النقب ينعى المربي عبد الرحمن جاروشي.. مدير مدرسة الحياة حورة: عبد كان قبل كل شيء إنسانا
هزّت جريمة قتل المربي عبدالرحمن عبد اللطيف جاروشي (39 عاما)، ابن بلدة الطيبة الزعبية، معارف المرحوم في النقب، والذين أكدوا أنه كان إنسانا محبوبا على كل من عرفه، خاصة في مدرسة الحياة الثانوية، في بلدة حورة، حيث علّم في المدرسة منذ إنشائها قبل 19 عاما.
وترك المربي المرحوم زوجة مربية، مها جاروشي، تعمل مربية في مدرسة في الطيبة الزعبية وثلاث بنات: رغد (12 عاما)، ملك (9 أعوام) ولمار (5 أعوام) - وعائلة وأصدقاء ومحبين يدعون له بالمغفرة والرحمة.
ويقول الأستاذ صبري العقبي، مدير مدرسة الحياة، في الحديث : "المصاب جلل، وأنا لا أستوعب ما حدث. الجميع يعلم أن المجتمع عامة خسر إنسانا رائعا وطيبا، والمدرسة خاصة خسرت أحد رموزها. عبد الرحمن كان قبل كل شيء إنسانا، وكان محبوبا عند المعلمين والطلاب على حد سواء. كنت ألقبه عمدة معلمي الشمال في النقب، حيث كان عضوا في نقابة المعلمين وعضوا فاعلا فيه".
وتابع مدير المدرسة بمرارة وحزن: "عبد الرحمن كان مدرسا للرياضيات ومركزا للبجروت. عبد الرحمن كان متفانيا في العمل، الى ما لا نهاية. حتى في العطلة وعلى حسابه الخاص ووقته الخاص، حيث كان يعمل حتى وهو في بيته من أجل الطلاب. حتى رحلات المعلمين كان ينظمها بنفسه".
ويختم قائلا: "لقد خسرت بصورة شخصية أخ وصديق حميم. كان يعمل على تهدئة النفوس في أوقات التوترات، ويقول كلمة الحق ولو على نفسه. طالما تحدثنا ضد العنف وكان قلقا من وضع العنف في مجتمعنا. مؤسف أننا فقدنا إنسانا عزيزا على شيء تافه جدا".
د. أميرة بصول، التي عملت مع المرحوم لمدة 3 سنوات، نعت المربي الذي وصفته بالرائع وقالت لمراسل "كل العرب": "معلم وإنسان خلوق، يعطي من نفسه قبل وقته، إنساني في معاملته مع الجميع. فرقتنا ظروف العمل، ولكنه ظل من الذين لو رأيتهم بعد أعوام تشعر وكأنك لم تفارقهم. رحمك الله يا عبد الرحمن، وجعل الصبر لأهلك ولأطفالك".
اضف تعقيب