قوات الهدم الإسرائيلية تطيح بمنزل هيثم العقبي من حوره وتترك العائلة في العراء

طه اغبارية

أطاحت جرافات وآليات السلطات الإسرائيلية، اليوم الخميس، بمنزل مأهول في بلدة حوره، في مضارب عشيرة العقبي، لصاحبه هيثم العقبي وتركته وعائلته المكونة من 6 أنفار في العراء.

وهدمت السلطات الإسرائيلية المنزل بحجة البناء بدون ترخيص، وأفاد شهود عيان أن قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة وما يسمى “وحدة يوآف” التابعة لما تُسمى “سلطة تطوير النقب” المسؤولة عن هدم المنازل في النقب، اقتحمت مضارب العقبي في بلدة حوره، وضربت طوقا في المكان وقامت بعملية الهدم.

وفي حديث لـ “موطني 48” قال الشيخ أسامة العقبي، عضو لجنة التوجيه لعرب النقب وقريب صاحب المنزل، إن “القوات الغازية دمّرت المنزل وتركت أهله في العراء رغم الأحوال الجوية العاصفة والماطرة، كما أنها قامت بممارسات استفزازية عبر إطلاق بعض عناصرها الضحكات الساخرة خلال تنفيذ عملية الهدم، بعد أن قلت لهم اهدموا كما شئتم فإن ظلمكم إلى زوال بإذن الله مهما تجبرتم”.

وشدّد العقبي على أن “هذا الهدم وغيره من عمليات الهدم التي تطال يوميا بيوتنا في النقب، لن تزيدنا إلا تمسكا بأرضنا وحقنا فيها رغم ظلم الظالمين.
وختم بالقول: “سنقوم بإذن الله ببناء المنزل من أموالنا الحلال، وستفشل كل مساوماتهم لنا كما فعلوا مع صاحب المنزل الأخ هيثم العقبي، حيث قاموا بمساومته على التعامل معهم لتفادي هدم منزله لكنه رفض بإباء وشموخ هذا الابتزاز الرخيص”.

وتكثف السلطات الإسرائيلية جرائم هدم المنازل العربية في البلاد بذريعة عدم ترخيصها، وتواصل مخططها هدم عشرات القرى مسلوبة الاعتراف بالنقب، وتشريد سكانها، سعيا منها لمصادرة أراضيهم التي تقدر مساحتها بمئات آلاف الدونمات، وذلك ضمن مخطط تهويد النقب.

ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات سكنية بعضها مقام منذ مئات السنين. ولا تعترف المؤسسة الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الحياتية الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب العرب الفلسطينيين بالنقب إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير.

هذا، وتشهد البلدات العربية تكثيف السلطات لجرائم هدم منازل بحجة البناء غير المرخص، في الوقت الذي تضع السلطات العراقيل أمام عشرات آلاف المنازل العربية للحصول على تراخيص البناء، إلى جانب أزمة السكن الخانقة التي يعاني منها العرب في البلاد.