فيديو: كفرقاسم تُحيي الذكرى ال 63 للمجزرة بمشاركة جماهيرية والرئيس عادل بدير " هل سيحققون من خلال قتلنا لأنفسنا ما لم يستطيعوا تحقيقه من خلال قتلهم لنا "
فيديو: كفرقاسم تُحيي الذكرى ال 63 للمجزرة بمشاركة جماهيرية والرئيس عادل بدير " هل سيحققون من خلال قتلنا لأنفسنا ما لم يستطيعوا تحقيقه من خلال قتلهم لنا "
أحييت الجماهير القسماوية والعربية صباح اليوم الذكرى 63 لمجزرة كفرقاسم التي راح ضحيتها 49 شهيدا بين رجلا وطفلا وامرأة ، قتلوا في 29.10.1956 ، أثناء عودتهم من عملهم في سهل البلدة ، إذ شارك أهالي القرية وعائلات الشهداء بالمراسيم والفعاليات العديد من القيادات العربية والنواب العرب عن القائمة المشتركة والفعاليات الجماهيرية والشعبية والقوى الوطنية والإسلامية.
انطلقت المسيرة من ميدان مسجد ابي بكر الصديق باتجاه صرح الشهداء (النصب التذكاري)، ترافقها سيارة مع مكبرات الصوت وطاقم الشعارات والاشعار، إضافة الى يافطة رئيسية أمام المسيرة مكتوب عليها شعار رئيسي "لن ننسى، لن نغفر، لن نسامح".
وكان رئيس البلدية المحامي عادل بدير والنائب وليد طه والشيخ ابراهيم صرصور والاستاذ عادل عامر في استقبال الضيوف والقيادات العربية حيث شارك كل من ورئيس لجنة المتابعة محمد بركة، رئيس الحركة الاسلامية الشيخ حماد ابو دعابس وكل النواب العرب بالاضافة الى عبد النائب السابق عبد الحكيم حاج يحيى والنائب السابق عيساوي فريج ورؤساء سلطات محلية، ولفيف من الشخصيات الأخرى من الوسط اليهودي من اليسار وحاملي السلام حيث أكدوا على ضرورة إحياء هذه المناسبة المهمة .
الشاب اسلام عامر تولى عرافة هذه الوقفة وقال: " استهل وقفته الافتتاحية بالترحيب بالحضور جميعا وبأعضاء القائمة المشتركة . كما وتحدث عن الظروف السياسية التي تحيط بالمجتمع العربي وخاصة في ظروف سن القوانين العنصرية والتي كان اخرها قانون القومية والذي هو بمثابة مجزرة فكرية جديدة اتجاه المجتمع العربي .. علينا ان نقول كفى كفى كفى، وكلنا يتوجب علينا في هذا اليوم الخاص في ذكرى شهداء مجزرة كفرقاسم ان نقف في وجه الطغيان وكل من يتآمر على نشر الفتن والفساد، وكما ونطالب الجهات المسؤولة الإعتراف في المجزرة التي أدخلت الحزن والالم على قلوب جميع الجماهير العربية وسكان البلدة بشكل خاص".
بعد ذلك تحدث الشيخ عمر صرصور من خلال قراءة الفاتحة عن ارواح الشهداء والمسلمين جميعا ..
رئيس بلدية كفرقاسم المحامي عادل بدير قال: " نجتمع هنا كما في كل عام، لنؤكد على اننا ما نسينا ولن ننسى واننا ما غفرنا ولن نغفر واننا ما سامحنا ولن نسامح..
نعم لن ننسى شهداءنا الابرار والجرحى والناجين، ولن نغفر للمجرمين القتلة الاشرار، ولن نسامح الذي اصدروا الاوامر بالقتل بحق اهلنا الابرياء..
اناشد جميع أهالي بلد الشهداء ان نكون على قدر المسؤولية, والالتزام بما يمليه علينا ديننا الحنيف واخلاقنا السمحاء , في الحفاظ على هذا الإرث العظيم وعلى أواصر الالفة والمحبة التي تجمعنا منذ الازل.
روحنا الطيبة التي ورثناها عن اجدادنا سنورثها لأبنائنا عبر منهج تربوي سنخطه بدقة. لنغرس في الجيل القادم جيل المستقبل ان كفر قاسم على العهد دائما مع شهدائها.
لا يخفى على أي انسان كان من كان ,زيادة حدة العنف في مجتمعنا العربي،وتقلص مساحة الطيبة والتسامح والاحترام .وحين نتتبع نمط جرائم القتل في السنوات الأخيرة,تزداد الصورة وضوحاً، فحوادث القتل الأخيرة تشير إلى حجم هائل من القسوة والوحشية والرغبة في الانتقام بين أبناء الجلدة الواحدة . ويبقى السؤال المفتوح .
هل سيحققون من خلال قتلنا لأنفسنا ما لم يستطيعوا تحقيقه من خلال قتلهم لنا؟؟؟
من هنا نستصرخكم
اكراما لشهدائنا وجرحانا الأبرار,
اكراما لأوطاننا وتراب بلادنا
اكراما لأطفالنا وابنائنا وشيوخنا ونسائنا
اكراما لآبائنا وأمهاتنا
اكراما لله
كفى .... كفى قتلنا بعضنا لبعض ...
وستبقى ذكراكم شهداؤنا شعله متوقدة لا ولن تخبو ابد الدهر، وهذه الراية التي حملها الاجداد والاباء سنحملها نحن الاحفاد والابناء...
لن ننسى شهداءنا الاحياء... وسنعمر ما حيينا ارضنا التي روتها دماءهم الطاهرة.
كلمة السيد محمد بركة .رئيس لجنة المتابعة العليا كاملة:
بداية احيي اهل كفرقاسم على هذا الوفاء للشهداء بعد مرور 63 عاما , ومن هنا نقولها على دولة اسرائيل الاعتراف بذمرى المجزرة . وان تاخذ كفرقاسم حقها الكامل من هذا الجرم الانساني التي اقترفته اسرائيل وجنودها .. كما واكد في هذا المشهد للوفاء للشهداء من عام الى عام دون كلل ودون ملل ،دون تنازل ودون تفريط فاننا نقوم بواجبنا تجاه انفسنا وتجاه اجيالنا الصاعدة وتجاه الشهداء الذين قضوا في الجريمة النكراء التي ارتكبتها اسرائيل في عام 1956 .
لكن قوافل الشهداء لا تتوقف وسياسة الدولة الصهيونية مستمرة ما يحدث من عنف في مجتمعنا العربي هو امر سياسي , هم يريدون ان يعزلوننا عن القضية الفلسطينية في الهائنا بالعنف بيننا , لكن انظروا ما يحدث في الضفة , انظروا ما يحدث في المخيمات الفلسطينية في سوريا ولبنان انظروا ما يحدث في غزة , انظروا ما يحدث في الشتات .. انما هي ملاحقة مبرمجة صهيونية لتصفية القضية الفلسطينة .
رئيس مجلس الطلاب المحلي في المدرسة الثانوية الشاملة سميح هاني عيسى تحدث باسم طلاب كفرقاسم حيث اكد ان الاجيال القادمة الواعدة هي التي ستحمل الامانة والعهد والقسم وان ميراث الشهداء لن يترك ابدا . كما وطالب الجميع بالعمل على نبذ العنف والعمل على اعادة الروح الاستقرارية وان لا يكون سلاح العنف هو اداة التهجير الجديدة التي يستعملها المحتل ضدنا "
لطيف دوري القى كلمة قصيرة تحدث فيها عن احداث المجزرة والتي عاشها وان اجيال كفرقاسم قررت منذ سنوات الستينات انها لن تتنازل عن حق شهدائها .. كما واكد ان سياسة العنصرية والتهميش التي يقودها نتنياهو اقتربت على الزوال وان يوم دخول نتنياهو الى السجن سيكون احتفال الى كل الاحرار في هذه البلاد .
" بران عامر " تحدث بكلمات ارتجالية بالعربية وبالتركية صرخ باعلى صوته الى كل الدنيا " ان كفى للقتل نعم للسلام والعيش بامان , نعم للحرية والاستقرار والامان , نحن في كفرقاسم نريد العيش بكرامة . كما ووجه رسالة الى كل المسؤولين ان افيقوا مما انتم فيه فوسطنا العربي ينزف وبحاجة لمن يدرك امره .
حفيد الشهداء خليل محمد عيسى والذي القى قصيدة ارتجالية اطربت اذان المشاركين والسامعين حيث وجه العديد من الرسائل منها الى عامة الناس ومنها الى القيادات واختتمها برسالة قوية الى المجرمين السفاحين .. وفي النهاية طمئن الشهداء وجده خليل ابو الوليد انه على العهد والوعد ..
بعد ذلك كانت فقرة وضع الاكاليل على النصب التذكاري حيث تقدم اعضاء البرلمان والقيادات العربية والاطر الحزية بوضع اكاليل الزهور على النضب . ومن بعد ذلك توجهت الجماهير الى مقبرة الشهداء .
هناك تولى العرافة مرة اخرى اسلام عامر حيث قدم الشيخ عمر صرصور قراءة الفاتحة على ارواح الشهداء .
بعد ذلك كانت هناك كلمة للراب ملكيور والذي تحدث عن الوضع الراهن في الدولة وما يحيط بها اقليميا . ولم يكن الحدث في كفرقاسم وقتل 49 شهيدا حدثا سهلا , قتل النفس البشرية من اخطر واكبر الكبائر في كل الاديان , الذي قام به لا يعرف معنى للانسانية ولا لليهودية , اليهودية لا تؤمن بمصطلح دولة , اليهودية دين رسالة وتهذيب .. وليس جماعات مسلحة قاتله ...
الكلمة الختامية كانت للشيخ ابراهيم صرصور رئيس اللجنة الشعبية والذي اكد في بداية حديث " القاتل عرف لماذا قتل ,, لكن الضحية لم يعرف لماذا قتل .. واليوم وبعد كشف الحقائق لنقف ونسال وما هو الجديد بكل ما يتعلق بمجزرة كفرقاسم وحكومات اسرائيل المتعاقبة .. وما هي جديد تحت الشمس بكل ما يتعلق بين حكومات إسرائيل ومع الأقلية العربية والتي تمثل 23% . وهل هناك جديد بكل ما يتعلق بين الحكومات والشعب الفلسطيني .. أقولها لا يوجد أي جديد .... في ملف المجزرة لا يوجد جديد سوء بعض التصريحات ممن أجرموا وقاموا بهذه المذبحة .. اما ما يتعلق بالأقلية العربية فسياسة الدولة والحكومة واضحة تماما كسياستها اتجاه القضية الفلسطينية في الشتات . وكل محاولات طمس هذه القضية ياتي من خلال طمس بزوغ النضال في الاقلية العربية في الداخل ..
اضف تعقيب