بسبب الكورونا| الجماهير العربية ستحيي ذكرى يوم الأرض الـ44 من الأسطح والنوافذ والشرفات
في ذكرى يوم الأرض الخالد الـ44، اليوم الثانين 30.03.2020، ستحيي الجماهير العربية الذكرى، في ظل الظروف والأوضاع الراهنة، بـ "مظاهرة رقمية"، والتي كانت قد دعت إليها اللجنة القطرية لرؤساء السلطات ال محلية اعربية في البلاد.
هذا، ودعت اللجنة القطرية لرؤساء السلطات ال محلية العربية في البلاد الى إحياء الذكرى السنوية ليوم الأرض الخالد، في الثلاثين من آذار، وِفقاً لقرارات لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، كما جاء في بيانها الذي صدر يوم الجمعة بتاريخ 2020/03/27.
وأكدت اللجنة القطرية في بيانها أنّ "إحياء الذكرى السنوية ليوم الأرض، كمناسبة وطنية كفاحية وحدوية، ترفع خلالها جماهيرنا العربية قضاياها ومواقفها ومطالبها الجماعية في مختلف الجوانب، السياسية منها والوطنية والحقوقية والمدنية، إنما هي مسألة مبدئية لم ولن تتوقف أو تنضب في كل الظروف والأوضاع، لكنها تأخذ أشكالاً مُتعدّدَة ومُتنوِّعة، لا سيّما في ظلّ الظروف الراهنة والطارئة والاستثنائية, بسبب تفشّي وباء الفيروس التاجي المسمّى الكورونا (كوفيد 19)، عالمياً ومحلياً، حرصاً على سلامة وصحة جماهيرنا العربية الفلسطينية في البلاد، وتجاوباً مع التعليمات والتوجيهات العامة في هذا الخصوص..
وبناءً عليه، فإن أبرز الفعاليات والنشاطات المحورية والمركزية, في هذه المناسبة، وفي ظلّ هذه الظروف, ستكون على النحو التالي:
• تنظيم "مُظاهرة رقمية" في يوم الذكرى, يوم الاثنين القادم بتاريخ 2020/03/30، عند الساعة الخامسة بعد الظهر (17:00)، ومن خلال إنشاد نشيد موطني و/ أو سنرجع يوماً، وعبر التواجد على أسطح البيوت أو نوافذها وشرفاتها..
• بث برامج تثقيفية حول مُناسبة وذكرى يوم الأرض، كمحطة تاريخية ونضالية في مسيرة الجماهير العربية, وفي معركة بقائها وتطوّرها في وطنها..
• وضع أكاليل الزهور على أضرحة شهداء يوم الأرض, في سخنين وعرابة وديرحنا وكفركنا والطيبة, بمشاركة أعداد قليلة جداً, ووفقا لقرارات السلطات المحلية في المدن والقرى العربية المذكورة..
وفي هذه المناسبة نرجو وندعو جماهيرنا العربية وسلطاتنا المحلية للالتزام والعمل على إنجاح هذه الفعاليات والنشاطات وغيرها, إحياءً لذكرى يوم الأرض, ورغم هذه الظروف تحديداً..
من ناحية أخرى, مُتّصلة وغير مُنفصلة, وبناءً على التقارير والمعلومات العالمية والمحلية، فيما يتعلق بانتشار وباء الكورونا, فإن هذه الأزمة, كأزمة وجودية لا تستثني أحداً, ستتواصل على ما يبدو ما لا يقل عن عِدَّة أسابيع قادمة على أقلّ تقدير, ولكونها قضية ومعركة الجميع بلا إستثناء, في محاصرة هذا الوباء ومنع انتشاره حتى تجاوزه، فإن ذلك يتطلب مِنّا جميعاً, أفراداً وجماعات ومُؤسَّسات، أقصى درجات المسؤولية والحكمة والشجاعة والإلتزام بتوجيهات وتعليمات اللجنة القطرية وهيئاتها ولجانها التخصّصية, وطواقم الطوارئ المتعدَّدة في هذا الصّدد، المحلية والقطرية، والسلطات المحلية, إضافة الى الهيئات والمُؤسّسات ذات الصّلة، في سبيل الإنتصار الجماعي على هذا الوباء، من خلال إرادة ال حياة الإنسانية وتطوّرها على هذه الأرض"، إلى هنا نصّ بيان اللجنة القطرية.
التجمّع: المعركة على الأرض هي أم المعارك
هذا، وأصدر التجمع الوطني الديمقراطي بيانًا حول ذكرى يوم الأرض، جاء فيه: "دعا التجمّع الوطني الديمقراطي جماهير شعبنا إلى الالتزام بقرارات لجنة المتابعة العليا بخصوص إحياء الذكرى الرابعة والأربعين ليوم الأرض، من خلال المشاركة الفعّالة في المظاهرة الرقمية على شبكات التواصل الاجتماعي والقيام برفع الإعلام الفلسطينية وإنشاد "موطني" على الشرفات وأسطح المنازل والنشاطات والمبادرات الأخرى، التي تأخذ بعين الاعتبار الأوضاع الاستثنائية، التي نمر بها إثر تفشّي وباء الكورونا".
وأضاف أن "يوم الأرض هو مناسبة وطنية نضالية، تكمن أهميتها في نشر الوعي وشحذ الهمم وإطلاق الطاقات النضالية الجبّارة لدى شعبنا في المعركة المركزية التي نخوضها دفاعًا عن أرضنا وعن وجودنا وعن وطننا، في وجه الحملات الاستعمارية الإسرائيلية الصهيونية المتكررة، التي تستهدف سلب أرضنا منّا والسيطرة عليها والاستيطان فوقها عنوةّ استنادًا إلى قوّة السلاح وإلى حكم قوانين وأنظمة عنصرية جائرة. بعد مئة عام من الصراع لا تزال المعركة على الأرض هي أمّ المعارك، وبقيت قضية الأرض جرحًا نازفًا لا يندمل، وبقي شعبنا الفلسطيني متمسّكًا بحقّه في أرضه وفي وطنه ومستعدًّا للتضحية في سبيلهما".
وأكد التجمع أنه "لم يكتف النظام الإسرائيلي بما سلبه من أرض وهو يطمع بالمزيد وبالأخص في منطقة النقب، إذ تقوم جرافات ‘الديمقراطية الإسرائيلية’ بهدم آلاف المنازل وتعمل المؤسسة الحاكمة على ترحيل عشرات الآلاف من أهلنا عن قراهم، مسلوبة الاعتراف، وعلى مصادرة مئات الآلاف من الدونمات. لقد ثبت بالتجربة أن النضال الشعبي الواسع هو أفضل الطرق لمواجهة مخططات المصادرة والتهجير، ونحن اليوم كشعب من الجليل حتى النقب أكثر جهوزية واستعدادًا لخوض معركة الدفاع عن الوجود في نقبنا الغالي".
وختم التجمع بالقول إن "المعركة دفاعًا عن الأرض وعن حقنا فيها وحقنا في الوجود فوقها، هي اليوم في أشدّها في منطقة الغور والقدس ومحيطه وسائر مناطق الضفة الغربية، وهي كذلك في أشدّها في الجليل والمثلث والنقب. يوم الأرض هو للشعب الفلسطيني كلّه في كافة أماكن تواجده، ونحن جميعًا وفي كل مكان مطالبون أن نكون موحدين في الدفاع عن أرضنا وعن وطننا وعن وجودنا" إلى هنا نص البيان.
اضف تعقيب