من وعد بلفور إلى خطة ترامب كيف كتبت الوثائق والقرارات الدولية تاريخ فلسطين في مئة عام؟ تحليل محتوى تفاعلي
في 28 يناير/كانون الثاني 2020 أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسميا خطة السلام في الشرق الأوسط لحل النزاع العربي الإسرائيلي، وكانت إدارته قد عكفت عليها منذ منتصف عام 2017. فكيف تختلف هذه الخطة التي اعتبرها ترامب "صفقة القرن" عن مجمل القرارات والمشاريع الخاصة بالقضية الفلسطينية خلال المئة عام الماضية؟ لمعرفة ذلك قمنا بقراءة تحليلية في أبرز الوثائق حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وضمن كل وثيقة تم حساب عدد المرات التي ذكرت فيها مصطلحات (مواضيع) معينة ذات دلالة في مسار القضية الفلسطينية والوثائق المتعلقة بها ومدى تواترها، أو تلك التي غابت أو تم إغفالها.
لم تتم استشارة أي طرف فلسطيني في بنود خطة ترامب كما لم تتم دعوتهم لحظة إعلانها (الفرنسية)
ماذا في خطة ترامب للسلام؟
أٌعلنت خطة ترامب للسلام بالشرق الأوسط بعد نحو عامين من التأجيل تحت عنوان "سلام من أجل الازدهار.. رؤية لتحسين حياة الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي". ولم يُستشر الفلسطينيون في مضمونها، كما لم يحضر أي طرف فلسطيني مراسم إعلانها إلى جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وتتكون هذه الخطة الصادرة بالإنجليزية من 181 صفحة و29 ألف كلمة، دون اعتبار الملاحق، وتتضمن جزئين، الأول بعنوان "إطار العمل السياسي"، والثاني بعنوان "إطار العمل الاقتصادي".
يتكون الجزء الأول (السياسي) من 22 قسما وأربعة ملاحق، يهتم بتحديد المفاهيم والبقية عن الأمن والترتيبات الأمنية. ويتكون الجزء الثاني (الاقتصادي) من ثلاثة أقسام وملحق بما مجموعه 127 صفحة، يتضمن وعودا استثمارية بنحو 50 مليار دولار. ويبدو جليا من خلال التقسيم والأحجام، هيمنة الجانب الاقتصادي على الخطة، التي يطلق عليها أيضا اسم "صفقة القرن"، فيما أسقطت الوثيقة حقوقا ومبادئ أساسية بالنسبة للشعب الفلسطيني أبرزها القدس وقضية اللاجئين، وقلصت من الأراضي الخاضعة للسيطرة الفلسطينية وقسمتها.
اضف تعقيب