخفي من الأحزاب العربية، والتي من خلالها لن يصوّتوا إلى حلّ الكنيست، بالتأكيد كانوا سيفعلون ذلك في حال لبّينا طلباتهم التي قُدّمت لنا، هذا وفي نهاية الامر أكّد رئيس الوزراء نتنياهو انّه غير مستعد لتشكيل أي حكومة مع الاعتماد على الأحزاب العربية"
وأضاف زوهار: "رفض رئيس الوزراء هذا الامر بشكل قاطع مؤكّدًا، أنّه ليس من الصّواب تشكيل حكومة قائمة على الأحزاب العربية، وإنّه على استعداد أن يشكل حكومة تعتمد فقط على الأحزاب الصهيونية".
هذا ويشار إلى أنّ حزب الليكود صرّح بأنّه: "لم يكن هناك أي تعاون مع الأحزاب العربية على الإطلاق".
هذا وكان للقائمة العربية الموحدة تعقيب حول هذا الموضوع جاء فيه: "القائمة العربية الموحدة تستهجن هذه الادعاءات وتُنكر وجود أي اتفاق أو صفقة مع حزب الليكود أو نتنياهو الذي قاد مع ائتلافه اليميني مسيرة القوانين العنصريّة ضدنا وعلى رأسها قانون القوميّة، وتعتبر هذه التصريحات جزءًا من حملة الليكود ونتنياهو لضرب محاولات إعادة القائمة المشتركة عبر نشر معلومات وتصريحات كاذبة".
اضف تعقيب