هل سَيَنْتهي الكورونا من تِلقاء نفسه ! بقلم : مهند صرصور إلى أين ؟
ما الغاية من كل تِلكم الأفعال من حجر وفُحوصات وغيرها ؟ ما الذي نَنْتَظره ؟ هل سيَنْتهي المرض من تلِقاءِ نفسه ؟ ام أنه سَيَتِم إكتشاف العِلاج عن قريب ! أسئلة لرُبما التعامل معها سَيَحُلّ الإشكال الأكبر الحاصل بين وزارة الصحة من جهة وبين وزارة الإقتصاد من الجهة الاخرى ، الإشكال الذي أدخلنا في دوامة من التَخَبُط وأنصاف الحلول وإتخاذ خُطوات هجينة غير مَحْسوبة ، بل ترقيع لثَغَرات لن توصلنا الى شيء ، فكل طرف يحاول جاهداً إتّخاذَ الخُطوات التي تَصُب في صالحِهِ وفقط في صالحِهِ وحده . فالمرض لنْ يَرْحل لوحده ، وإكتشاف عِلاج لن يَحْدث قريباً او على أقَل تقدير لا نَعْرف متى ، ولو بقينا نُراوِحُ بين حبس كامل وجُزئي او حتى حُبسنا بالكامل وبشكل دائم فلن ينْتهي المرض من تَلْقاء نفسه ، ولن يُؤدي ذلك إلى أي تغيير سوى الإنهيار الكامل للمَنْظومة الإقتصادية التي سَيَصْعُب إصلاحها فيما بعد وسَتُؤثّرُ بالسَلْب أيضا على المنظومة الصحية ذاتها . فالحل كالعادة هو بَيْن هذا وذاك ، وخيرُ الأمور الوسط ، فلا حَجر بشكل كامل ولا تفضيل للإقتصاد بشكل كامل ، بل حَجر للفئة الواقعة في دائرة الخَطَر من المسنين ( ٩٧٠ الف تقريبا - رُبعهم في بيوت للمسنين ) بالإضافة للمُصابين بإنخفاض المناعة وعليلي الرئة والجهاز التَنَفُسي وكُلنا تقريبا نعي جيدا وضعنا الصحي ، وفي المُقابل إنفتاح كامل للاخرين لدفع عجلة الإقتصاد من أجل الجميع من جهة ، وإكتساب المناعة العامة من الجهة الاخرى .
خطوة مُزْدَوجة شَطْرها الحَجر الكامل لأهْلنا المسنين من أجل حِمايتهم وهو الحال الحاصل فعلا ، دون حَجْرنا معهم من باب التضامن والتكافل الإجتماعي لان ذلك لا يَنْفَعهم في شيء ، وثانيها الإنفتاح الكامل للاخرين والذي سيؤدي ومع مرور الوقت الى إنتشار المناعة العامة بينهم חיסון העדר بشكل طبيعي ، الامر الذي يمكن إعتباره كإنتهاء للمرض مع مرور الوقت الكافي ولن يكون طويلا وِفْق كل القراءات ، ولكن وفي الآن ذاته من اجل المصلحة المَعْنَوية والنفسية للجميع ، يجب العمل على تكثيف فُحوصات סרולוגיות لتحديد من امتلك المناعة حتى يكون بامكانه التعامل الكلي مع اهله الذين يقبعون في الحجر ، وهو التدريج المرجو من اجل الرجوع الكامل لمزاولة الحياة العائلية الطبيعية شيئا فشيئا، بين أحضان الأهل المسنين الذي يعانون من الوحدة القاتلة كما قالت بنت لأم " مسجونة " في دار للمسنين دون أمل لموعد الخروج حسب الخطوات المُتبعة حاليا . المخاطر الجانبية المحسوبة المُحتملة هي إزدياد الحاجة لإجهرة تنفس ، والتي يتواجد في الإحتياط منها ٣٥٠٠ جهاز ، لم يُستعمل منها سوى ١٧٢ الى الان ، الامر الأخر هو إصابة البعض من الشباب بالمرض الامر الذي يمكن تداركه وعلى الاغلب دون تدخل طبي خارجي ( معدل عمر الوفيات في الدولة ٨١ سنه ) ، والمُحتمل الاخير هو عودة المرض لمن شُفِيَ منه ، وهو حدث لم يُثبت حصوله الى الان بشكل قطعي ولو حصل فهو بنسب قليله لا تُغير من مسار الامور ، وإن حدث فعلا فمقدرته على العدوى حينها ليست حتمية . فليستمروا في حجرهم من أجل أن نضمن سلامتهم ، ولندفع بعجلة الاقتصاد من أجلنا وأجلهم .
اضف تعقيب