عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية : امريكا ليست قدرا وموقفها لا يستند الى أي شرعية
تواصل الولايات المتحدة تنكرها للحقوق الفلسطينية وانتهاك القانون الدولي في سبيل ارضاء اسرائيل وبقاء هيمنتها في المنطقة واحتلالها للأرض العربية، فقد اطل علينا مطلع الاسبوع وزير الخارجية الامريكي بومبيو بتصريح مفاده ان المستوطنات في الضفة الغربية شرعية ما يؤكد انحياز امريكا بالكامل للموقف الاسرئيلي و يزيد من تعقيد الاوضاع وتمترس اسرائيل خلف موقفها الرافض لحل الدولتين في المنطقة.
هذا القرار قوبل بالرفض والاستنكار والغضب من قبل الفلسطينيين والشجب الخجول من بعض الدول العربية . وفي حديث لـ"كل العرب" مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ،وعضو تنفيذية منظمة التحرير الفلسطينية عزام الاحمد وصف هذه الخطوة بالعدوانية وانها تكشف اخر غطاء على عورة الموقف الامريكي، فالإدارة الامريكية تعمل على تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل تحت شعارات مختلفة وخاصة عندما فشلت ما يسمى بصفقة القرن قبل ان تُطرح بسبب موقف القيادة الفلسطينية الصلب ، وألان نقول بان امريكا جرتنا الى مواجهة مفتوحة معها وسيكون الشعب الفلسطيني قادرا على مواجهتها وأمريكا ليست قدرا والموقف الامريكي لا يستند الى أي شرعية ،وأخر من يتكلم عن الشرعية الدولية والقانون الدولي هي الولايات المتحدة الامريكية ، ليس بشأن فلسطين فقط وإنما من كل قضايا ومشاكل العالم".
وتابع الاحمد يتحدث عن ضرورة التصدي لمثل هذا القرار التعسفي وقال :" أولا فلسطينيا ، الموقف الفلسطيني هو رأس الرمح ويجب ان يكون موقفنا ملتحما بالموقف العربي ، هناك حركة دائمة منذ اكثر من سنتين ولم تتوقف للحظة حتى نجحنا في اسقاط صفقة القرن المتعلقة بالموقف من القدس والاستيطان واللاجئين وحل الدولتين ، ردة الفعل الدولية كانت واضحة وقالت لأمريكا لا لهذا الموقف ،ولا علاقة للموقف الامريكي بالقانون الدولي والشرعية الدولية ، القيادة الفلسطينية اجتمعت برئاسة الرئيس ابو مازن وبحضور رئيس الوزراء وتم اتخاذ عدد من الخطوات ونحن في مواجهة مفتوحة مع امريكا حتى نحبط القرار ، وهذا موقف فلسطيني موحد ولكل فصائل العمل الفلسطيني والمجتمع المدني والفعاليات الوطنية والمنظمات الشعبية ، وعلى فئات شعبنا ان تبدأ بحركة مدروسة وغير انفعالية ، تصعيد جدي وحقيقي يسمع به كل العالم ،من خلال المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال والدفاع عن القدس وبقية الاراضي المحتلة ،ومواجهة الاستيطان والمستوطنين ووضع حد لهذه السياسة العدوانية الاستعمارية الاسرائيلية ، ولا بد ان يرافق ذلك تحرك على الصعيد العربي وتوحيد الموقف العربي والابتعاد عن التبعية الامريكية، وايضا على الاعلام العربي تحمل المسؤولية مثله مثل القيادات ، والمطلوب ليس مجرد اصدار البيانات، ويجب ان تشعر الولايات المتحدة بان مصالحها في المنطقة مهددة".
وعلى صعيد اخر وفيما يتعلق بإجراء الانتخابات الفلسطينية قال عزام الاحمد :"المؤشرات ايجابية ، ثمانية فصل من اصل عشرة في منظمة التحرير الفلسطينية ردت بالإيجاب خطيا حول الانتخابات ، وفصيل تاسع ابلغنا شفهيا انه موافق وسيرسل الرد ،وبقي فصيل واحد حتى الان لم نعرف موقفه النهائي، بالنسبة لحركة حماس ايضا هي معنية بعد فصائل المنظمة وتم تبليغنا بان موقفها ايجابي ،نأمل من الدكتور حنا ناصر ان يأتينا بالجواب الرسمي النهائي بموافقة حماس ،وهذا الامر سيساعد على تعزيز الجبهة الداخلية الفلسطينية وعندها سيصدر الرئيس المرسوم لإجراء الانتخابات ، وأرجو ان يكون الموقف الامريكي الاخير محفزا لنا لإنهاء الانقسام ، سواء من خلال الانتخابات او غير ذلك في سبيل تعزيز الوحدة الفلسطينية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية".
اضف تعقيب