الدكتور منصور عباس: لم اقرر ترشحي بعد- توقعات لإحداث تغيير جذري في القائمة الموحدة

من : قسماوي نت

نشر : 30/06/2019 - 22:10

عضو الكنيست د.منصور عباس

وردت تساؤلات عديدة بعد انعقاد المؤتمر العام القطري للحركة الإسلامية امس السبت في كفرقاسم، والذي تقرر من خلاله عدم قبول توصية مجلس الشورى القطري بخصوص تثبيت قائمة الحركة الإسلامية لل انتخابات القادمة، حيث أظهرت نتيجة التصويت أنّ 63.5% يؤيدون اعادة فتح باب الترشيح، مقابل 36.5% الذين رفضوا هذه الخطوة.

ورجّح محللون أنّ هذا القرار الناتج جاء بسبب "الفشل" في الإنتخابات الأخيرة، والتي كانت تتوقع فيها الحركة الحصول على 4 مقاعد على الأقل، لكن النتيجة كانت مخيبة للأمال، وهذا ما سبب الى حالة استياء لدى عدد كبير من اعضاء الحركة، الذين طالبوا بإعادة تشكيل القائمة مرة اخرى وترتيب اوراقها.

وذكرت مصادر مطلعة، "بأن الإحتمالات الواردة بأن يترشح د. منصور عباس مرة اخرى في المكان الأول، لا سيما انه لم يصدر منه اي تصريح سوى انه سيعلن عن موقفه خلال الأيام القريبة جدا"، في حين ذكرت شخصيات مطلعة اخرى أنّ "عباس لمح بأنه غير متحمس للترشح، وموقفه غير واضح بتاتا، وقد تكون هذه سياسة لجس نبض الحركة".

هذا وقد صرح المهندس عبد الحكيم حاج يحيى بأنه سيترشح، وأشارت مصادر مطلعة إلى أنّ "توقعات تشير بان يترشح كل من سعيد الخرومي، طلب ابو عرار منالنقب ، شيماء هنداوي من عكا، ايمان خطيب من يافا، وشخصيات اخرى لها ثقلها، والأغلبية يعتقدون بأنه سيحصل انقلاب في القائمة".

من جانب اخر هناك حديث موسع الذي اعرب فيه متحدثون من الجماهير العربية عن استغرابهم من عدم قبول اغلبية اعضاء الحركة الإسلامية توصية مجلس الشورى، بينما قياديين من الحركة يدعون "بأنهم لا يستغربون من هذه الخطوة وردة الفعل".

●المؤتمر ناقش الفشل
وعلمنا بان المؤتمر الذي عقد يوم امس ناقش الفشل ونقاط الضعف التي حصلت في صفوف الحركة الإسلامية والتي كانت سبباً رئيسيا في عدم انخفاض نسبة التصويت لقائمة التجمع والقائمة العرببة الموحدة (الإسلامية)، واغلبية الحصور وعلى رأسهم المسؤولين البارزين حملوا انفسهم مسؤولية الفشل ووضعوا اليات عمل جديدة لتعزيز قوة الحركة قطرياً.

●احتمال تخصيص مقعدين للنساء
جدير بالذكر ان مجلس الشورى سيبحث في موضوع دور المرأة، حيث انه في حال وان اعتبر المجلس دورة انتخابات الكنيست الأخيرة كدورة عادية، فسوف يتم تخصيص (שריון) مقعدين للمرأة في المكان الرابع، وفي المكان السادس، اما اذا قرر مجلس الشورى بأن هذه الدورة ملغية بالنسبة لهم، فسوف يقومون بهذه الخطوة في انتخابات الكميست ال 23.

●خلال يومين سأعلن عن قراري

عضو الكنيست د. منصور عباس قال لنا في حديث خاص "خلال اليومين القريبين سأتخذ قرار نهائي فيما سأرشح نفسي في انتخابات القائمة الحزبية للحركة الإسلامية ام لا، حيث ان باب الترشح سيفتتح ابوابه خلال اليومين القادمين، ةمن حق جميع ابناء الحركة الإسلامية من شاء منهم ان يقدم ترشيحه لأي موقع من المواقع، ولا يوجد اي مانع في منافسة وجوه جدد النواب الحاليين".

وفيما اذا كان قرار عدم قبول توصية مجلس الشورى ما هو الا فشل في الإنتخابات السابقة وعلى رأسهم د. منصور عباس، الذي تربع في المكان الأول داخل القائمة الموحدة قال د. عباس :"هذه ليست هي المرة الأولى التي يرد فيها المؤتمر العام القطري توصية مجلس الشورى، فالمؤتمر هو صاحب الصلاحية بانتخاب قائمة الحركة الإسلامية، بينما مجلس الشورى قدم فقط توصية وليس اكثر من ذلك. اما بالنسبة لأعضاء القائمة فيستطيع النواب الحاليين ترشيح انفسهم والمنافسة. دلالات المؤتمر العام ليست لها اي علاقة بنتائج الإنتخابات الأخيرة، بل ان المؤتمر العام ابقى الأمور على وضعها الطبيعي في قانون الحركة الإسلامية وليس بشكل استثنائي كما فعلت بقية الأحزاب، وهو اقرار القائمة السابقة كما هي نتيجة لظرف حل الكنيست مبكراً".

وحول سؤالنا فيما اذا ستكون وجوه جديدة للترشح قال عباس:"من الصعب تحديد ذلك، فنحتاج اولاً قائمة المرشحين في المؤتمر العام، ومن ثم ننتظر مدة ثلاث اسابيع حتى انعقاد المؤتمر العام واجراء الإنتخابات الداخلية، ومن ثم ستكون الأمور اكثر وضوحاً، وهذا خاضع للتطورات التي ستكون في الأيام القريبة، لكن نظرياً الأمر وارد بأن تبقى القائمة كما هي او احداث تغييرات هنا وهناك".

●اعدت الأمانة للحركة الإسلامية

وجهنا سؤال حول عقبات قد تمنع د. منصور عباس من الترشح وقال:" لا ابداً لا توجد اي عقبات، ومنذ البداية قلتها مباشرة بعد حل الكنيست بأنني سأرد الأمانة للحركة الإسلامية لتختار من تراه مناسباً، وهذا الموقف جاء ليؤكد حقيقة ما نحاول ان نكرسه في الحركة الإسلامية بأن هذه المواقع ليست حكراً على من هم فيها الأن، وبالتالي انا ارفع الحرج عن اي اخ يريد التنافس على رئاسة الحزب، وخلال يوين سأتخذ قراري".

عن الإنتقادت والهجوم الذي تعرض لها د. منصور عباس في الإنتخابات الأخيرة وفيما اذا ما زال عباس يرى بنفسه انه هو الأفضل لرئاسة القائمة الموحدة قال:" مرة اخرى قلت انه خلال اليومين القادمين سأعلن فيما اذا سأرشح نفسي للقائمة العربية الموحدة التي هي الذراع السياسي للحركة الإسلامية".

●موضوع مؤيد ومعارض ليست من ثقافتنا

وحول وجود معارضين لعباس من داخل الحركة الإسلامية قال:" موضوع مؤيد ومعارض هي ليس من ثقافتنا في الحركة الإسلامية، بل هناك مؤسسات تفتتح باب الترشيح، وكل من لديه الرغبة والقدرة فيمكنه التقدم، وليس بالضرورة ان من يترشح هو ضدي او ضد غيري، اذ انني لم المس من ابناء الحركة اي مطالب ضد فلان وفلان انما نلتزم بالقوانين ونتعاون مع بعضنا البعض".

●جادة في التعلم من الأخطاء السابقة

ثم قال:"لا اعتقد ان مسألة الإنتخابات ستكون سهلة حتى مع اقامة قائمة مشتركة، وسنبذل جهداً كبيراً وسنعيد الثقة، فلا يكفي بناء المشتركة فقط، بل علينا تقديمها كمشروع مع خطوات عملية وليس فقط وعودات نظرية، ذلك كي يشعر الناس بأن المشتركة خرجت الى طريق جديد وانها جادة في تعلم درس من الأخطاء السابقة".

●دعونا نختصر الطريق

وعن مطالب القائمة العربية الموحدة بالنسبة للمقاعد في القائمة المشتركة من 11_15 قال:" موقف الحركة الإسلامية كان منذ البداية دعونا نختصر الطريق، ونذهب مباشرة الى لجنة الوفاق لتقرر، ومن المفروض ان تجتمع مع الأحزاب لتشكيل المشتركة بشكل نهائي".

عضو الكنيست المهندس عبد الحكيم حاج يحيى قال:" بكل وضوح انا سأترشح في انتخابات الحركة الإسلامية، وما حصل يوم امس هو شئ طبيعي في نظام الحركة، ولا يوجد اي تغيير، اي ان مجلس الشورى يوصي البحث في المؤتمر العام".

وعن المكان الذي سيتنافس عليه حاج يحيى قال:" حاليا لم يفتتح باب الترشح، ولم اقرر المكان الذي سأتنافس عليه، وفي الوقت المناسب سنوضح الصورة اكثر".

وحول الإعاقاد الذي يقول بأن ابطال قرار محلس الشورى يشير الى حالة استياء من تركيبة القائمة قال:" لا اعتقد ذلك، فمن الممكن ان تعود نفس القائمة، كما انني لا اعلم فيما اذا ستكون وجوه جديدة".

●مقعد للنقب

وعن مقعد للنقب قال:" الترتيب في الحركة الإسلامية هو انتخاب رئيس القائمة ومن ثم ترتيب حسب المناطق وهي الجليل، المركز النقب، اي اذا انتخب رئيس القائمة من المركز فسيكون في المقعد الثاني من الجليل، والثالث من النقب، اما المرأة فيحق لها المنافسة في جميع المواقع وحتى على رئاسة القائمة".

●قوة الحركة تصل الى اربع اعضاء

وعن المسؤول في الفشل الأخير بالإنتخابات قال حاج يحيى:"لدينا تقييم جاري، ووجهة نظري لا اقولها للصحافة بل في الأطر فقط، فانا عضو داخل حزب وقائمة وتحالف له معطياته، وهناك اقدم رأيي بكل الأمور، لكن النتيجة التي كانت ليس هي النتيجة الملائمة للحركة الإسلامية والجميع يعلمون بان قوة الحركة اكثر من عضوين، وتصل الى اربع اعضاء على الأقل، ونحن نقبل اي قرار تتخذه لجنة الوفاق".

●لن اترشح الكنيست

مصادر قالت لموقع العرب وصحيفة كل العرب بأن رئيس المؤتمر العام القطري وعضو مجلس الشورى غازي عيسى قد يرشح نفسه لمنطقة المركز.

عن هذا السؤال قال عيسى:" في الإنتخابات السابقة رشحن نفسي، وفي هذه الفترة كانت هناك توجهات للترشح، لكنني رفضتها واعلن بأنني لن اترشح بتاتا".

كما قال:" باب الترشح سيفتتح خلال اليومين، حيث ننتظر انعقاد مجلس الشورى، وقائمة الحركة الإسلامية والمؤتمر ترجم القرار بأن القائمة مفتوحة للتنافس امام الجميع بدون اي تحديد، وما سيقرره المؤتمر سيسري على الجميع، ولا تتوفر في الوقت الحالي اسماء مطروحة، لكن من المؤكد بأن هنالك نوايا، والمجال مفتوح".

●المؤتمر العاك هو السلطة العليا في الحركة الإسلامية

وواصل حديثه:" ليس غريباً على الحركة الإسلامية بإبطال توصية مجلس الشورى، ذلك لأن المرتمر العام هو السلطة العليا في الحركة الإسلامية وعددهم 479 انسان هم اصحاب التأثير من كل البلاد، وكل شخص منهم مسؤول مهمة، لذلك مجلس الشورى يرفع توصية للمؤتمر، والأغلبية رفضتها، وهذا امر طبيعي".

●وارد تغيير التركيبة

وتابع عيسى حديثه:" لا شك انه كان اخفاق في الإنتخابات الأخيرة، وانلجميع يعترف بذلك، والحركة الإسلامية لها قوتها واذرعها وتستطيع استقطاب كميات من الناس عندما تجتهد في الميدان، كما ولا شك بأنه كان استياء معين ونحن نتحمل مسؤولية ما جرى، ومن جانب اخر فقد يقرر المؤتمر العام ان تكون تركيبة القائمة كما هي، ومن جهة اخرى الإستفتاء الذي حصل يشير الى ان الأغلبية رفضت التركيبة الحالية، لذلك وارد ان يكون تغيير او ان تبقى التركيبة كما هي".

●مجلس الشورى سيبحث في تركيبة النساء

وعن السؤال حول اذا لم تتغيير التركيبة، فما الفائدة من كل هذه المؤتمرات قال عيسى:" المسارات القانونية لدينا تتحدث بأن المؤتمر العام هو من يوافق على السياسات التي تضعها الحركة، او ردها، ومرة اخرى اقولها احتمالات شبه مؤكدة بأنه سيكون تغيير، ووارد بان تبقى التركيبة كما هي، وهناك امر اخر هو ان مجلس الشورى سيبحث في تركيبة النساء، اي انها تستطيع الترشح لرئاسة القائمة والمقاعد الأخرى، وقد يتم الموافقة على تخصيص مقعدين لهن في الرابع والسادس، وهذا يتعلق اذا تم التعامل مع الدورة الأخيرى التي حلت كدورة عادية".

حسب اقوال عيسى:" في الإنتخابات الأخيرة كان هجوم كبير من عدة جهات حول الإنتخابات وحول تركيبة التجمع والحركة الإسلامية. صحيح كان تقاعس وقسم منا وضع يديه في ماء باردة على ان الناس ستخرج للتصويت، لكن ما حصل مع الجميع حصل معنا، والحقيقة ان هنالك كان استياء عارم على كل موضوع الإنتخابات، وخاصة الحركة الإسلامية التي تعرضت لهجوم من جهات عربية وغير عربية، لكن على الأقل اقمنا قائمتين وليس اكثر من ذلك، وفي يوم الإنتخابات جميع القوائم ناشدت الجماهير الخروج للتصويت، ولو وجهنا سؤال للتجمع والحركة العربية للتغيير فيما اذا كانوا راضون من نتائج الإنتخابات فسيكون ردهم بلا، فهذه النتائج عكست رأي الشارع الذي اراد قائمة مستركة، واتوقع ان ترتفع نسبة التصويت ضمن المشتركة، وهذا لمسناه ايضا في الإنتخابات قبل الأخيرة. بإختصار شديد الجماهير تبحث عن الوحدة".

●لن نختلف على المقاعد

وعن قوة القائمة العربية الموحدة قال عيسى:" الحركة الإسلامية هي جسم قوي، وسوف نعمل على تحقيق عدد اكبر من المقاعد، وقوتها اكثر من ثلاث اعضاء، وفي المستقبل قد تصل لعشرة اعضاء، ونحن نؤكد اننا مع توكيل لجنة الوفاق في قضية القائمة المشتركة ولن نختلف معها على المقاعد".

●لا يمكن توجيه اللوم للدكتور منصور عباس

وعن من حمل الدكتور منصور عباس الفشل في الإنتخابات الأخيرة قال عيسى:" لكل انسان رأيه في النجاح والفشل من يتحمل نتائج الإنتخابات جميع الحركة الإسلامية قاطبة بأعضائها وقياداتها، وهذا ما قلناه يوم امس في المؤتمر، وهذه هي حقيقة، اما ان نوجه اللوم لشخص واحد فهذا غير صحيح، لا د. منصور عباس ولا الشيخ حماد ابو دعابيس ولا صفوت فريج ولا د. ابراهيم حجازي، ونحن الأن نريد ان ننهض من اجل الوحدة".

●يجب ان يكون تمثيل للنقب في مقاعد متقدمة

وعن النقب قال عيسى:"نطالب من لجنة الوفاق والقائمة المشتركة ان يكون النقب في مقاعد متقدمة، من الحركة الإسلامية وغيرها من الأحزاب الأخرى، وان يكون له تمثيل من في احدى المقاعد التسعة الأولى، ونحن اكثر ناس نحافظ على هذه المقاعد، كما ان هناك احتمال وارد بأن يكون منافس من النقب على المقعد الأول".