استشهد ثلاثة فلسطينيين، خلال عمليتي دهس وإطلاق نار بالقدس المحتلة ومواجهات اندلعت فجر الخميس بجنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، أدت إلى إصابة 15 جنديا من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأصيب عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس، في عملية دهس وقعت في مدينة القدس المحتلة، في حين تمكن منفذ العملية من الفرار من المكان.
وأكدت القناة "13" العبرية، إصابة 14 جنديا إسرائيليا في عملية دهس وقعت في شارع "ديفيد ريمز" ، بالقرب من مجمع المحطة في القدس المحتلة.
ووصفت القناة جراح أحد المصابين بـ"الخطيرة، والباقين بين متوسطة ومعتدلة"، حيث تم نلقهم إلى مستشفيات: "شعاري زيدك"، و"هداسا عين كريم" و"هداسا جبل سكوبس".
ونوهت إلى أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال بدأت في عملة ملاحقة لمنفذ العملية.
وذكرت قناة "كان" الرسمية أنه "يشتبه في أن سيارة أصابت أحد الشبان (جندي إسرائيلي)، وتسارعت بعد ذلك بوقت قصير لضرب آخرين، ثم فرت من المكان".
وزعمت أن "لوحة تعريف السيارة معروفة..". كما ذكر المفوض رونين عوفاديا، قائد محطة "موريا" بالقدس، أن "السيارة فرت باتجاه جنوب المدينة".
ونقلت "كان" عن أهارون بامب، وهو طبيب وصل إلى موقع العملية، قوله: "بمساعدة الفرق الطبية التابعة للجيش الإسرائيلي، قدمنا مساعدة أولية لشخص مصاب بجروح خطيرة تعرض لإصابات جهازية متعددة، واثنين آخرين بجروح متوسطة".
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن عملية الدهس استهدفت جنودا من لواء جولاني، كانوا في "جولة تراثية" بالقرب من مجمع المحطة في مدينة القدس المحتلة.
ونوّه مسؤول عسكري إسرائيلي كبير، إلى أن "الجنود الذين جندوا في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، كانوا في جولة تراثية في طريقهم إلى الحائط الغربي (حائط البراق)، حيث ضربهم السائق بسرعة عالية"، لافتا إلى أن "الجنود لم يطلقوا النار، لأن السائق هرب بسرعة"، بحسب الصحيفة
نتنياهو يعلق
وتعقيبا على عملية الدهس بالقدس المحتلة، قال رئيس حكومة الاحتلال المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو "باسم جميع المواطنين الإسرائيليين أبعث أمنيات الشفاء العاجل إلى جنودنا المصابين. إلقاء القبض على الإرهابي هو مسألة وقت فقط وهذا لن يطول. الإرهاب لن يدحرنا وسننتصر!".
وفي إطار البحث عن منفذ العملية، داهمت قوات الاحتلال مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وصادرت المركبة التي استخدمت في العملية، وفقا للقناة الإسرائيلية "مكان".
كما صادرت قوات الاحتلال تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة على مداخل المدينة وأمام المحال التجارية، فيما اندلعت مواجهات مع الشبان الفلسطينيين.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن "طواقمه تعاملت مع 79 إصابة خلال اقتحام قوات الاحتلال لمدينة بيت لحم منذ صباح اليوم ، بينها 4 بالرصاص المطاطي إحداها بالرأس" وفقا لما نقلته مواقع فلسطينية محلية.
شهيد في عمليةإطلاق تار
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس، إن شرطيا إسرائيليا أصيب بعملية إطلاق نار جرت قرب باب الأسباط بالقدس المحتلة.
وأفادت قناة "مكان" الإسرائيلية العبرية أن شرطيا أصيب بجراح طفيفة جراء عملية إطلاق النار، وأنمنفذ العملية قتل بعد إطلاق الجنود الإسرائيليين النار عليه.
وذكرت مواقع فلسطينية محلية أن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب شاب فلسطيني بزعم تنفيذه للعملية.
وأغلقت شرطة الاحتلال أبواب المسجد الأقصى ومداخل البلدة القديمة بالقدس المحتلة بعد إطلاق النار صوب الشاب الفلسطيني عند باب الاسباط.
وجاء الإعلان عن استشهاد بدوان، بعد ساعات من استشهاد الشاب الفلسطيني يزن أبو طبيخ "17 عاما" برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال المواجهات التي اندلعت في مدينة جنين.
وسبق أن قال مصدر طبي في مستشفى خليل سليمان، الحكومي في مدينة جنين، إن شابا وصل للمستشفى مصابا برصاص الجيش الإسرائيلي، توفي خلال محاولة إنقاذ حياته.
واندلعت مواجهات في المدينة، عقب هدم قوة إسرائيلية منزل المعتقل في السجون الإسرائيلية، أحمد القمبع.
واستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي لتفريق الشبان، ما أسفر أيضا عن إصابة سبعة آخرين وصفت جراح أحدهم بالخطيرة، وفقا لبيان سابق نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وهدم جيش الاحتلال منزل "القمبع" للمرة الثانية، بعد أن أعيد بناءه مؤخرا، حيث هدم في العام 2018.
"حماس".. العملية رد عملي
من جانبها، أوضحت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على لسان المتحدث باسمها، حازم قاسم، أن " عملية الدهس إلى جانب الاشتباكات المتواصلة في مدن الضفة الغربية المحتلة من الخليل وحتى جنين، هي رد شعبنا العملي على إعلان صفقة القرن".
وذكر قاسم في تصريح خاص لـ"عربي21"، أنه "في مقابل وهم الضم الذي يتحدث عنه قادة الاحتلال والإدارة الأمريكية، هناك قرار شعبي بطرد المحتل من الضفة الغربية وقلع مستوطناته".
وأكد قاسم، أن "جماهير شعبنا الفلسطيني على الأرض، هي التي ستحسم الصراع وستنتزع حريتها، وستدوس بأقدامها صفقة ترامب التصفوية".
ونوه إلى أنه "على كل مكونات الأمة، أن تقف إلى جانب مقاومة شعبنا المشروعة، وأن توقف بعض الأطراف العربية تطبيعها من الاحتلال؛ فهو إلى زوال".
اضف تعقيب