تستمر في العراق، الخميس، احتجاجات انطلقت الثلاثاء، تطالب بتوفير الخدمات وإجراء إصلاحات سياسية وإنهاء الفساد، وذلك وسط فرض لحظر التجوال بالعاصمة بغداد، وانقطاع لخدمات الإنترنت.
وفجر الخميس، فرضت قوات الأمن حظرا شاملا للتجوال في بغداد، بتعليمات من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في مسعى لاحتواء موجة الاحتجاجات.
وقال عبد المهدي في بيان إن ذلك "من أجل المحافظة على النظام العام والأمن الداخلي والعام وحماية المتظاهرين من بعض المندسين الذين ارتكبوا عددا من الاعتداءات على القوات الأمنية والأملاك العامة والخاصة".
وأضاف أن القوات الأمنية ستسمح للحالات الإنسانية الطارئة والمسافرين عبر المطار وزوار أربعينية الإمام الحسين، بالمرور بحافلاتهم عبر بغداد إلى كربلاء.
وفي السياق ذاته، أفادت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء بأنه تم إغلاق معبرين حدوديين مع العراق، أحدهما يستخدمه زوار الأماكن المقدسة.
ونسبت الوكالة شبه الرسمية إلى الجنرال قاسم رضائي، قائد حرس الحدود، قوله إن معبري خسروي وجذابه أغلقا في وقت متأخر الليلة الماضية.
وذكر مسؤول إيراني كبير للتلفزيون الرسمي أن معبر خسروى أغلق لكن معابر أخرى ظلت مفتوحة قبل موسم توافد الزوار الإيرانيين على المزارات الشيعية في العراق.
من جانب آخر، انقطعت خدمة الإنترنت عن معظم أنحاء البلاد بما فيها بغداد، وفق مرصد "نت بلوكس" المتخصص في مراقبة أنشطة الإنترنت.
وأوضح المرصد أن معدل الاتصال انخفض إلى ما دون الـ70 في المئة، مصحوبا بحظر شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد يومين من التظاهرات الشعبية.
اضف تعقيب