قال كاتب إسرائيلي إن السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين لن يتحقق في عهد رئيس السلطة محمود عباس، رغم سعيه الحثيث لتحقيقه.
وأضاف غال بيرغر الخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية في تقرير التلفزيوني الرسمي الإسرائيلي، ترجمته "عربي21" أن "عباس الذي يواصل دفع رواتب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائلية، في حين يواصل تنسيقه مع أجهزة الأمن الإسرائيلي، ما زال يتطلع إلى صناعة السلام مع إسرائيل، لكن من الواضح أن هذا السلام لن يتحقق في عصره.
وأشار بيرغر، وثيق الصلة بقيادات السلطة الفلسطينية، أنه "في ما يتعلق بموقف عباس من الهجمات المسلحة ضد إسرائيل فهو يعارضها من الناحية المبدئية، حتى في ذروة الانتفاضة الثانية، لعله كان الوحيد من القيادة الفلسطينية الذي امتلك الشجاعة للخروج علانية ضد العمليات واستخدام السلاح الناري، وهكذا فهو اليوم يطبق أجندته الحالية على أرض الواقع بعد مرور 15 عاما على انتخابه رئيسا للسلطة الفلسطينية".
وأوضح أن "عباس يعلم أن الهجمات المسلحة، وإن كانت ضد أهداف إسرائيلية، فإنها قد تمس به، وتعرض سلطته للخطر، وعدم الاستقرار، وهو ما زال يتذكر أحداث سيطرة حماس على قطاع غزة أواسط 2007، ودلالات خروج أي هجمات مسلحة ضد إسرائيل عن السيطرة".
اقرأ أيضا: أولمرت: عباس شريك حقيقي ومعالجة أمريكا غير صحيحة (شاهد)
ولفت الكاتب الأنظار إلى أن "عباس الذي يواصل ملاحقة منفذي الهجمات المسلحة ضد إسرائيل، ما زال يحظى بشرعية بين الفلسطينيين، رغم مواصلته إعلان تقديسه للتنسيق الأمني مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، ما يجعل إسرائيل مدينة لأبي مازن في إنقاذ حياة وأرواح مواطنيها".
وكشف النقاب عن أن "الأجهزة الأمنية التابعة لعباس اعتقلت المئات من عناصر حماس في الضفة الغربية، ونجحت في إحباط العديد من القنابل الموقوتة، من خلال تبادل معلومات سرية مع إسرائيل، ويمكن إرجاع الفضل إلى أبي مازن في عدم إطلاق انتفاضة فلسطينية ثالثة".
وختم بالقول إنه "رغم تلقي عباس انتقادات فلسطينية كبيرة، لكنه يعلم أن التنسيق الأمني مع إسرائيل يحافظ عليه، ويحمي مقر رئاسته في رام الله، دون خطر أو قلاقل أمنية، ودون عزلة عاشها عرفات من قبله".
اضف تعقيب