لندن/ الأناضول
حذرت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، الخميس، من انتهاكات حقوقية ترافق إجراءات السيطرة على فيروس "كورونا" المستجد في الصين، الذي أودى بحياة 565 شخصا حتى عصر الخميس.
جاء ذلك خلال بيان للمنظمة، حذرت فيه من زيادة الرقابة والاعتقالات التعسفية وغيرها من الانتهاكات، بحسب ما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية.
ودعت المنظمة السلطات الصينية إلى ضمان حصول جميع المصابين بالفيروس على الرعاية الصحية.
وذكرت أن الناشطين الذين يحاولون نشر معلومات عن الفيروس عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، تعرضوا للمضايقة أو الاستجواب.
وأكدت المنظمة، أن مثل هذه الخطوات لمنع تدفق المعلومات، يمكن أن تكون "عكسية وكارثية"، بحسب المصدر ذاته.
يشار أن واحدا من أكبر المخاطر، يتمثل في التمييز والكراهية داخل الصين وخارجها خوفا من العدوى، وفق الوكالة الأمريكية.
ولفت بيان المنظمة، إلى تعرض بعض الناس لرفض الفنادق استضافتهم، وبقائهم محتجزين في بيوتهم، والمعاناة من تسرب معلوماتهم الشخصية عبر الإنترنت.
بدوره، قال المدير الإقليمي لـ "أمنستي" نيكولاس بيكيلين، إنه "يتعين على الحكومة الصينية اتخاذ تدابير لحماية الناس من التمييز".
وأضاف بيكيلين: "يتعين على حكومات العالم اتباع نهج عدم التسامح مطلقا مع الاستهداف العنصري للأشخاص من أصل صيني وآسيوي".
و"كورونا" عبارة عن عائلة من الفيروسات، غير أن 6 منها فقط تصيب البشر، والفيروس الجديد هو العضو السابع في هذه العائلة القاتلة.
ومن أعراض الإصابة بالفيروس، التهاب في الجهاز التنفسي، وحمى وسعال وصعوبة في التنفس. وفي الحالات الأكثر شدة، يمكن أن تسبب العدوى الالتهاب الرئوي، والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة، والفشل الكلوي، وحتى الوفاة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وكشفت الصين عن الفيروس الغامض أول مرة في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2019، بمدينة ووهان.
اضف تعقيب