بعد محاولات إسرائيل في العدوان الأخير خلق شرخ بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي، هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة لمقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، أمس الجمعة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، لتقديم التعازي له ولأفراد حركته ولعائلة الشهيد بهاء أبو العطا.
وأكد هنية خلال اتصاله الهاتفي أن "دماء الشهداء ستظل وقودا لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته وستبقى لعنة تطارد المحتلين".
وبحسب مواقع محلية في غزة، استحضر القياديّان خلال الاتصال، عمق العلاقة بين الحركتين، "التي جذرتها ميادين المقاومة والتضحيات من الشهداء والأسرى والمبعدين"، واعتبرا أن هذه العلاقة هي "اعتصام بحبل الله المتين وعروة وثقى لا انفصام لها".
كما أشادا "بأداء المقاومة في المواجهة الأخيرة وصمود غزة الباسلة وأهلها الميامين وإفشال مخطط العدو رغم بشاعة العدوان وارتكاب الاحتلال المجازر بحق عوائل بأكملها، خاصة عائلة أبو ملحوس، من السواركة".
واتفق القائدان على" تعزيز التعاون والتنسيق والتشاور بين الحركتين وباقي القوى والفصائل في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة والتي تتداخل فيها الكثير من العوامل والمعطيات بما يستوجب التوحد في الرؤية والميدان".
وشدد رئيس حركة "حماس" أن حركته ستظل الحاضنة والرافعة والداعمة لكل فصائل المقاومة الفلسطينية وفي كل الظروف.
وفي السياق ذاته، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، يوسف الحساينة، إن العلاقة التي تربط حركته وجناحها العسكري، سرايا القدس، مع قوى المقاومة خاصة حركة "حماس" قوية ومتماسكة ولا يمكن المساس بها، في تصريح صحافي وزعه المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي اليوم السبت.
وأضاف الحساينة أن "الغرفة المشتركة لقوى المقاومة تمثّل حالة إبداع وطني خلاق أتاح مساحة وهامش لكل ذراع مقاوم لتبادل الأدوار في إدارة الصراع مع العدو وهذا هو سر الإبداع فيها".
وأكد أن حركة الجهاد "تقاتل دفاعًا عن الشعب الفلسطيني تضع المصلحة العامة للجماهير أمام عينيها"، لافتًا إلى أن "الحكمة اقتضت من قيادة الحركة القبول بوقف إطلاق النار في العدوان الأخير كضرورة واقعية تلامس احتياجات شعبنا في هذه المرحلة الحساسة".
وأوضح أن "إدارة سرايا القدس لمعركة 'صيحة الفجر' البطولية بحكمة واقتدار جنّبت شعبنا في قطاع غزة حربًا عدوانية مفتوحة كان يسعى لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للخروج من مأزقه السياسي والأمني والقانوني".
وأشار الحساينة إلى أن حركته تعاطت بإيجابية مع المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، بعد أن أوصلت سرايا القدس الاحتلال الإسرائيلي رسائل بالنار حققت من خلالها الردع المطلوب وأصابت جبهته الداخلية في مقتل.
وشدد على أن السرايا أدارت معركة الدفاع عن شعبنا ببسالة وبطولة، ووضعت النقاط على الحروف من جديد بإجبار الاحتلال على وقف سياسة الاغتيالات لرجال المقاومة، وعدم التغوّل على المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة، إضافة إلى ضرورة العمل على تنفيذ التعهدات المتعلقة بالحصار المفروض على القطاع.
اضف تعقيب