النقب:الشاب أحمد شقيلي بعد تعافيه من كورونا يناشد الجميع بالتوقف عن الشائعات
ويقول "المهم أن يحافظ الجميع على صحته ويلزم بيته، ويتأكد أنه لا يعدي أحدا، حيث مرّت علي أيام صعبة ليس بسبب المرض بل لأن الناس شككوا في كلامي. تعليمات وزارة الصحة والأطباء غاية في الأهمية من أجل عبور هذه الفترة الصعبة التي يعاني منها كل العالم".
ويضيف أحمد، وهو شاب من ذوي الاحتياجات: "لا أعلم كيف أصبت، فأنا أخرج كثيرا وأسلم على الجميع وأجلس مع الجميع في المقاهي والمطاعم. لا أستطيع تحديد مساري. عبرت بسلام هذه الفترة والحمد لله، ولم يؤثرعلي شيء، حيث اخترت نشر قصتي، ولكن ما أثر علي بالتأكيد كلام الناس وأنني أكذب ولست مريضا وغيره من التعقيبات غير المفهومة".
أما شقيقه جمال قال: "الحمد لله أن الفترة مرت والحمد لله أحمد بصحة ممتازة، ولكن 1% من الحالة النفسية السيئة كانت نتيجة المرض، والباقي نتيجة الشائعات وكلام الناس والتخريب على محلات تجارية لأهداف غير مفهومة، حيث تم إغلاق محلات تجارية رغم أن احمد لم يكن فيها قط، وهو شعر أنه قطع مشاريع الناس رغم أن لا ذنب له، آلمنا كثيرا هذا التصرف".
الكثير من المواطنين العرب يخجلون من هذا الفايروس، الذي يصيب الجميع ولا يستثني احدا، ليعقب بالقول عن هذا عضو اللجنة ال محلية لقرية وادي النعم والناشط الاجتماعي، يوسف زيادين في حديثه لمراسلنا: "أنا لا أفهم هذا التصرف وهذا الخجل غير المنطقي وغير المعقول، وعلى الجميع أن يتأكد أن هذا المرض يستهدفنا دون استثناء او تفرقة - وأن يهتموا بالوصول للقيام بالفحوصات الطبية بدون خجل أو خوف".
أطباء ومسؤولون في مجال صحة الجمهور لم يوفروا جهودهم في الأيام الأخيرة في حثّ المواطنين على أهمية الفحص لمن يحمل أعراض الفايروس - سعال وحرارة مرتفعة وضيق تنفس - ويؤكدون أن لا خجل من الفحص ولا خجل من المرض، ويبدو أن هذا التوجه من قبل الأطباء والقياديين أثر إيجابيا على الناس حيث وصل أكثر من 300 شخص لنقطة الفحص "إفحص وسافر" بمدينة رهط، ونحو 50 شخصا إلى نقطة الفحص في بلدة كسيفة.
ويقول د. فرحان الصانع، نائب مدير لواء الحنوب في وزارة الصحة، الذي يقول: "نناشد جميع الأهالي في النقب الالتزام بتعليمات وزارة الصحة وعدم الخروج فقط في حالة الضرورة، وكل من يتواجد في الحجر الصحي عليه أن يتصل بطاقم نجمة داؤود الحمراء لإجراء الفحوصات التي تؤكد عدم اصابته بفايروس الكورونا، في حالة ظهور أعراض لديه كالسعال أو الحرارة أو ضيق التنفس".
اضف تعقيب