X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      24/11/2024 |    (توقيت القدس)

عشرة اعوام لوفاة طيب الذكر الوالد الحاج عمر عبد الغافر بدير " ابو الامجد " ونصيحة لمن والده على قيد الحياة " بروا آباءكم، تبركم أبناؤكم"

من : قسماوي نت -
نشر : 26/06/2019 - 17:13

 عشرة اعوام لوفاة طيب الذكر الوالد الحاج عمر عبد الغافر بدير " ابو الامجد " ونصيحة لمن والده على قيد الحياة " بروا آباءكم، تبركم أبناؤكم"    

نقطة تحول كبيرة حيث تنتهي مرحلة مشرقة من حياتنا فيها من الطمأنينة والسكينة الشيء الكثير لتبدأ مرحلة من الضياع والغربة بكل مفرداتها!!

في يوم الرحيل ذلك اليوم الذي تنزل فيه مصيبة الموت في أقرب الناس لنا وأولاهم بالبر.. تتغير خريطة المستقبل من وجيب أفئدة هزها الموت مهما تعددت أسبابه.

يوم أو شهر.. عام أو أعوام.. تساوت الأزمنة لمن فقد والده وعلى إيقاع ألم مشترك هو الحنين للأب.. وللوالد.. وكأننا عندما رحل لم نراه منذ زمن بعيد!! تتفطر قلوبنا.. وتذوب أفئدتنا.. من هول المصاب.. وتتلون كل فصول الحياة بلون واحد هو الحزن.. ولا شيء غيره!!

عندما يموت الوالد.. السند والطود المنيع لعاتيات الزمان.. يولد اليتم في أعماقنا ونشعر بمرارته ولا تستوعب حواسنا أن كلمة "أبي" قد لفها الثرى وأننا غير قادرين على رؤيته وسماع صوته والتغني بمناداته ليل نهار.. تماماً كالأطفال نحتاج لمن يشرح لنا هذا النوع من الحدث؟؟!!..

مهما كنا كباراً فإحساسنا بآبائنا يبقى طفوليا في أعماقنا لا يكبر مهما كبرنا ولا يضعف وهجه بمرور الأيام وعندما نفقدهم نصبح مثل قافلة تاهت في صحراء قاحلة بعدما فقدت قائدها ودليلها.

عندما يرحل الأب تسقط جميع الأقنعة ونرى حينها الوجه الحقيقي للبشر! ونتعرف على أنظمة المجتمع الإنساني الحديثة! فنكتشف عالماً جديداً قاسياً وموحشاً وذا أعراف وقواميس جديدة!

وكلما توالت صفحات الأيام كلما أوغلت الوحشة في حياتنا وصرنا كالتلميذ الذي يسترجع بذاكرته ما درسه خلال العام الدراسي أثناء تأديته لاختبار نهاية العام الدراسي.. نسافر دائماً إلى الماضي كي نستلهم ما كانوا يقومون به وهم بيننا ننعم بوجودهم، وإحساس طاغ بالوحدة في دواخلنا يلفنا ليل نهار ولا نجد طمأنينة لقلوبنا أو سكينة لفرائضنا سوى التبتل الصادق لله ودعوات دامعة للمولى عز وجل أن يرزق آباءنا الفردوس الأعلى من الجنة أحياءً وأمواتاً.

مهما حاولت الأقلام أن تكتب فلن تصف عظم حق الأب ومصيبة فقده.. فليسارع كل إنسان كبيرا كان أو صغيرا كي يلزم والده ويقدم له كل أنواع البر والمعروف لأنه باب من أبواب الجنة مفتوح لكل إنسان في هذه الدنيا يغلق بموته.

والدي العزيز 

 عشرة  اعوام مضت على رحيل الوالد  الحاج عمر عبد الغافر بدير " ابو الأمجد " ، كانت وفاته في يوم مبارك , يوم الجمعة الموافق 26.6.2009 ، سنوات مليئة بالذكريات والأحزان والآهات، ترتفع الآمال ، وتخفق القلوب كلما تقلبت الأيام .. ودار الزمن في محوره.

غبت عنا يا أبت ، غاب عني أجمل وجه في الحياة، يهلل للقياي، ويبتسم لمحياي، ويغمرني بالسعادة حين أسلم عليه ،وتعطرني أهدابه بعصير الشوق، قلب الأب لا يختلف حنانه أمام ولده، سواء أكان طفلا" أم شابا" أم مسنا"،

كان يجلس حولك أولادك الثمانية ، وتعطي لكل واحد حظه من الحب والعناية كأنه طفل صغير، تسأل عن ابنتك الوحيدة ( اميرة )  ، وتسأل أبناءك عن أولادهم ( اليوم زاد احفادك وكم هم باشتياق لك ,  كل بيت من ابناءك يحمل اسم عمر -  عمر – عمر – عمر  ،ويطفح وجهك سعادة حين تطمئن على أحفادك، لغة الحب ليس لها سلالم زمنية وأنغام موسيقية، فهي فيض أبوي ، ونبع سرمدي.

رحلت يا أبي وتركتنا في فراغ.. كبرنا وسجل الزمن أعمارنا على أوراقه ، إن فراغ الحب لا يملأه أحد، خطى الزمن تظهر لنا هذا الفراغ..  

رحلت يا أبي أصبح اولادك غربا.. غرباء.. وجودك كالفجر يدع أولادك جميعا" في ترابط واجتماع، تتوالى كوارث الأيام.. ويمتد الضباب ، فتنادي القلوب رب السماء، وتتلمس أرواح الإخوة والأخوات الذكريات بين جناحي الأب والأم ، فيهزهم الألم بمعوله، فقد تلاشت طاقات الحنان، وتناثرت أزهار السعادة.

كان الوالد- رحمه الله – يقص علينا أقاصيص الحياة، كان يعشق العلم والمتعلمين  فاجتهد وصارع من اجل ان يكون ابناءه من حملة الشهادات ..حزن لبعضهم لبعدهم عن العلم مع العلم انه يعلم ان مفارقات الحياة كانت الدافع لبعضهم الابتعاد عن العلم والتعليم ..

رحمك الله ابا الامجد ... الى جنات الخلد 

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل