تعثرت مهمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية للمرة الثالثة على التوالي خلال أقل عام، بعد فشل رئيس الكنيست بيني غانتس، في التوصل إلى اتفاق مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، على ائتلاف وحدة.
ووجد الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين نفسه مضطرا لإحالة مهمة تشكيل حكومة على الكنيست (البرلمان) بعد أن انقضت مهمة غانتس، فجر الاثنين، قبل أن يطلب الأخير تمديدا لمدة 48 ساعة.
وكان ريفلين قد عهد مهمة تشكيل الحكومة لغانتس بعد انتخابات الثاني من آذار/مارس، التي كانت الثالثة خلال أقل من عام. لكن مهلة الأسابيع الأربعة انقضت بدون تقدم يذكر.
وتعهد غانتس عقب تكليفه بالسعي إلى تشكيل حكومة وحدة طارئة يقودها نتنياهو في البداية، مدفوعة بانتشار فيروس كورونا وزيادة أعداد الوفيات والإصابات.
وكانت المهلة المحددة أساسا لغانتس انقضت منتصف ليل الأحد/ الإثنين قبل أن يطلب ومنافسه السابق نتانياهو تمديدها لمدة 48 ساعة. ووافق الرئيس الإسرائيلي على تمديد المدة بعدما لاحت مؤشرات إلى تقدم في الأفق، لكن ذلك لم يحدث.
وتزامنا مع ذلك، أبلغ ريفلين رئيس هيئة الأركان السابق بيني غانتس أن ولايته انتهت، وقال بيان رئاسي إن ريفلين "أبلغ رئيس الكنيست بيني غانتس تكليفه الكنيست مهمة تشكيل الحكومة"، مشيرا إلى أن أيا من غانتس ونتنياهو لا يحظيان حاليا بدعم أغلبية النواب في الكنيست البالغ عددهم 120 نائبا.
وناشد ريفلين النواب البحث عن حل يجنب اسرائيل "التوجه إلى انتخابات رابعة".
وكان من شأن ائتلاف بين نتنياهو غانتس أن يمنح الدولة العبرية أول حكومة مستقرة منذ أكثر من سنة ونصف السنة تنهي فترة الجمود السياسي وتوكل إليها مهمة احتواء فيروس كورونا المستجد.
اضف تعقيب