رجحت صحيفة إسرائيلية، نشوب مواجهة عسكرية بين إيران وأمريكا، وهو ما يمثل فرصة سانحة لـ"إسرائيل"، داعية إلى القيام بـ"عمل عسكري وقائي"، أمريكي إسرائيلي ضد إيران.
ونوهت صحيفة " يديعوت أحرنوت" العبرية في مقالها الافتتاحي الثلاثاء، والذي كتبه معلقها العسكري أليكس فيشمان، إلى أن "إمكانية أن تشرك إيران إسرائيل في المواجهة العسكرية المتصاعدة بينها وبين الولايات المتحدة ،هي فرصة من ناحية جهاز الأمن الإسرائيلي".
وأشارت إلى أن وزير الحرب نفتالي بينيت، "يبث لهيئة الأركان رسالة واضحة؛ المزيد من معدل السرعة؛ فمن هجمات تأتي على سبيل الرد ضد أهداف إيرانية في سوريا إلى هجوم مبادر إليه ومتواصلة".
بمعنى آخر، "في حال كانت إسرائيل تهاجم اليوم أهدافا ايرانية وسورية فقط عندما ينكشف عتاد عسكري إيراني وصل لسوريا، بهدف تعزيز البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا لبنان، فإن الوزير بينيت، يعتقد أنه حان الوقت لتغيير الاستراتيجية، عدم انتظار أن يأتي العتاد، بل ضرب أهداف ايرانية في ظل جباية ثمن باهظ في الأرواح، حتى يجف مسار إرسال السلاح من العراق لسوريا، وتفهم إيران أن الاستثمار في المواجهة مع إسرائيل، هو مستنقع مغرق".
وأوضحت أنه "ليس من المؤكد أن كل قيادة الجيش تتبنى استراتيجية بينيت القتالية هذه، ولكن صاروخا جوالا واحدا على حيفا كفيل بأن يغير رأيها".
اقرأ أيضا: هآرتس: كوخافي يتوقع مواجهة إسرائيلية إيرانية وشيكة
وفي حال "استغلت إيران الهجوم الأمريكي الأخير في العراق كي تعاقب إسرائيل، فإنهم سيخدمون أولئك الذين يدعون في إسرائيل إلى استغلال الضائقة الإيرانية السياسية في العراق والاقتصادية في الداخل، من أجل التخلص من الإيرانيين في سوريا"، بحسب الصحيفة.
وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن "2020 عام للمواجهة العسكرية بين إيران والولايات المتحدة، ويبدو أن حجر الدومينو الأول في طريق المواجهة سقط منذ هذا الأسبوع، مع تبادل الضربات على الأرض العراقية بين الجيش الأمريكي والمليشيات المؤيدة لطهران".
ورأت الصحيفة، أن السيناريو الذي حذر منه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في حزيران/ يونيو الماضي، بأن "مقتل أمريكي في العراق سيكون اجتيازا لخط أحمر"، فقد بدأ هذا السيناريو "يتحقق بالفعل".
وقدرت أن "الصدام القريب يسرع اشتعالين؛ الأول؛ هو النشاط العسكري الإيراني المباشر ومن خلال مبعوثين ضد الولايات المتحدة وحلفائها، في حال قررت طهران إدخال "تل أبيب" في صورة الضغوط على واشنطن، وحينها ستجد إسرائيل نفسها في مواجهة مسلحة معهم في سوريا وربما لبنان".
وأما الاشتعال الثاني، فهو في "حقل خرق الاتفاق النووي، حيث أعلنت إيران مؤخرا عن سلة من التراجعات عن الاتفاق النووي"، بحسب "يديعوت"، التي أكدت أن "من شأن هذه الاختراقات، أن توصل إيران في 2020 إلى إنتاج اليورانيوم بكمية أعلى بعشرة أضعاف عما هو مسموح لها في الاتفاق، وهذا من ناحية الولايات المتحدة وإسرائيل، يعتبر كمية تسمح بالانطلاق نحو القنبلة النووية".
وفي كانون الثاني/ يناير 2020، "تهدد إيران بالإعلان عن رفع درجة تخصيب اليورانيوم فوق 4.5 في المئة، في ظل استخدام أجهزة طرد مركزي حديثة محظور استخدامها".
وعند هذه النقطة، رجحت الصحيفة أن "تنضم دول غربية مشاركة في الاتفاق مثل؛ فرنسا، بريطانيا و ألمانيا، إلى العقوبات الأمريكية على إيران، ومن هناك يصبح كل شيء متاحا"، موضحة أن هذا الوضع، "ليس له حل في هذه اللحظة، وهي دعوة لعمل وقائي عسكري، أمريكي إسرائيلي أو غيره".
اضف تعقيب