أبعد عن الأقصى 6 أشهر.. القيادي الدكتور سليمان أحمد اغبارية: الاحتلال يمارس أقسى أشكال الاضطهاد الديني
طه اغبارية
أصدر ما يسمى قائد شرطة الاحتلال في القدس، قرارا بإبعاد القيادي في الداخل الفلسطيني، الدكتور سليمان أحمد اغبارية عن المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر تنتهي بتاريخ 23/7/2020.
وقال اغبارية لـ “موطني 48” إنه توجّه اليوم الاثنين، إلى الصلاة في المسجد الأقصى، بعد انتهاء مدة إبعاده لمدة أسبوع، لكنه فوجئ بشرطة الاحتلال على بوابات الأقصى- بعد التدقيق في هويته- تمنعه من الدخول وتسلمه أمرا من قائد شرطة الاحتلال بإبعاده لمدة 6 أشهر.
وعقّب اغبارية على القرار الإسرائيلي بالقول: “هذا الإبعاد وهذه الممارسات الاحتلالية هي قمة الاضطهاد الديني، ما يمارس الآن ضدنا، حيث نتحدث عن أكثر من 300 مبعد من الأخوة والأخوات في القدس والداخل الفلسطيني، هذا يؤكد أن ما يمارس ضد المسلمين هو قمة الاضطهاد الديني بحجج واهية وتافهة”.
وأضاف أن “الاحتلال هو سبب كل المشاكل والتوتر في المسجد الأقصى، وزوال الاحتلال عن القدس والاقصى ينهي كل أشكال التوتر، يعتقدون أنهم بالتهديد والإبعاد سيحرموننا من أقصانا، ولكن لن يكون لهم ذلك، لذلك أهيب بأهلنا في القدس والداخل من كل بلداتنا العربية، إلى تكثيف تواجدهم في الأقصى حتى نفشل مخططهم لتفريغ الأقصى والسيطرة على باب الرحمة وتحويله إلى كنيس”.
ودعا الدكتور سليمان أحمد القيادة الأردنية إلى أن تأخذ دورها في الوصاية على المسجد الأقصى والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لإبطال القرارات المجحفة بحق المسلمين، مشيرا إلى سعي الاحتلال لتهميش وإلغاء دور الأردن.
وفي سياق متصل بملاحقة القيادي الإسلامي الدكتور سليمان أحمد اغبارية، أبلغته لجنة تابعة لوزارة الصحة الإسرائيلية، الخميس الفائت، بتعليق العمل في رخصته لمزاولة طب الأسنان، مدة 6 أشهر.
يشار إلى أن اغبارية لا يمارس المهنة منذ سنوات، غير أن القرار الإسرائيلي يعكس حجم التغول في ملاحقة قيادات الداخل الفلسطيني لا سيّما قيادات العمل الإسلامي.
وكانت النيابة العامة الإسرائيلية قد تقدمت بشهر أيار/ مايو عام 2017، بلوائح اتهام، ضد كل من: القيادي في الداخل الفلسطيني الدكتور سليمان أحمد، ومصطفى علي ذياب اغبارية من أم الفحم، ومحمد حربي محاجنة من أم الفحم، وفواز حسن اغبارية من أم الفحم، ومحمود أحمد جبارين من أم الفحم. وزعمت النيابة الإسرائيلية إن المعتقلين ينتمون إلى حركة “إرهابية” هي الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا، وانهم واصلوا نشاطاتها بعد حظرها عام 2015، وقاموا بدعم العديد من المشاريع في القدس والمسجد الأقصى، منها إفطار الصائم ومشروع الأضاحي ودعم العائلات المستورة، بالإضافة إلى قيامهم بدعم بناء مسجد في قرية ترشيحا وآخر في منطقة النقب، وغيرها من المشاريع التي بلغ عددها بحسب لائحة الاتهام 30 مشروعا.
وشغل الدكتور سليمان أحمد، العديد من المناصب القيادية في الداخل الفلسطيني، حيث كان نائبًا لرئيس بلدية أم الفحم لعدّة سنوات كما شغل منصب رئيس البلدية بعد اعتزال الشيخ رائد صلاح العمل البلدي عام 2001، واعتقل خلال شغله مهام رئيس البلدية في الملف المعروف إعلاميا بـ “رهائن الأقصى” وحوكم بالسجن الفعلي 20 شهرا.
كما كان الدكتور سليمان مسؤولا للعلاقات الخارجية في الحركة الإسلامية قبيل حظرها بقرار إسرائيلي في السابع عشر من تشرين ثاني عام 2015، وتولى مسؤولية ملف القدس والمسجد الأقصى خلال مسؤولياته القيادية في الحركة الإسلامية.
يشار كذلك، إلى أن الدكتور سليمان أحمد، كان قد منع عدّة مرات من دخول القدس والمسجد الأقصى المبارك، بالإضافة إلى منعه من السفر خارج البلاد، في استهداف يطال العديد من القيادات الإسلامية في الداخل الفلسطيني.
اضف تعقيب