النيابة العامة تكشف تفاصيل كاملة لمقتل الشابة اسراء غريب، القضية التي أثارت الرأي العام الفلسطيني والعربي، وأكدت النيابة العامة أنّ التحقيقات والأدلة أثبتت عدم صحة سقوط المرحومة من شرفة منزلها، الا أنها قتلت نتيجة الضرب المفرط والذي أدى لوفاتها.
الشابة المغدورة اسراء غريب
وكشف أكرم الخطيب، النائب العام تفاصيل التحقيقات، حيث قال: "سبب وفاةإسراء غريب هو قصور حاد بالجهاز التنفسي والأنسجة تحت الجلد وفي الصدر، نتيجة لمضاعفات الإصابات المُتعددة التي تعرضت لها الشابة".
وتابع النائب العام: "وفق التحقيقات التي أجريناها فإنّ القتل لم يكن على خلفية الشرف"، واعتبرت النيابة أنّ الشابة المغدورة اسراء غريب تعرضت للضرب حتى الموت وتم توجيه تهم القتل غير العمد لعائلتها.
وأهم ما جاء في تقرير نتائج التحقيق في وفاة اسراء غريب: "انّ ادخال اسراء للمستشفى في المرة الأولى كان بسبب تعرضها للعنف، كما أثبتت الادلة أنّ المرحومة قد تعرضت لسلسلة من العنف الجسدي والنفسي من قبل عائلتها.
وأظهر التقرير أنّ اسراء تعرضت لضغوطات تتعلق بالسحر والشعوذة ما ادى لتفاقم وضعها الصحي والنفسي، وتبين أن لا علاقة لاستقالة الاطباء بقضية اسراء غريب.
وجاء في تقرير النيابة العامة: "أصدرنا 3 بيانات صحفية تفيد بأن اجراءات التحقيق في قضة اسراء الغريب مستمرة".
وبين التقرير أنّه ومن خلال الأدلة تم توجيه الاتهام لثلاثة اشخاص بتهمة القتل (م.ص) و(ب.غ) و (أ.غ) وسيتم احالة ملف القضية للمحكمة لمحكامتهم وفقا للقانون.
هذا وتعود حيثيات قصّة إسراء قبل أشهر من يوم وفاتها، حيث تقدّم شاب لخطبتها وتمّت الموافقة عليه من قبل والديها وتمّ الاتفاق على ان يتم كتب الكتاب قبل أسبوع من موعد الزفاف، انقلب حياة اسراء يوم خروجها مع خطيبها وشقيقته بهدف التّعرف عليه إلى مقهى بعلم والدتها، ووضعت صورة جمعتهم عبر تطبيق السناب تشات، هذه الصّور رأتها ابنة عمها التي تُدعى ريهام، والتي قامت بإرسال الصّور إلى عمّها (والد اسراء) واخوتها، وقيل أنّها كانت طوال الفترة الماضية تُحرّضهم عليها.
ووفقًا للرسائل المُسرّبة من تطبيق واتساب الخاص باسراء تبيّن أنّه عندما عرفت إسراء بما فعلته ابنة عمّها عاتبتها وقالت لها بأنّها تثق بها لماذا فعلت كُل هذا وهي تعلم أنّها خرجت برفقة خطيبها وشقيقته بعلم والدتها وبأنّهم قريبا سيتزوجان، وسألتها لماذا تُحرّض عليها أمام والدها الذي اعتبر بعد كلام ابنة أخيه أنّ ابنته تجلب له العار وما فعلته "بخروجها مع خطيبها" يُعتبر إهانة مُباشرة للعائلة، ومسّ بشرفها!.
ضُربت إسراء ضربًا مُبرحًا، أسفر عن كسر في عامودها الفقري، بعدها أحيلت إسراء الى المستشفى لتلقي العلاج، وهناك استمروا بضربها ضربًا مُبرحًا غير مُهتمين بوضعها الصّحي السّيء، حيث كانت من داخل غرفتها في المستشفى تصرخ طالبة النّجدة والشرطة، وقد تمّ توثيق صراخها من خارج الغرفة من قبل مُمرّضة التي قامت بنشر الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الفيديو يوضّح ما كانت تقول به اسراء وتتوسّل من الموجودين أن يتركوها وشأنها ويكفّوا عن ضربها وأذيّتها، أخرجت إسراء بعد أيام من المُستشفى بعد أن نشرت صورة لها عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي تطمئن فيه أصدقائها بأنها بخير وطلبت منهم الدّعاء، وظهرت علامات العُنف على يديها وهي داخل المُستشفى، وبعد أيّام قليلة عادت إسراء إلى المُستشفى وهي جُثّة هامدة، بعد أن عاود أشقاؤها الثلاثة ووالدها بضربها مُجدّدًا والتّسبب لها بنزيف ونوبة قلبية توفيّت على اثرها.
اضف تعقيب