تقارير: ثُلث المواطنين العرب مترددون بين التصويت وعدمه والمشتركة قد ترفع الدافعية للتصويت لدى 25%
وصل الى قسماوي نت بيان صادر عن جمعية مبادرات ابراهيم، اليوم الثلاثاء، جاء فيه: "نشرت جمعية "مبادرات ابراهيم"، جمعية "سيكوي" و "مركز أكورد"، أمس الاثنين، دراسة موسّعة فحصت، لأول مرّة، أسباب التصويت أو الإمتناع عن التصويت في المجتمع العربيّ في الإنتخابات المنصرمة، ونزعات التصويت لدى المواطنين العرب. وأجري الاستطلاع في الفترة ما بين 12-19.7.19، قبل إتمام تشكيل القائمة المشتركة، وكان الاستطلاع بمشاركة عينة واسعة تشمل 1,055 مستطلعا من المجتمع العربي".
وتابع البيان: "وجدت الدراسة أنّ %42 من المواطنين العرب أصحاب حقّ الانتخاب ينوون التصويت بشكل مؤكّد أو بأرجحية عالية في الانتخابات القريبة، في أيلول 2019، بالمقابل فقط %26 من المستطلعين أشاروا إلى أنّ هناك احتمالا ضئيلا بأن يشاركوا في التصويت، أو أنّهم لن يصوّتوا قطعًا. نسبة المترددين بين التصويت أو عدمه عالية وتبلغ %32- حوالي ثُلث أصحاب حق الانتخاب. وفقًا لنتائج الدراسة، فإن العامل الأكثر تشجيعًا على التصويت في الانتخابات القريبة هو تعهّد أحزاب اليسار-الوسط بمعالجة قضايا مهمّة للمجتمع العربيّ، مثل آفة العنف والجريمة، ويؤثّر ذلك على %30.7 من المُستطلعين. يتَضح أيضًا من نتائج الدراسة، أنّ تشكيل القائمة المشتركة سيزيد من دافعية رُبع المواطنين العرب للتصويت. نطاق ظاهرة ال مقاطع ة الأيديولوجيّة للانتخابات، كدافع لعدم التصويت، هو أصغر من المُعتقد، وفقط %7 من أصحاب حق الانتخاب قاطعوا الانتخابات في نيسان 2019 لأسباب أيديولوجيّة".
وجاء ايضا في البيان: "الدافع الأكثر بروزًا للامتناع عن التصويت هو الشعور بعدم التأثير ("لا فائدة من صوتي") - %34.2 من المُستطلعين الذين لم يصوّتوا في نيسان 2019 أشاروا إلى هذا السبب كدافع لعدم التصويت.
يُستدلّ من هذه الدراسة أنّ هناك ثبات في ميل المُستطلعين للتصويت، مع نزعة طفيفة لارتفاع نسبة التصويت. ما يقارب الـ %57 من المُستطلعين سيحافظون على نفس الموقف من الانتخابات السابقة، وقرارهم بالتصويت أو عدمه سيبقى على ما هو عليه. من بين المُصرّحين بعدم التصويت في انتخابات نيسان 2019، صرّح %16 بأنّهم سيصوّتون هذه المرّة بأرجحية عالية أو بشكل مؤكّد، بينما صرّح %38 بأنّهم يتخبّطون بين التصويت وعدمه في انتخابات أيلول. الاتجاه العكسيّ (المصوّتون الذين يرتؤون عدم التصويت) أكثر اعتدالًا- %6 من المصرّحين بالتصويت في نيسان 2019، لا ينوون التصويت في الانتخابات القريبة، و%26 من المُستطلعين الذين قاموا بالتصويت يتخبّطون بين التصويت وعدمه في الانتخابات القريبة".
وأضاف البيان: "يفيد أمجد شبيطة ورون غرليتس، المديران العامان المشاركان لجمعية سيكوي بأنّه "على خلفية محاولات السلطة لضعضعة التمثيل السياسيّ للمواطنين العرب، تدلّ الدراسة التي أجريناها على أنّ الغالبية العظمى من المواطنين العرب ينوون أو يرتؤون التصويت. تولي جمعية سيكوي أهمية قصوى للمشاركة السياسيّة للمواطنين العرب، وتعتبر مشاركتهم هذه طريقة نضالية ناجعة لإحقاق الحق في المساواة، لبناء مجتمع مشترك، لإنهاء الاحتلال ولحماية القيم الديمقراطيّة الحقة. مشاركة المواطنين العرب في التصويت قد تحسم الانتخابات، ويجدر بالساسة اليهود والعرب أخذ هذه الحقيقة بالحسبان." "
وتابع البيان: "يفيد أمنون بئيري- سوليتسيانو ود. ثابت أبو راس، المديران العامان المشاركان لجمعية مبادرات ابراهيم، بأنّ "التمثيل اللائق للمجتمع العربيّ في الكنيست يصبّ في مصلحة الدولة والأقليّة العربيّة. يتضح أيضًا من نتائج الدراسة أنّه رغم خيبات الأمل المتكرّرة من السياسة ومن الدولة، يتوقّع الجمهور العربيّ من الأغلبية اليهوديّة ومن منتخبي الجمهور اليهود الاعتراف بضائقاته واحتياجاته، ومعالجتها. في الوقت نفسه، يطالب الجمهور العربيّ بأن يُنظر إليه كشريك في العمل الحكومي. اللامبالاة التي تعتمدها غالبية الأحزاب تجاه المجتمع العربيّ على مرّ السنين، خاصة في الانتخابات السابقة، ساهمت في تعزيز شعور المواطنين العرب بأنّهم "غير مرئيين"، وبالتالي، فإنّ مشاركتهم في التصويت غير مهمّة. كان ذلك سببًا رئيسيًّا في انخفاض نسبة مشاركتهم في التصويت لانتخابات الكنيست. ندعو الأحزاب إعادة النظر في أسلوب تعاملهم في كلّ ما يتعلّق بالمواطنين العرب، والتعهّد بجدية بمعالجة القضايا الحارقة في المجتمع العربيّ: ابتداءً من مكافحة العنف بشكل شموليّ، مرورًا بالتطوير الاقتصاديّ المُكثف للبلدات العربيّة ووصولًا إلى إلغاء قانون القوميّة التمييزيّ. دون إحداث تغيير من هذا النوع، سيصعب رفع نسبة التصويت في المجتمع العربيّ." "
وجاء ايضا في البيان: "شملت العيّنة 1,055 مُستَطلعًا من مواطني إسرائيل العرب أصحاب حق الانتخاب. شملت العيّنة تمثيلًا رجاليًّا ونسائيًّا، من جميع الفئات العمريّة، من أربع مناطق جغرافيّة- الجليل، المثلّث، النقب والمدن المختلطة، ومن انتماءات دينيّة مختلفة- مسلمين، مسيحيين ودروز أجريت الدراسة من قِبل بروفسور عيران هيلـﭘرين، سوار عاصلة، أريك شومان ويوسي حاسون من مركز "أكورد" التابع للجامعة العبريّة. جُمعت المعطيات من قِبل شركة الاستطلاعات "أفكار" برئاسة د. هشام جبران. أجري الاستطلاع الهاتفيّ بواسطة الاتصال بأرقام هواتف خلويّة، وتمّ باللغة العربيّة".
دراسة حول نيّة التصويت في المجتمع العربيّ، تموز 2019- النتائج الرئيسيّة
وأضاف البيان: "هذه الدراسة هي مبادرة مشتركة لجمعية سيكوي، جمعية مبادرات صندوق ابراهيم ومركز "أكورد". أجرى الدراسة بروفسور عيران هيلـﭘرين، سوار عاصلة، أريك شومان ويوسي حاسون من مركز "أكورد" التابع للجامعة العبريّة. جُمعت المعطيات من قِبل شركة الاستطلاعات "أفكار" برئاسة د. هشام جبران. شملت العيّنة 1,055 مُستَطلعًا من مواطني إسرائيل العرب أصحاب حق الانتخاب. شملت العيّنة تمثيلًا رجاليًّا ونسائيًّا، من جميع الفئات العمريّة، من أربع مناطق جغرافيّة- الجليل، المثلّث، النقب والمدن المختلط، ومن انتماءات دينيّة مختلفة- مسلمين، مسيحيين ودروز. أجري الاستطلاع الهاتفيّ في الفترة ما بين 12 و 19 تمّوز بواسطة الاتصال بأرقام هواتف خلويّة، وتمّ باللغة العربيّة.
النتائج الرئيسيّة:
هل ستصوّتون في انتخابات أيلول 2019؟
حوالي %42 من المُستطلعين ينوون التصويت، %26 لا ينوون التصويت و%32 مترددون.
توزيع نوايا التصويت في انتخابات أيلول 2019، نسبةً للتصويت/عدم التصويت في انتخابات نيسان 2019:
● حوالي 57% من جميع المُستطلعين سيحافظون على نفس الموقف من الانتخابات السابقة، وقرارهم بالتصويت أو عدمه سيبقى على ما هو عليه: %23 أفادوا بأّنهم لم يشاركوا في التصويت ولن يشاركوا هذه المرّة أيضًا، %34 شاركوا في التصويت وأفادوا بأنّهم سيشاركون هذه المرّة أيضًا.
● حوالي ثُلث (%32) من المُستطلعين لا يزالون يتخبّطون بين التصويت وعدمه، عدد المترددين من بين المُستطلعين غير المصوّتين في انتخابات نيسان 2019 (%19 من مُجمل المُستطلعين) أكبر من عددهم من بين المُستطلعين المصوّتين في انتخابات نيسان 2019 (%13 من مُجمل المُستطلعين).
● هناك تحرّك طفيف لغير المصوّتين باتجاه التصويت- أفاد %8 من المُستطلعين بأنّهم لم يشاركوا في انتخابات نيسان، ولكنهم سيشاركون في التصويت هذه المرّة، وذلك مقابل %3 فقط الذين شاركوا في التصويت في الانتخابات السابقة، ولكنهم قرّروا عدم التصويت في الانتخابات القريبة.
لماذا لم أشارك في التصويت؟ الدوافع لعدم التصويت في نيسان 2019
● الدافع الأكثر بروزًا للامتناع عن التصويت هو الشعور بعدم التأثير ("لا فائدة من صوتي")- %34.2 من المُستطلعين الذين لم يشاركوا في التصويت في نيسان 2019 أشاروا إلى هذا السبب كدافع لعدم التصويت.
● نطاق ظاهرة المقاطعة الأيديولوجيّة للانتخابات، كدافع لعدم التصويت، هو أصغر من المُعتقد، وفقط %13.8 من غير المصوّتين أشاروا إليه كسبب لامتناعهم عن التصويت. أيّ أنّ حجم الظاهرة يبلغ %6.9 من مُجمل جمهور المصوّتين.
● كما هو متوقّع، فإنّ تفكّك القائمة المشتركة أثّر على المُستطلعين الذين قرّروا عدم التصويت، بحيث أشار %9.1 من غير المصوّتين إلى هذا العامل كسبب لقرارهم.
ما الذي سيؤثّر على قرار التصويت أو عدم التصويت في الانتخابات القادمة، في أيلول 2019؟
مُجمل أفراد العيّنة:
1. العامل الرئيسيّ لزيادة دافعية المُستطلعين للتصويت هو تعهّد أحزاب الوسط- اليسار بأن تكون القضايا المهمّة للمجتمع العربيّ، مثل العنف والفقر، جزءًا من أجندتها- الأمر الذي سيزيد من الدافعية للتصويت لدى %30.7 من المُستطعين.
2. العامل الثاني من حيث الأهمية لزيادة دافعية المُستطلعين للتصويت هو تشكيل قائمة مشتركة التي تضمّ جميع القوائم العربيّة- الأمر الذي سيزيد من الدافعية للتصويت لدى %25.4 من المُستطلعين.
3. عوامل مهمّة أخرى التي ستزيد من الدافعية للتصويت:
o تصريح أحزاب الوسط-اليسار بأنّ قضية المساواة هي قضية مهمّة (%25)
o تصريح أحزاب الوسط- اليسار بنيّتهم دعوة الأحزاب العربية للانضمام إلى ائتلاف (%19.4)
من بين المُستطلعين الذين أشاروا إلى أنّهم لن يصوّتوا في الانتخابات القريبة:
1. تعهّد أحزاب الوسط- اليسار بمعالجة القضايا المهمّة للمجتمع العربيّة ووضعها على أجندتهم، سيزيد من الدافعية للتصويت لدى %19.9 من غير المصوّتين.
2. تصريح أحزاب الوسط- اليسار بأنّ قضية المساواة هي قضية مهمّة، سيزيد من الميل للتصويت لدى %11.8 ممّن لم ينووا التصويت.
3. تمثيل المحيط القريب (البلدات مثلًا) في قوائم الكنيست سيزيد من احتمالات التصويت لدى %11.6 ممّن لم ينووا التصويت.
من بين المترددين بين التصويت وعدمه في الانتخابات القريبة:
1. الدافعية للتصويت ستزداد لدى %30.1 من المترددين، إذا تعهّدت أحزاب الوسط-اليسار بمعالجة القضايا المهمّة للمجتمع العربيّة، كجزء من أجندتها.
2. لدى %27.9 من المترددين، تشكيل قائمة مشتركة تضمّ جميع القوائم العربيّة سيزيد من احتمالات التصويت.
3. عوامل أخرى التي ستؤثّر على قرار المترددين بالتصويت:
o قيام أحزاب الوسط-اليسار بدعوة الأحزاب العربيّة للانضمام إلى ائتلاف (%24.2)
o تصريح أحزاب الوسط- اليسار بالنهوض بأنّ قضية المساواة هي قضية مهمّة (23.6%)
o تصريح أحزاب الوسط-اليسار والأحزاب العربيّة باحتمال إقامة ائتلاف يهوديّ-عربيّ (%22.7)
من بين المُستطلعين الذين ينوون التصويت في الانتخابات القريبة:
1. تعهّد أحزاب الوسط- اليسار بمعالجة القضايا المهمّة للمجتمع العربيّة كجزء من أجندتها، سيزيد من الدافعية للتصويت لدى %35.2 ممّن ينوي التصويت.
2. الدافعية للتصويت ستزداد لدى %32.9 ممّن ينوي التصويت، على إثر تشكيل قائمة مشتركة.
3. عوامل إضافيّة التي ستزيد من دافعية المُستطلعين الذين ينوون التصويت للقيام بذلك:
o تصريح أحزاب الوسط- اليسار بالنهوض بأنّ قضية المساواة هي قضية مهمّة (30.6%)
o قيام أحزاب الوسط-اليسار بدعوة الأحزاب العربيّة للانضمام إلى ائتلاف (25.4%)
ما هي القضايا الحارقة بالنسبة للمواطنين العرب؟
فحصت الدراسة أيضًا ماهية القضايا الحارقة بالنسبة للمجتمع العربيّ، ووُجد أنّ القضايا الخمس التالية هي الأهم (مُدرّجة حسب الأهمية): العنف في المجتمع العربيّ، قانون القومية، جهاز التربية والتعليم، الإسكان، الأراضي وهدم البيوت، الفقر والبطالة ".
اضف تعقيب