قال كاتب إسرائيلي إن "بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية ينتظر أياما صعبة في ظل افتتاح حرب الوراثة داخل حزب الليكود، حتى دون إعلان رسمي".
وبدأ أربعة من كبار قادة الحزب حملتهم الانتخابية الداخلية، و"لو بصورة هادئة، وباتوا ينشئون تحالفات حزبية، ويجندون دعما خارجيا، ويخططون كيف سينطلقون في العمل على الأرض فور إعلان انتهاء عهد نتنياهو، ربما في ديسمبر لدى توجيه لائحة اتهام رسمية ضده" بحسب الكاتب بن كاسبيت.
وأضاف بن كاسبيت في مقال على موقع المونيتور، ترجمته "عربي21" أن "نتنياهو بعد حضوره جلسات استماع أمام اللجان الشرطية والقضائية، سيبدأ المستشار القضائي أفيخاي ماندلبليت بعد انتهاء إجازة عبد الغفران إجراءاته ومشاوراته لاتخاذ القرار النهائي، وإن لم يحصل أمر غير متوقع، فإن ماندلبليت سيتخذ قرارا تاريخيا لأنه للمرة الأولى سيوجه كتاب اتهام جنائي ضد رئيس حكومة إسرائيلية ما زال على رأس عمله".
وأشار أن ذلك "سيترك آثاره المباشرة على مستقبل نتنياهو السياسي، وإجراءات تشكيل الحكومة القادمة، نتنياهو شخصيا بعيد عن رفع يديه مستسلما، وسيبقى يقاتل حتى اللحظة والطلقة الأخيرة في جعبته، وبعكس ما يشاع فلن يسارع بإعادة كتاب تكليف تشكيل الحكومة لرئيس الدولة، ويتوقع أن يجتمع مركز الليكود غدا الخميس لاتخاذ قرار جماعي بأن نتنياهو مرشح الحزب الوحيد لتشكيل الحكومة الجديدة".
إقرأ أيضا: التحديات تطوّق نتنياهو بعد انتهاء التحقيق معه.. ما مصيره؟
وأوضح أن "نتنياهو يعلم أكثر من سواه أن الابتسامات المصطنعة وشعارات دعمه الصادرة من قيادة الليكود تخفي خلفها سكاكين جاهزة، فمن وراء الكواليس ومن تحت الرادار بدأت معركة قوية طاحنة على وراثته بعد غيابه المتوقع عن المشهد السياسي والحزبي الإسرائيلي، حتى لو قرر عدم الإزاحة، فقد يبقى في رئاسة الليكود، لكن الأرض ستبقى تحته مهتزة وغير مستقرة".
وأكد أن "جميع المرشحين لخلافة نتنياهو بدأوا العمل بصورة سرية، رغم أنهم يبدون من أكثر المخلصين له، الوحيد الذي يظهر نفسه علانية مرشحا لوراثة نتنياهو دون تخفي هو غدعون ساعر، الموصوف بـ"الشيطان الكبير"، الذي لم يتردد بالدخول مع نتنياهو في مواجهات عديدة خلال السنوات الأخيرة، وتنظر إليه بيئة الأخير بأنه مستعد لعمل كل شيء مع الشيطان الآخر وهو الرئيس رؤوفين ريفلين، كل شيء للإطاحة بنتنياهو".
وكشف النقاب أن "الآونة الأخيرة شهدت ظهور مرشحين آخرين يرون في أنفسهم الأهلية اللازمة لخلافة نتنياهو، وهم: نير بركات رئيس بلدية القدس السابق، وزير الخارجية يسرائيل كاتس، رئيس الكنيست يولي أدلشتاين، ووزير الأمن الداخلي غلعاد أردان، وربما يظهر متنافسون آخرون فجأة".
وأضاف أن "سؤال الأسئلة سيكون أنه في حال أخفق نتنياهو ومنافسه بيني غانتس بتشكيل حكومة جديدة، فسيكون الرئيس ريفلين أمام خيارات محدودة، إما بإعادة كتاب التكليف للكنيست المنتخب الـ22، وحينها سيمنح 21 يوما كي يعلن 61 عضو كنيست عن اختيار مرشح من بينهم قادر على تشكيل حكومة جديدة لإنقاذ الدولة من سيناريو انتخابات ثالثة".
وهذه "الأيام الـ21 ستكون قاسية وصعبة على نتنياهو، لأنها كفيلة بتهيئة الأجواء لحل الأزمة السياسية غير المسبوقة في إسرائيل".
وختم بالقول إنه "في هذه الحالة إما أن يتم العثور على حل بإقامة حكومة وحدة بالتناوب على رئاستها بين نتنياهو وغانتس، أو أن يعثر الليكود من بينه على بديل لنتنياهو، وفي حال حصل ذلك فستكون المرة الأولى في تاريخ الحزب الذي يطيح بقائده، صحيح أن فرص هذا الخيار ليست كبيرة، لكنها قائمة، وكل ذلك سيتضح في قادم الأيام في حال اتضح أن كتاب الاتهام في طريقه إلى نتنياهو".
اضف تعقيب