بأجواء من الحزن واللوعة.. جماهير غفيرة تشيع جثمان الطالبة الجامعية إبنة عرابة آية نعامنة
بحزن وألم، شيعت جماهير غفيرة ظهر اليوم الثلاثاء، جثمان الطالبة المرحومة آية نعامنة، من بيتها في مدينة عرابة الى مقبرة العائلة، حيث شارك في الجنازة موكب كبير من أهالي المدينة والمنطقة ورئيس بلدية عرابة عمر واكد واعضاء كنيست وشخصيات سياسية واجتماعية بارزة في المجتمع العربي.
الفقيدة شهيدة العلم آية نعامنة
جدير بالذكر أن الطالبة المرحومة، آية، قد لقيت مصرعها بعد أن ضلت طريقها عن المجموعة، خلال مسيرة على الأقدام، في صحراء داناكيل في أثيوبيا، خلال بعثة تعليمية من معهد العلوم التطبيقية- التخنيوين في حيفا .
وكان قد وصل نعش الطالبة المرحومة، الى البلاد، عبر طائرة أتت من أثيوبيا، فجر اليوم الثلاثاء.
هذا، وقالت الأم لقريباتها وهي تبكي وتتألم، "آية حبيبتي، ودعتك وحضنتك لما سافرتي وانت فرحانة، وقديش كنت ارتاح لما كنت احكي معك وانت بالخارج، واليوم راح أودعك بدون لا اسمع صوتك. الله يرحمك يما يا روحي يا قلبي".
وكانت عائلة الفقيدة، قد أصدرت بيانا، جاء فيه: "كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تنعي عائلة نعامنة، في عرابة، شهيدة العلم، المرحومة آية سليم نعامنة. كما ونعلم أهلنا بأنّه من المتوقع وصول جثمان المرحومة اليوم الثلاثاء صباحًا وعليه ستكون الجنازة بعد صلاة الظهر حيث ستنطلق الجنازة من بيتها في حي بير المي الى المسجد القديم للصلاة عليها ومن ثم مواراتها الثرى في مقبرة المراح.
انا لله وانا اليه راجعون
وجاء في بيان أصدره عمر واكد نصار، رئيس بلدية عرابة، ما يلي:"أهلنا في عرابة وأبناء مجتمعنا عمومًا، إليكم آخر التطورات في موضوع تشييع فقيدة عرابة آية نعامنة:
- الليلة عند الساعة ١١:٣٠ ستقلع الطائرة من مطار أديس أبابا وعلى متنها نعش الفقيدة.
- الساعة الرابعة فجرا تحط الطائرة في مطار اللد ويتم استلام النعش بعد الانتهاء من الإجراءات الرسمية.
- الساعة التاسعة والنصف من صباح غد الثلاثاء يصل نعش الفقيدة إلى بيتها في شارع بير المي.
- الساعة الحادية عشرة صباحا يُحمل النعش على الأكتاف ويتجه موكب المشيعين إلى مسجد عرابة القديم لقراءة الختمة ومن ثم أداء صلاة الجنازة.
- الساعة الواحدة ظهرا ينطلق موكب الجنازة إلى مدفن العائلة في "المراح" حيث يوارى جثمانها الطاهر الثرى.
- يُفتح بيت العزاء في قاعة مسجد عمر بن الخطاب المجاور لبيت عائلة الفقيدة لمدة ثلاثة أيام (من ظهر الثلاثاء حتى مساء الخميس).
لا أراكم الله مكروها بعزيز"، إلى هنا البيان.
وفي حديث سابق مع سليم نعامنة، والد الطالبة المرحومة، كان قد قال وبحزن: "إن المؤسسة علمت بفقدان آثار إبنتي آية بعد علمنا نحن. إنّ البعثة الطلابية التي شاركت في إطارها إبنتي، عن طريق معهد التخنيون، قد أنهت دورتها في 14 من الشهر الحالي، وعادوا الى البلاد من هناك وتركوا الطلاب لوحدهم هناك". وأضاف الأب قائلا: "تحدثت مع أحد المسؤولين في التخنيون، وسألته كيف تعودون الى البلاد وتتركون الطلاب لوحدهم هناك؟ فرد قائلا "هم طلاب يتحملون المسؤولية ويُعتمد عليهم، كما انت تعتمد على إبنتك في الخروج، فنحن أيضا نعتمد عليهم".
وعن عمليات البحث عن الطالبة المرحومة، قال الأب: "كانت الأجواء في المنطقة هناك صعبة جدًا، حيث كانت تسود عاصفة، لم تساعدنا في عمليات البحث"، وعن أسباب ال وفاة ، رد قائلا: "إنّ السبب الرئيسي لوفاة إبنتي، هو تعرضها للجفاف، حيث أغمي عليها وإرتطمت بحجر وسقطت الى داخل قناة".
معهد التخنيون: الدورة الأكاديمية إنتهت الأربعاء الماضي..6 طلاب ومن بينهم آية قرروا البقاء
وكان قد عقب معهد العلوم التطبيقية- التخنيون في حيفا، في بيان له، حول الحادثة المؤسفة: "التخنيون حزين على موت الطالبة آية نعامنة من قسم الهندسة المدنية والبيئية، ويُشارك عائلة الفقيدة حزنهم ومصابهم الأليم. شاركت الطالبة آية في دورة أكاديمية في التخنيون، والتي أقيمت في أثيوبيا مع مجموعة من الطلاب الآخرين من التخنيون، ومن جامعة يورك في كندا ومن جامعة MU من أثيوبيا. الدورة الأكاديمية إستمرت لمدة 4 أسابيع وإنتهت يوم الأربعاء الماضي. بعد إنتهائها، 6 طلاب ومن بينهم آية، قرروا البقاء في أثيوبيا للتنزه الإنفرادي، وخلال تجوالهم ضلت الطالبة آية طريقها. التخنيون على تواصل مع عائلة الفقيدة وسيقدم لهم كل ما هو مطلوب".
اضف تعقيب