شددت حركة حماس، على أن المقاومة هي القادرة على التصدي لـ"صفقة القرن" الأمريكية، مؤكدة أن حديث ترامب عن سلاح المقاومة في قطاع غزة هو "وهم".
وأعلن ترامب في مؤتمر مشترك مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء، عن تفاصيل الخطة الأمريكية للسلام في منطقة الشرق الأوسط، والتي تسببت بغليان الشارع الفلسطيني ورفض شعبي ورسمي وفصائلي كبير لها، وخروج مظاهرات شعبية غاضبة.
وأوضحت حركة حماس، على لسان المتحدث باسمها، حازم قاسم، أن "العرض الأمريكي يؤكد أن الإدارة الأمريكية، تتبنى رؤية اليمين الصهيوني في إسرائيل بالكامل، وهي انتقلت من مربع الانحياز إلى مربع المشاركة في العدوان المستمر على شعبنا الفلسطيني".
اقرأ أيضا: هآرتس: هذا الجزء الوحيد الذي سيتم تنفيذه من "صفقة القرن"
ولفت قاسم في تصريح خاص لـ"عربي21"، إلى أن "ما تسمى بخطة السلام الأمريكية؛ هي عبارة عن رؤية بنيامين نتنياهو (رئيس وزراء الاحتلال المؤقت)، وتولى ترامب قراءتها".
ونوه قاسم إلى أن "موقف حماس من هذه الصفقة، هو موقف فصائل المقاومة وموقف شعبنا الفلسطيني، أن هذه الصفقة لن تمر ولا بحال من الأحوال، كما أنه لا يمكن أن يمر أي مشروع ينتقص من حقوق شعبنا الأساسية".
وبيّن أن "الشعب الفلسطيني مر عليه ما هو أخطر وأعقد من هذه الصفقات، وتمكن من إفشالها عبر تمسكه بحقوقه الثابتة والكاملة، وباستمرار المقاومة الشاملة، وأيضا بإيمان شعبنا بأنه يخوض نضالا عادلا وفقا للقوانين والأعراف الدولية".
وشدد المتحدث باسم حماس، على أهمية "وحدة الموقف الفلسطيني من أجل مواجهة هذه الصفقة، وعقد اجتماع وطني يقرر استراتيجية وطنية نضالية كما دعونا قبل ذلك أكثر من مرة".
وحول حديث ترامب بشأن نزع سلاح المقاومة في غزة، أكد أن "هذا وهم، ولا يمكن لقوة في الأرض أن تنزع سلاح المقاومة، لأنه سلاح شرعي ندافع به عن شعبنا، ونحن نمارس مقاومة مشروعة وفق القانون الدولي"، منوها إلى أن "سلاح المقاومة محاط بحاضنة شعبية قوية".
ونبه قاسم، إلى أن "المقاومة هي المؤهلة والقادرة على التصدي لهذه الصفقة؛ لأنها تستنزف الاحتلال على كافة المستويات، ولديها القدرة على إرباك الاعتبارات الإسرائيلية والأمريكية"، لافتا إلى أن "الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال، يخوض معركة تحرر وطني فلسطيني، والمقاومة تقوم بواجبها في تحصيل حقوق شعبنا وفق كافة الشرائع السماوية الأرضية".
اضف تعقيب