منحة الـ 500 شيكل قبل الفصح، تبتعد..

بدأت آمال تحويل منحة الـ 500 شيكل للعائلات ذات الأطفال والمسنين والمعاقين، قبل حلول عيد الفصح العبري، تتلاشى، وباتت بين مستبعدة ومستحيلة.

يكمن سبب ذلك في أنه ليس بالإمكان اتخاذ مثل هذه الخطوة دون إجراء تعديل تشريعي يتيح تنفيذها.
عملياً، كانت خطوة تحويل هذه المنحة قبل العيد غير ممكنة فنياً منذ اللحظة التي أعلن فيها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، عنها قبل عدّة أيام.
وكان نتنياهو قد أعلن عن نية الحكومة تحويل مبلغ 500 شيكل لكل طفل حتى الطفل الرابع في كل عائلة (2000 شيكل كحد أقصى لكل عائلة) ولكل مسنّ. وقُدّرت الميزانية اللازمة لمثل هذه الخطوة بنحو 2 مليارد شيكل.
ومن المزمع أن يقوم التأمين الوطني بتحويل هذه المنحة لكونه الجهة التي تملك مجمع معطيات وبيانات بشان العائلات ذات الأطفال، المسنين والمعاقين. إلا أنه ولكي يتمكن التأمين الوطني من تنفيذ هذه الإجراءات، ستكون هنالك حاجة لمرحلتين تشريعيتين: الأولى هي تعديل قانون أساس الميزانية الذي يقيّد إلى حد كبير المصروفات المرتبطة بالميزانية خلال الفترات التي لا تكون فيها ميزانية مقرّة للدولة. وهذه المرحلة واردة التنفيذ عند اجتماع الهيئة العامة للكنيست يوم الاثنين القريب.
المرحلة الثانية
أما في المرحلة الثانية، فسيكون من الواجب تنظيم موضوع المنحة نفسها. بالإمكان القيام بذلك من خلال إجراء تشريعي عادي، من خلال أنظمة لحالات الطوارئ تصادق عليها الحكومة أو توقيع اتفاقية بين وزارة المالية والتأمين الوطني، تلتزم فيها وزارة المالية بتعويض التأمين الوطني عن المبالغ المحوّلة. هذه الخطوة، حتى لو تم تنفيذها بأسرع طريقة ممكنة، من الصعب أن تتم قبل مساء يوم الاثنين أو نهار الثلاثاء، ممّا يعني أنه ليس بالإمكان إتمام هذه الخطوة قبل حلول العيد الذي يبدأ مساء الأربعاء، لعدم توفر الوقت الكافي.
وقد قال مصدر في التأمين الوطني: "سيعمل موظفو القسم ذي العلاقة في التأمين الوطني – بالإضافة إلى وردياتهم ونهاية الأسبوع) خلال أيام العيد – أسبوع العيد – من أجل تقديم أكبر مبلغ ممكن خلال أقصر فترة ممكنة للمواطنين (مخصصات البطالة، منحة المسنين، منحة الأطفال، ومنحة المعاقين).