كشف خبير عسكري إسرائيلي، أن "الرسالة الإسرائيلية من إسقاط الطائرة الأوكرانية في أجواء طهران الأسبوع الماضي، تعني أن مطار بن غوريون الإسرائيلي في الحرب القادمة سيتم إغلاقه، وقد تلقت إسرائيل مثل هذه الرسالة في حروب سابقة مع تنظيمات معادية تمتلك قدرات صاروخية ثقيلة ودقيقة، مما جعل فضاءها الجوي ذا مخاطر متزايدة أكثر من الماضي".
وأضاف أمير أورن في تقريره على موقع "ويللا" الإخباري، ترجمته "عربي21" أن "الجولة العسكرية القادمة ستجد إسرائيل نفسها منقطعة عن العالم الخارجي بفعل استهداف مطارها الدولي، لأن سقوط الطائرة الأوكرانية تعطي إسرائيل فرصة استخلاص الدروس والعبر تحضيرا للحرب القادمة، سواء ضد حزب الله، أو حماس، أو سوريا، أو إيران، ومن يعلم، فربما يشترك الجميع في هذه الحرب".
وأكد أن "المطارات المدنية داخل إسرائيل سيتم إغلاقها خلال الحرب المقبلة، وعلى رأسها مطار بن غوريون، مع العلم أن إسرائيل عاشت في الحرب الأخيرة مع غزة الجرف الصامد في صيف 2014 مثل هذه التراجيديا، حين سقط صاروخ أطلقته حماس على بعد كيلومتر ونصف خارج جدار المطار، مما دفع شركات الطيران العالمية لوقف رحلاتها الجوية لمدة يومين، وشكل ذلك إنجازا عسكريا لحماس".
وأشار إلى أن "ما حصل مع حماس في حرب 2014 يقدم نموذجا لما قد يحصل في الحرب القادمة، سواء مع العدو الشمالي في لبنان، أو الشرقي مع إيران، وهما المدججتان بترسانات صاروخية هائلة، أما اليوم، بعد خمس سنوات من حرب الجرف الصامد يبدو المجال الجوي الإسرائيلي أكثر خطورة، وبات تعرضه لتهديدات أكثر يسرا من السابق، في ظل امتلاك أعداء إسرائيل لمنظومات صاروخية من طرازات مختلفة".
وكشف النقاب أن "المنظمات والدول المعادية قد تستهدف المطارات الإسرائيلية من خلال صواريخ أرض-أرض، أرض-جو، طائرات مسيرة دون طيار، طائرات حربية يمكنها التمويه كطائرات مدنية، وغيرها من الوسائل القتالية المتاحة في الأسواق المدنية".
وأوضح أن "إسرائيل أعلنت أنها في الحرب القادمة ضد لبنان سوف تستهدف منشآته التحتية، كي تجبر الحكومة اللبنانية حزب الله على وقف الحرب، وحين تتحدث إسرائيل عن استهداف البنى التحتي اللبنانية فهي تعني ضمنا مطار بيروت، في حين دأب حسن نصر الله مؤخرا على تكرار تهديداته باستهداف مفاعلات الأمونيا في خليج حيفا، من خلال الصواريخ، وربما يتم توجيهها نحو مطار بن غوريون".
وأضاف أنه "في الحرب القادمة ستضطر شركات الطيران العالمية لإلغاء رحلاتها الجوية باتجاه المطارات الإسرائيلية، وشركات التأمين ستتنصل من مسؤولياتها المالية والتعويضية، مع العلم أن نقل المطار المدني باتجاه جنوب إسرائيل قد لا يفيد كثيرا، لأن هناك مطارات في مرمى القذائف الصاروخية، وقد تصيبها، كما يصيب موانئ البحر المتوسط من استهدافات، وفي هذه الحالة فإن السفن التجارية سوف تبتعد كثيرا عن موانئ حيفا واسدود، باستثناء ميناء إيلات".
وأكد أن "إسرائيل ستجد نفسها منقطعة عن كل العالم في أسبوع واحد من الحرب الضارية، وفي حال استمرت الحرب أسابيع متواصلة، كما في لبنان 2006 أو غزة 2014، فسيكون لذلك تبعات خطيرة على منشآتها الحيوية".
وختم بالقول بأن "الجيش الإسرائيلي، وفي القلب منه سلاح الجو، فهو على قناعة أن قواعده سيتم استهدافها في المواجهة المقبلة، مما سيجعله في حالة استنفار مكثفة على مدار الساعة، صحيح أن هذه المعطيات ليست جديدة على الورق وفي الحواسيب، لكننا بالانتقال إلى أرض الواقع، فإننا قد ندفع أثمانا من الدماء عشية اندلاع حرب في غزة أو لبنان".
اضف تعقيب