X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      24/11/2024 |    (توقيت القدس)

ولا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر... بقلم: عبدالله عصفور

من : قسماوي نت
نشر : 25/10/2019 - 22:03

ولا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر...
بقلم: عبدالله عصفور


في الايام هذه نحيي الذكرى الثالثه والستون لمجزرة كفر قاسم الرهيبه التي راح ضحيتها ٤٩ شهيدا قتلو بدم بارد على ايدي قوة من حرس الخدود الاسراءيلي ولا زلنا نحمل دولة اسراءيل المسؤوليه عن هذه المجزره. وستبقى ذمرى شهداءنا خالدة في قلوبنا الى الابد.

على مدار السنوات احيت كفر قاسم ذكرى الشهداء ولا زالت. وقد تطوع الكثيرون من ابناءها في هذه المسيره الطويله ولا بد من احترام كل هذه الجهود والنشاطات المختلفه على كل الاصعده.
وللحديث في هذا الموضوع يتطلب الواجب الوطني والاخلاقي ان نضع كل شيء في مكانه وقالبه بدون خلط القوالب ببعضها حتى لا تصاب بالميوعه.

لذا من السليم ان نقسم الموضوع الى قسمين الاول هو الحدث نفسه وهو المجزره وحيثياتها وتفاصيلها واهدافها والكشف عنها وفضح مخرجيها ومنفذيها الظالمين.

اما القسم الثاني فهو ما بعد المجزره والذي اصطلح على تسميته ذكرى المجزره وهذا القسم ينقسم الى مرحلتين الاولى سميتها في الذكرى الستين معركة تخليد الذكرى والتي بدات بعد المجزره واثمرت في العام ١٩٧٠ .وليس وليد الصدفه تسميتها بالمعركه لانها كانت بين طرفين الطرف الاول السلطه الاسراءيليه واعوانها الذين عملوا بشراسه من اجل منع احياء ذكرى الشهداء والطرف الثاني قسم قليل جدا من ابناء كفر قاسم في البدايه كانت محاوله من بعض الافراد وشكلولجنه لكن سرعان ما اخمدت واحبطت بطرق شتى حتى ظهرت في اول الستينات مجموعه ثوريه متراصه مؤمنه لقيت المسانده من الحزب الشيوعي سميت بالرعيل الاول ولكنها لم تنكسر امام محاولات السلطه واعوانها حيث انها كانت على استعداد لخوض المعركه غير مكترثه للعواقب وعلى الاستعداد لدفع الثمن حتى لو كان الم وت في سبيل كرامة الشهداء وكرامة كفر قاسم.

هذه المجموعه صمدت وبفضل صمودها حققت هدفها بجعل ال٢٩ من اكتوبر من كل عام يوم ذكرى للشهداء.وقد عان افراد هذه المجموعه الذين لم يتجاوز عددهم عدد اصابع اليدين عانوا هم واسرهم وبيوتهم وذاقوا المراره لسنوات عجاف وخصوصا فترة الحكم العسكري .حيث ان انتصارهم تمثل عندما سمحت السلطات الاسراءيليه لكفر قاسم الرسميه المشاركه في المسيره في العام ١٩٧٠ بعد ان كانت تمنعهم من ذالك قبلها وكانت تحرضهم على المناضلين وتصفهم بالزعران . وبذالك تنتهي مرحله وتبدا مرحله جديده فما كان ممنوعا اصبح مسموحا وما كان زعرنه اصبح عز وكرامه واصبخت كفر قاسم الرسميه ليس فقط تشارك بل تنظم احياء الذكرى بفضل هذا الانجاز الذي حققه الرعيل الاول .من هنا اخلص الى القول انه اذا كان بن غوريون وزمرته صناع المجزره فان الرعيل الاول من المناضلين هم صناع الذكرى ومن جاء بعدهم واستلم الرايه بالامكان تسميتهم تسميات اخرى مثل حراس الذكرى ومبارك ومبجل لهم كل نشاط او اضافه للذكرى مع احترامهم للسابقون .

ان المراحل التي بينتها هي القوالب التي تحتوي على عناصرها فلا يجوز ومن غير الانصاف خلط القوالب ببعضها تلافيا للميوعه ونسال الله ان لا يكون بيننا مميعين.

والله هو الحق ويهدي السبيل
المجد والخلود لشهداءنا الابرار

 

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل