كشفت مصادر إسرائيلية مساء السبت، أن البحرية التركية اعترضت سفينة إسرائيلية في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
وقال الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد في سلسلة تغريدات بموقع "تويتر" ترجمتها "عربي21"، إن "سفن البحرية التركية طردت سفينة أبحاث إسرائيلية كانت تبحر في منطقة قبرص"، بحسب ما نقله عن مسؤولين إسرائيليين.
وأشار رافيد إلى أن الحادث وقع قبل أسبوعين عندما كانت السفينة البحثية الخاضعة لوزارة الطاقة الإسرائيلية، في مهمة بمنطقة المياه الاقتصادية القبرصية، موضحا أنه "كان على متن السفينة باحثين من جامعة بن غوريون وأحد علماء الجيولوجيا القبرصيين".
وأفاد بأنه "خلال الرحلة البحرية في المياه التابعة لقبرص، اقتربت سفن البحرية التركية من السفينة الإسرائيلية بشكل استثنائي"، معتبرا أن الحادث وقع نتيجة تصاعد التوتر بين تركيا واليونان وقبرص، بشأن السيطرة على حقول الغاز في البحر المتوسط.
وقال رافيد إن "الصدام تجدد بين تركيا واليونان وقبرص بعد توقيع أنقرة مع ليبيا اتفاقية مثيرة للجدل تحدد الحدود البحرية بين البلدين في البحر المتوسط، مدعيا أن الاتفاقية تتجاهل وجود قبرص اليونانية، وكذلك اليونان في البحر المتوسط، وتنقل الكثير منها إلى تركيا.
وختم رافيد بقوله إن "الاتفاق بين تركيا وليبيا سيكون له تأثير كبير على إسرائيل، بسبب خطتها لنقل خط أنابيب من حقول الغاز الإسرائيلية بالبحر المتوسط إلى إيطاليا مرورا بقبرص اليونانية وأيضا أثينا"، مبينا أن المشروع الإسرائيلي يهدف إلى استخدام خط أنابيب لتصدير الغاز لجميع البلدان الأوروبية.
في المقابل، لم تؤكد السلطات التركية ما كشفته المصادر الإسرائيلية، إلا أن وسائل إعلام تركية تناولت الحدث بشكل واسع ضمن تغطيتها الإخبارية.
وقالت صحيفة "يني شفق" التركية في خبر ترجمته "عربي21" إن "البحرية التركية لم تسمح بالمناقصات أحادية الجانب من قبل الإدارة القبرصية اليونانية، للسيطرة على حقول الطاقة في شرق البحر المتوسط"، لافتة إلى أنه "بموجب القانون الدولي ولحماية نطاق مصالحها، طردت تركيا سفينة تابعة لوزارة الطاقة والبحوث الإسرائيلية".
وأشارت الصحيفة إلى أن "أنشطة البحث والحفر بدأها القبارصة اليونانيون في المنطقة التي أعلن عنها من جانب واحد أنها تابعة لهم"، مؤكدة أن البحرية التركية طلبت من سفينة الأبحاث الإسرائيلية مغادرة المنطقة فورا ووقف أعمال البحث عن الغاز، وهو ما حدث بالفعل.
اضف تعقيب