الحلقة التاسعة من تحركات سياسية .. إستراتيجية الحركة الإسلامية بين الماضي والمستقبل وبين طموح الأستاذ المهندس زاهر عيسى ؟؟؟
الحلقة التاسعة من تحركات سياسية .. إستراتيجية الحركة الإسلامية بين الماضي والمستقبل وبين طموح الأستاذ المهندس زاهر عيسى ؟؟؟
ما كان في الحلقة الثامنة ...
المراهنة اليوم على قرار الحركة الإسلامية , والعمل على إجراء انتخابات تمهيدية في الحركة الإسلامية ولمجلس الشورى .. مع العلم ومن مصادر قيادية في الحركة الإسلامية انه لن يكون هناك أي انتخابات تمهيدية ولا لمجلس الشورى الا في العام 2022 . وان الحركة الإسلامية ليست أداة لبعض الهواة السياسيين , وان الحركة الإسلامية لها نهجها وفكرها السياسي منبعه مؤسس الحركة فضيلة المرحوم الشيخ عبدالله نمر درويش . بنفس الرؤية وعلى خطى إستراتيجيته . ( على حد قولهم ) .
وأظن أننا لو استطردنا في التدليل على الرؤية الإستراتيجية، وتعداد مظاهرها واستغرقنا في ذلك فسنحتاج إلى صفحات كثيرة وأوقات طويلة.
لكن السؤال الأهم لقيادات الحركة الإسلامية في كفرقاسم ما الذي يرونه في الرؤية الإستراتيجية التي ينبغي أن تكون؟ وأين يفترض أن يوجهوا البوصلة ؟
الحلقة التاسعة ...
على النقيض من التحليلات الكثيرة التي ذهبت إلى أن شخصيات فردية موسمية كانت اللاعب الرئيسي في تحريك الشارع القسماوي ، يذهب بعض المحللين والنشطاء إلى أن " الأفراد غير المحوريين (العاديين) قد يكونون أكثر قدرةً على توليد العمل الجماعي وبناء الاستراتيجيات من أولئك الموجودين في مركز التحركات السياسية ومجتمع النخبة السياسية " مشددين في نظريتهم على " قدرة الأطراف الهادئة على تعبئة العمل الجماعي العفوي ".
كما ويؤكدون ان التحركات الفردية والعفوية لن تستطيع بتنظيم وبلورة الرؤية المستقبلية للسياسة القسماوية . إلا أن انجازهم الوحيد فقط هو القدرة على نشرها ونقلها من شخص إلى آخر " كالعدوى" ، وهو ما أكدته التحركات السياسية الأخيرة في الشارع القسماوي . هذا بفضل العالم الافتراضي ومنصات التواصل الاجتماعي . هذه المنصات أعطت من عجلت التحركات السياسية في المدينة أكثر انتشارا وسرعة وزادت من المحللين .
لكن تبقى دهاليز السياسة الحقيقة مخفية لدى الأغلبية , لان من يُحرك هذه الخيوط وعلى مدار سنوات هي " النخبة السياسية " داخل هذه المدينة .
قد يعارض البعض هذا النهج , وقد يقول قائل ان هذه النخبة قد انقرضت وما عادت موجودة اليوم . لكن ما هو على ارض الواقع يؤكد تلك النظرية ووجود هؤلاء الأشخاص أو ما يسمى " بالنخبة " .
في الأيام الأخيرة شهدت الساحة السياسية تحركا جديدا , بل نستطيع القول طرحا واقعيا اكثر على ارض الواقع خاصة ان الحديث تمحور حول " الحركة الاسلامية " بعد ان اصبحت اللاعب الاساسي على ارضية الملعب السياسي . مع العلم ان الكثيرين من المحللين يرون ان الحركة الاسلامية ليست العنوان السياسي للمرحلة القادم من حيث صنع القرار . بل ستكون من ضمن منظومة سياسية واسعة .
هذا التوجه او التغيير في النهج والتحليل اعطى اسهم تحالف الامانة والعدالة للارتفاع اكثر والعودة لتصدر الحديث والتحليل . فاليوم الجميع يطمح في الانغماس داخل هذه المنظومة وتحريك رؤيتها السياسية . في الوقت نفسه ما زال رئيس هذه المنظومة " تحالف الامانة والعدالة " يبتعد عن أي تصريح بهذا الشان – وسيبقى كذلك الى نهاية العام 2022 . وبهذا قطع كل الحبال التي القيت من على سور هذه المنظومة .
لكن الساحة السياسية لم تهدا وطموح الشباب ما زالت تتطاير كالأثير في أجواء التحليلات اليومية . الامر الذي اضاف الى بورصة المرشحين اشخاص جدد . لكن هذه المره تعود عائلة عيسى لتتصدر بورصة المرشحين . خاصة ان الامر يتعلق بالحركة الإسلامية فان شباب من عائلة عيسى يرون بأنفسهم القدرة والكفاءة على المنافسة " اذا فتحت " في الحركة الإسلامية . فهناك العديد من الاسماء التي درجت اسمائهم ضمن قائمة الراغبين وفي مقدمتهم الاستاذ والمهندس زاهر سليمان عبد الواحد .
هذا واكدت مصادر مقربة من اللجنة السياسية لقائمة الوفاق ان ابناء عائلة عيسى من حقهم المنافسة في الحركة الاسلامية على منصب الرئاسة اذا تم فتح باب الترشيح . وحول مصداقية هذا الخبر تحققنا من عدة مصادر والتي عادت واكدت ان الاستاذ زاهر عيسى له الحق في التقدم والترشح .
هذا الاسم لاقى تجاوبا مع ابناء عائلة عيسى حيث اكد العديد من الشباب في تعقيباتهم من على منصات التواصل الاجتماعي " اذا الحركة الاسلامية تختار زاهر عائلة عيسى ستبايع ابنها زاهر . وهذه هي معادلة ناجحة مية بالمية , كما واكدوا " هذا ما قام به الشيخ عبدالله في العام 1998 عندما اختارت الحركة سامي عيسى . عائلة عيسى تجندت جميعها من وراء ابنها ابن الحركة الاسلامية . واذا حدث هذا الامر اليوم فنعتقد انها معادلة ناجحه وممتازة .
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا – هل بالفعل سيكون هناك مرشحين في الحركة الاسلامية ؟؟ وهل بالفعل سيتقدم الاستاذ زاهر عيسى ؟؟؟ وكيف ترى الحركة الاسلامية هذا النهج القديم الجديد ؟؟؟
الايام بيننا ...
الى اللقاء في الحلقة العاشرة
اضف تعقيب