بيان لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية : نرفع صوتنا في مظاهرة السبت في باقة الغربية: لا وألف لا لصفقة القرن!

نرفع صوتنا في مظاهرة السبت في باقة الغربية:

لا وألف لا لصفقة القرن!

أهلنا الكرام،

أثار الإعلان عن صفقة القرن وتفاصيلها الخطيرة غضبًا عارمًا ورفضًا مطلقًا لدى كل أبناء وبنات شعبنا في الوطن والشتات، الذين أكّدوا جميعًا على ضرورة التصدي للصفقة وإفشالها. ينبع هذا الرفض من منح ترامب ما لا يملكه لمن لا يستحقّه ولا حقّ له فيه. تحمل هذه الصفقة المشؤومة في طيّاتها أمورًا في غاية الخطورة تمسّ شعبنا الفلسطيني كله، ولا تستثني أحدًا. فهي تلغي تمامًا حقّ العودة، وتعترف ب "القدس الموحّدة" عاصمة لإسرائيل "وتسمح" لليهود باقتحام المسجد الأقصى المبارك "والصلاة فيه" وتقسيمه زمانيًا! وتمنح شرعية كاملة لكلّ المستوطنات، وتسمح لإسرائيل بضمّ مناطق واسعة من الضفة الغربية، وتنصّ على الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وتبقي للفلسطينيين سلطة محدودة في مناطق مقطعة الأوصال على غرار البنتوستانات في نظام الابرتهايد بجنوب أفريقيا.

نحن جميعًا ضد هذه الخطّة لأنها تمس جميع الحقوق الثابتة والمعترف بها دوليًا لشعبنا الفلسطيني، وقد عبّرت كلّ قوانا السياسية والأهلية رفضها القاطع لهذه الصفقة. لكن الصفقة ليست مخططًا عامًا ضبابي الملامح، بل هي تشمل بنودًا محدّدة تستهدف بشكل عيني ومحدّد حقوق جماهيرنا في الداخل:

الاعتراف بدولة يهودية معناه منح شرعية لقانون القومية وجعل مواطنة العربي في هذه البلاد منقوصة وحتى مهدّدة، ليس اسرائيليًا فحسب بل ودوليًا أيضًا. وتبعًا لذلك تعالت أصوات قيادات في إسرائيل تنادي باشتراط مواطنة مليون ونصف عربي في البلاد بالولاء للدولة..

إلغاء حقوق اللاجئين، وهذا يمس شعبنا كلّه بما فيه مهجّري الداخل، الذين يبلغ عددهم حوالي 350 ألف، والذين تحرمهم الصفقة من كامل حقوقهم.

ضم منطقة المثلث، التي يبلغ سكانها حوالي 300 ألف إلى الكيان الفلسطيني مقطّع الأوصال، أي تحويلها إلى بنتوستان، وذلك للتخلّص منهم ولإضعاف وزن المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل، وتنفيذًا لصفقة تبادل تحصل فيها إسرائيل على القدس والمستوطنات ومناطق واسعة من الضفة الغربية.  ويؤدّي هذا المشروع إلى ضرب حقوق الناس على كافة المستويات، حيث يؤدّي إلى قطع العلاقات ببقية شعبنا في الداخل، وبتر العلاقة بالأرض المصادرة وغير المصادرة، وتقييد حرية العمل والحركة وتقليص الحقوق المدنية والاقتصادية والسياسية، خاصة وأن الحديث لا يجري عن دولة سيادية، بل عن حكم ذاتي خاضع للمصالح الإسرائيلية.

هذه الخطة تمسنا شعبًا بأسره وتمسنا فردًا فردًا، ولا أحد ينجو من تأثيرها. لذا علينا جميعًا، بلا استثناء أن نساهم في التصدي لها والدفاع عن أنفسنا كشعب وكمواطنين.

لنا حق الدفاع عن وجودنا وعلينا واجب التصدّي لمحاولات المس بحقوقنا في وطننا، الذي لا وطن لنا سواه.

لنرفع صوتنا عاليًا، ليسمع القاصي والداني. ليسمعها العالم كلّه صرخات مدوية:

لا وألف لا لصفقة القرن!

لجنة المتابعة تدعوكم للمشاركة في المظاهرة الشعبية القطرية الساعة 12:30، ظهر يوم السبت 1.2.2020، في الشارع الرئيس في باقة الغربية.

لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية