الفتيات الفحماويات المصابات بالكورونا: إدارة العمل ونجمة داوود الحمراء أهملتنا.. ادعو لنا لا علينا
أصيب بفيروس كورونا المستجد من مدينة أم الفحم، حتى اللحظة 22 مواطنا، وغالبية الذين أصيبوا هم شبان وشابات عملوا في شبكات المواد التموينية الكبيرة في مركز البلاد.
وبهذا الصدد، قالت المصابة الشابة الفحماوية عدن جبارين: "بدايةً أود شكر كل شخص إطمأن علي حتى برسالة بسيطة".
وأضافت جبارين: "تلقيت رسالة من مكان عملي، بأن شخص حامل الفيروس كان قد تواجد في بالشبكة التي نعمل بها، وعليه توّجب على عدد من العمال الدخول للحجر الصحي، بالفعل نفذنا التعليمات ودخلنا الحجر الصحي البيتي".
وتطرقت جبارين: "بعد مرور مدة الحجر، عاد قسم كبير من العمال للعمل بإهمال كبير لدرجة أن غالبية العمال لم يقوموا بإجراء الفحص، بالإضافة إلى الجهات المسؤولة بمكان العمل، إذ أنهم أعادوا العمال دون طلب نتائج الفحوصات، أود أن أضيف شيء أيضًا إلى أن مكان العمل لم يتم تعقيمه بشكل شامل، مع العلم أن المصاب تواجد في المكان وتجوّل بكافة المكان".
وبشأن متصل، تحدثت جبارين: "عندما انهيت الحجر الصحي، توجهت للطبيب الخاص بي لإجراء الفحص، فقال لي أن أموري بخير ولا داع لإجراء الفحص، من ثم توجهتُ لنجمة داوود الحمراء ولم أيضًا لم يكن أي تجاوب، بعد عدة ايام بدأ الوضع يزداد سوءًا، اذ أظهرت نتائج زميلاتي بالعمل إيجابية، وبعد فترة قصيرة لم أشعر بحاسة الشم والذوق، بدأ القلق يراودني، عُدت للطبيب أجاب أن جميع الأمور على ما يرام وأنني لا أحمل الفيروس، وإن المشاكل التي أعاني منها بسبب الجيوب الأنفية، وقام بإعطائي بضعة أدوية".
وتابعت جبارين: "إتصلت بنجمة داوود الحمراء وقلت لهم انني أعاني من هذه الأمور، ما تم رفضه ولم يوافقوا على إجراء الفحص، حينها اضطررت أن أكذب وقلت لهم انني أحمل جميع الأعراض، حينها وافقوا، وأجريت الفحص بتاريخ 3.4، وذلك في نقطة الفحص "افحص وإنطلق" في إكسال، وبعد يومين تلقيت إتصال من نجمة داوود الحمراء، وثبتت إصابتي بالفيروس، ومن ذلك الوقت حتى اللحظة وأنا أتواجد بالحجر الصحي".
ووجهت جبارين رسالة: "أطلب من كل شخص قبل التحدث أي كلمة وضع نفسه مكاني فأنا نُقلت لي العدوى دون علمي وهذا الأمر خارج عن إرادتي، مع الأسف نقلت الفيروس لثلاثة أشخاص من أفراد عائلتي، والآن يرقدون بالمستشفى لتلقي العلاج، وأتمنى أن يكون فقط الثلاثة لا أكثر".
وأنهت جبارين: "لكل الذين يخجلون أن يقولوا أنهم مصابين بالفيروس، هذا يعد أكبر خطأ لان هذا ليس عار على أحد وأنا فيروس، الغلط الأكبر أن تحمل الفيروس وتنقله للآخرين، وأتمنى السلامة للجميع".
الفحماويات المصابات بالفيروس: لا نحمل أي ذنب على العكس إلتزمنا بالحجر
ومن جهتهن، أصدرن الفتيات الفحماويات المصابات بالفيروس، هالة جبارين، مريم محاميد، شادية بويرات، بيانًا جاء فيه: "نحن مجموعة فتيات خرجنا للعمل للإعتماد على النفس ولمساعدة الأهل ولتوفير المال من أجل احتياجاتنا وتعليمنا".
وأضاف البيان المشترك: "صحيح أن مكان العمل تغاضى عن أمور كثيرة ومنها حجر لمدة 4 أيام، والذي يجب أن يكون 14 يوما، وعدا أن نجمة داوود الحمراء التي همّشتنا ولم تعطينا أي أهمية، نحن لا نحمل أي ذنب على العكس إلتزمنا بالحجر، ومن ثم عدنا للعمل، وذلك بعد الموافقة من نجمة داوود الحمراء، التي صرحّت انه بحالة لا توجد عوارض لا داعي للقلق، مع العلم اننا كنا قد شرحنا لهم أنه تواجد بمكان العمل شخص مصاب بالفيروس، ولكن الأمر الذي تم رفضه، وبعد فترة وجيزة إتضح أن جميع العمال مصابين بالفيروس".
ووجه البيان: "كفى حكي كل يوم، نحن مصابون بفيروس ولم نقم بأي عار، نحن لدينا مشاعر وأحاسيس لا يليق أبدًا أن تكتب على صفحات التواصل كلمات لا تليق بنا، فالجميع مُعرض للعدوى والفيروس لا يفرق بين شخص وآخر".
واختتم البيان: "نتمنى أن تدعو للجميع بالشفاء العاجل".
اضف تعقيب